اللعب فى «سيستم المناخ»!.. سيناريوهات صعبة لـ2050: التنزه فى الهواء مستحيل.. والحصول على الخبز معجزة
يدفع العالم ثمن اللعب فى سيستم المناخ وعدم مراعاة الأكواد الربانية فى الحفاظ على البيئة من التلوث، لهذا جاء العقاب بتغيرات مناخية مدمرة، تمثلت فى ظواهر جوية جامحة تنذر بأهمية التحرك سريعا ووضع حلول لمواجهة أزمة المناخ، وإلا ستكون الكوارث البيئية عرضا مستمرا، ولعل عاصفة دانيال 2023 كانت أبرز الظواهر الجوية المتطرفة الذى شهدها العام الماضى وأسفرت عن مصرع 10 آلاف شخصا فى 24 ساعة لتكون الحدث الأكثر فتكا خلال هذا العام.
واجتمع خبراء المناخ على مستوى العالم لتوحيد الجهود لمواجهة الأزمة العالمية، حيث تم عقد الكثير من القمم والمؤتمرات والمعاهدات التى تضمنت حلولا لمواجهة الأزمة، ولكن لم تدرك الشعوب مدى الكارثة إلا عند تعرضهم لفيضانات وحرائق وعواصف، لذلك لجأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائى إلى الاستعانة بأصحاب المشكلة للحديث عنها، حيث تم إعداد نشرة للأطفال تضمن مخاطر التغيرات المناخية إذ لم يتم اللجوء إلى الطاقة النظيفة.
وقامت هيئة الأرصاد الجوية بإعداد نشرة الأطفال الجوية، بالشراكة مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحدث فيها طفلان عن مخاطر التغيرات المناخية والكوارث التى ستواجه جيلهما فى 2050.
وتضمن الحديث السيناريوهات المتوقع حدوثها حال استمرار الأزمة، وأبرزها هو عدم تمكن 94% من الأطفال اللعب فى الهواء الطلق بسبب الموجات الحارة، إذ سيصبح اللعب فى الهواء الطلق أمرا مستحيلا، كما سيكون هناك تهديد لمحاصيل القمح بسبب الجفاف، ولن يتم إيجاد الخبز بسهولة، وقد تصل خسائر الكوارث البيئية التى تنبأ بها العلماء إلى 6 تريليونات دولار عالميا بسبب طبقة التلوث التى ستؤدى إلى احتجاز درجة حرارة الأرض.
الدكتور محمود شاهين مدير مركز التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية يؤكد أن التغيرات المناخية بالفعل بدأنا نشهدها فى مصر فى كافة الفصول على سبيل المثال موجات الحر الشديد بفصل الصيف واستمرارها لمدة طويلة وموجات الصقيع بالشتاء، مشيرا إلى أن سقوط ثلج فى أسوان أمر جديد لم نكن نشهده من قبل.
وأشار شاهين إلى أن هناك مخاوف من ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، الأمر الذى قد يتسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، لذلك يجب تكاتف جهود الدول لمواجهة أزمة المناخ، والتى تعد من أكبر أزمات العصر لافتا إلى أن نشرة الأطفال الجوية جزء من جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائى لمواجهة أزمة الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية، وذلك من خلال تدعيم مبادرة الوعد المناخى الذى أطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى 85% من الدول النامية، موضحا أن هناك حلولا لا بد من الالتزام بها، مشيرا إلى وجود توقعات بانخفاض نسبة الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030.