يوم تاريخي، تفاصيل أداء الرئيس السيسي اليمين لفترة رئاسية جديدة
أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة لفترة رئاسية جديدة.
ووجه الرئيس السيسي كلمة في فعاليات التنصيب، للشعب المصري تضمنت رسائل هامة في مختلف الملفات والتأكيد على تطلعات الدولة المصرية خلال سنوات الولاية الجديدة.
وأكد الرئيس السيسي أن التحديات المحيطة بمصر غير مسبوقة في تاريخنا الحديث وأن الشعب المصري هو صاحب الفضل في مواجهة التحديات.
وجاء نص خطاب الرئيس التاريخي:
{قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شئ قدير}.
اسمحوا لي في بداية كلمتي.. أن أتوجه بتحية شكر وتقدير.. لشعب مصر العظيم.. صاحب الكلمة.. وصاحب القرار.. رمز الأصالة والعزة والصمود لكم جميعا يا أبناء مصر الكرام.. خالص التحية والتقدير.. على تجديد الثقة.. لتحمل مسئولية قيادة وطننا العظيم.. لفترة رئاسية جديدة.
دعوني.. ونحن في ربوع هذا الصرح العريق.. الممثل لإرادة شعب مصر.. أن أجدد معكم العهد.. على استكمال مسيرة بناء الوطن.. وتحقيق تطلعات الأمة المصرية العظيمة.. في بناء دولة حديثة.. ديمقراطية.. متقدمة في العلوم والصناعة.. والعمران والزراعة.. والآداب والفنون متسلحين بعراقة تاريخ، لا نظير له بين البلاد.. وعزيمة حاضر، أشد رسوخا من الجبال.. وآمال مستقبل، يحمل بإذن الله.. كل الخير.. لبلدنا وشعبنا.
منذ اليوم الأول الذي لبيت فيه نداءكم.. وسعيت لتحقيق إرادتكم.. التي أعلنتموها جلية ساطعة مدوية.. وتحركنا معا.. كرجل واحد.. لإنقاذ وطننا.. من براثن التطرف والدمار والانهيار.. أقسمت.. أن يظل أمن مصر.. وسلامة شعبها العزيز.. وتحقيق التنمية والتقدم بهـــا.. هــــو خيــــاري الأول، فـــوق أي اعتبـــار وذلك من خلال نهج المصارحة والمشاركة.. بشأن كل القضايا والتحديات التي واجهناها مؤكدا لكم، أن تماسك كتلتنا الوطنية ووحدة شعبنا.. هي الضمانة الأولى، للعبور بهذا الوطن.. إلى المكانة التي يستحقها.
ولعل السنوات القليلة الماضية.. أثبتت أن طريق بناء الأوطان ليس مفروشا بالورود.. وأن تصاريف القدر.. ما بين محاولات الشر الإرهابي بالداخل.. والأزمات العالمية المفاجئة بالخارج.. والحروب الدوليـة والإقليميـة العاتية من حولنا تفرض علينا مواجهة تحديات.. ربما لم تجتمع بهذا الحجم وهذه الحدة.. عبر تاريخ مصر الحديث وهي التحديات التي لم يكن لنا أن نصمد في وجهها، لولا عراقة شعبنا العظيم.. وما بذله من جهود خارقة، عبر السنوات الماضية، لإعادة بناء بلادنا.. وتقوية بنيانها بما يمكننا من اجتياز أية صعوبات.. بمشيئة الله.
إن عالم اليوم.. بما يشهده من تحديات متصاعدة: حضاريا وعلميا.. وتكنولوجيا وعمرانيا.. وسياسيا واقتصاديا.. يحتم علينا.. أن ننتبه بكل طاقاتنا.. إلى أننا في سباق مع الزمن فالتقدم المستمر لا يتوقف لينتظر أحدا.. وقد قطعنا شوطا كبيرا في فترة زمنية وجيزة.. مواجهين الصعاب والتحديات.. ومدركين أننا نتحدى أنفسنا، قبل أي شيء آخر وهو التحدي.. الذي يفوز به دائما.. المعدن المصري النادر.. الذي تزيده جسامة التحديات.. صلابة وقوة.
وفي هذا السياق.. واستجابة لقيام الشعب بتكليفي.. بمواصلة قيادة مسيرة وطننا العظيم فإنني أضع أمامكم.. أهم ملامح ومستهدفات العمل الوطني.. خلال المرحلة المقبلة:
أولا - وعلى صعيد علاقات مصر الخارجية أولوية حماية وصون أمن مصر القومي.. في محيط إقليمي ودولي مضطرب.. ومواصلة العمل.. على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف في عالم جديد تتشكل ملامحه.. وتقوم فيه مصر.. بدور لا غنى عنه.. لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.
