وقال الفيلسوف: أزمة الدولار تمنعنا من الاستيراد

كان لى صديق فيلسوف بأحوال الوطن شغوف، دائمًا ما ألجأ إليه فى كل الأحوال والظروف، وكان لى معه لقاء يومى؛ لأسمع منه بقلب لوذعى لا أشعر معه بعطش ولا جوع، فله رد على كل موضوع.
قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما تقول سائحة إنجليزية: "نعشق مصر لكننا خائفون"؟! .. قال: ساعتها يا بنيتى نقول لها: إن من يقول خائفون هم المفلسون!! .. قلت: وماذا يا فيلسوف عندما تطالب جبهة الإنقاذ بحكومة محايدة قبل الانتخابات؟! .. قال: ساعتها يا بنيتى يجب أن نقول لهم إن أزمة الدولار تمنعنا من الاستيراد!! .. قلت: وماذا يا فيلسوف عندما يقول ياسر برهامى: إنه لا مانع من الاستعانة بأعضاء الوطنى على قوائم حزب النور؟!.. قال: ساعتها يا صغيرتى نقول لفضيلته: عليك نوووووور!!.. قلت: وماذا يا فيلسوف عندما تخطط جماعة الإخوان للسماح للهاربين من التجنيد بالترشح للانتخابات؟!.. قال: ساعتها يا عصفورتى لا بد أن نتساءل كم عضو هارب بالجماعة؟!.. قلت: قل لى يا فيلسوف.. هل... وهنا اعتدل الأستاذ فى جلسته وقال: أى بنيتى، أنت أسئلتك تطول، وأنا الليلة مشغول، فأرجوكى أن تدعينى اليوم، وغدًا لنا فى الأمور أمور!!..