هل الغيبة والنميمة تؤثر على صحة الصيام؟.. الأزهر للفتوى يحذر الصائمين من أمر هام (فيديو)
أوضح الشيخ محمود السيد صابر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن النبي - صلى الله عليه وسلم- حذر الصائمين من أمر هام قد يفسد عليهم صيامهم وهو قوله “من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.
الأزهر يوضح تأثير الغيبة والنميمة على ثواب الصائمين في رمضان
وأشار إلي أن من أشد الذنوب وأعظم الكبائر التي قد يقع فيها البعض في نهار رمضان هى الغيبة والنميمة، وهو التي قال عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر أخيك بما يكره
وأضاف “ صابر” لـ “فيتو" أن هذه الغيبة قد توى إلى ضياع ثواب الصيام الذي فيه يبتغى الناس التقرب من الله - عز وجل- موجهًا رسالة خاصة إلى الصائمين قائلا: "لا تضيع صيام بسبب الغيبة أو النميمة أو بسبب الكذب أو قول الزور أو الذنوب التي لن تستفيد منها أي شيء".
هل المعاصي التي يرتكبها الإنسان في نهار رمضان تؤثر في صحة الصيام
وفي سياق متصل ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: "هل للمعاصي التي يرتكبها الإنسان في نهار رمضان تأثير في صحة الصيام كالغِيبة ونحوها؟ فهناك رجلٌ جلس مع بعض أقاربه وأصدقائه في نهار رمضان، وتكلموا في بعض شؤونهم، ثم تطرقوا للكلام عن بعض الناس بما فيهم من محاسن ومساوئ، ويَعلَم أن الغِيبة محرمة، وقد استغفَر اللهَ تعالى وتابَ إليه، ويسأل: هل الغِيبة تُبطل الصوم ويجب عليه صيام هذا اليوم الذي اغتاب فيه؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
المراد من الغيبة والتحذير منها شرعا
الغِيبة: ذِكْرُ الإِنسانِ غيرَه بما فيه مما يَكره، سواء كان في بَدَنِه، أو دِينِه، أو دُنياه، أو نَفْسِه، أو خَلْقِه، أو خُلُقِه، أو مالِه، أو وَلدِه، أو والِده، أو زوجِه، أو غيرِ ذلك مما يَتعلَّق به، سواء ذَكَرَهُ باللفظ، أو الكتابة، أو الإشارة إليه، أو نحو ذلك، كما في "إحياء علوم الدين" لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي (3/ 143، ط. دار المعرفة)، و"الأذكار" للإمام النووي (ص: 336، ط. دار الفكر).
والغِيبة سُلُوكٌ مُحرَّمٌ شرعًا، وذنبٌ عظيمٌ يجب التوبة منه، والاستغفار، والرجوع إلى الله عَزَّ وَجَلَّ، وعلى ذلك تضافَرَت النصوصُ الشرعية مِن القرآن والسُّنَّة وإجماع الأمة.
فمِن القرآن الكريم: قول الله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ [الحجرات: 12].
ومِن السُّنَّة النبوية المشرَّفة: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟»، قالوا: اللهُ ورسولُه أَعْلَمُ، قال: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ»، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ».
وفي واقعة السؤال: صوم الرجل المذكور صحيحٌ شرعًا، ولا يجب عليه قضاء ذلك اليوم بسبب ما ارتكبه فيه مِن معصية الغِيبة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.