ثانيا - على الصعيد السياسي استكمال وتعميق الحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة.. وتنفيذ التوصيات التي يتم التوافق عليها.. على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها في إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية.. خاصة للشباب.
ثالثا - تبني استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية.. وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن.. وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في قيادة التنمية.. والتركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. والسياحة، وزيادة مساهمتها في الناتـج المحلـي الإجمالـي تدريجيـا وكذلك زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية.. للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلى.. لزيادة الصادرات.. ومتحصلات مصر من النقد الأجنبي.
رابعا - تبني إصلاح مؤسسي شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالي وتحقيق الحوكمة السليمة.. من خلال ترشيد الإنفاق العام.. وتعزيز الإيرادات العامة.. والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة
للدين العام وكذلك تحويل مصر لمركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت.. والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جانب تعظيم الدور الاقتصادي لقناة السويس.
خامسا - تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا.. وكذا مواصلة تفعيل البرامج والـمبادرات، الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين.. واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحى الشامل.
سادسا - دعم شبكات الأمان الاجتماعي وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية.. وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى "تكافل وكرامة" وكذلك إنجاز كامل لمراحل مبادرة "حياة كريمة".. التي تعد أكبر المبادرات التنموية في تاريخ مصر بما سيحقق تحسنا هائلا في مستوى معيشة المواطنين.. في القرى المستهدفة.
سابعا - الاستمرار فى تنفيذ المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع.. مع تطوير المناطق الكبرى غير المخططة.. واستكمال برنامج "سكن لكل المصريين".. الذي يستهدف بالأساس.. الشباب والأسر محدودة الدخل.
إن تشييد وتدعيم أسس الجمهورية الجديدة.. يشهد نموا وتطورا كل يوم.. بما تصنعه أيدينا من عمل وجهد.. وبما نمتلكه من إصرار.. على أن لمصر الحق فى الحلم.. ولشعبها الحق فى الحياة الكريمة.. ولأمتها الحق فى المكانة العظيمة بين الأمم وإنني أعاهد الله وأعاهدكم.. بأن أظل مخلصا فى عملى.. لا ترى عيني سوى مصالحكم ومصلحة هذا الوطن.. متسلحا بعزيمتكم وبأصلكم الطيب ومحافظا على العهد والوعد.. لمصــر الحبـيـبــة، وشـــعبها العـزيــز وقبل كل شئ لله سبحانه وتعالى.
{ رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلما وألحقني بالصالحين }.
كما زار الرئيس السيسي النصب التذكارى بالعاصمة الجديدة حيث وضع الرئيس أكاليل من الزهور كما دون كلمة في سجل التشريفات.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع العلم علي ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة إيذانا بافتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الجديدة.
وأدى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة لفترة رئاسية جديدة
وشارك في تلك الجلسة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات العامة وكبار رجال الدولة فضلا عن حضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الحكومة وجميع الوزراء فضلا عن حضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وتعد هي المرة الثانية التى يحلف فيها الرئيس أمام البرلمان حيث حلف الرئيس السيسى اليمين فى الولاية الأولى أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية لعدم وجود برلمان فى ذلك الوقت.
وتنص المادة 144 من الدستور المصري على التالي: يشترط أن يؤدي رئيس الجمهورية، قبل أن يتولى مهام منصبه، أمام مجلس النواب اليمين الآتية: أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".
وتنص المادة 109 من لائحة مجلس النواب على أن يعقد المجلس جلسة خاصة بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية يؤدي فيها رئيس الجمهورية اليمين المنصوص عليها فى المادة 144 من الدستور.
وتبدأ الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، اعتبارا من الأربعاء الموافق 3 أبريل المقبل 2024 ولمدة 6 سنوات.
وتنص المادة 140 "معدلة" من الدستور على: يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين.
جدير بالذكر أنه في ديسمبر الماضي، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمنصب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية جديدة بنسبة تصويت 89.6 % بإجمالي تصويت 39 مليونا و702 ألف.
وخاض الانتخابات الرئاسية أربعة مرشحين، وهم: المرشح عبد الفتاح السيسي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وفريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.