أستاذ بجامعة يابانية يكشف علاقة تقييمات الجامعات الأفضل بسماسرة الأبحاث العلمية

سماسرة الأبحاث العلمية، كشف الدكتور محمد سيد علي حسن، أستاذ هندسة الفضاء والنانو بإحدى جامعات اليابان، عن سماسرة الأبحاث، مؤكدًا أن أبحاث المقاولات التي تنشرها عدد من الجامعات حتي يصبح تقييمها الأفضل بين الجامعات، هي مجرد أبحاث إما مسروقة أو أعيد صياغتها، أو أبحاث مقاولات ليس وراءها جديد.

مصيبة سماسرة الأبحاث العلمية 

وعن سماسرة الأبحاث العلمية، أكد الدكتور محمد سيد علي أن هناك مقاولون وسماسرة لشراء الأبحاث من الباحثين الفقراء، وبيعها للأغنياء، الذين يغدقون على هذه الأبحاث الأموال، لتخرج تصنيف جامعاتهم في التقييمات الأولى، بنشر المزيد من الأبحاث العلمية، حتى غير المفيدة.

وتحدث الدكتور محمد سيد علي حسن، عن سماسرة الأبحاث العلمية من خلال بحث جريء يناقش ما يقوم به سماسرة الأبحاث من "سرقة علمية"، حيث ظهر البحث في مجلة الجمعية الملكية في نيوزلندا، ومؤلفوا البحث من كلية الطب جامعة أوكلاند في نيوزيلندا وجامعة أبردين الاسكتلندية في بريطانيا، والبحث نشرته دار النشر المعروفة تايلور وفرانسيس، ويتناول البحث موضوع النزاهة في النشر العلمي، تعريفاتها، وأهميتها، وكيفية حمايتها، وكيف يمكن تحسينها. 

وقال أستاذ هندسة الفضاء والنانو الدكتور محمد سيد علي إن: "المصيبة الكبرى في النتائج التي توصل إليها البحث، وجود مشاكل واضحة في النزاهة العلمية في نشر الأبحاث، ولكن لا أحد يريد أن يفعل شيئًا تجاه هذا الموضوع."

نظام التعامل مع نزاهة النشر معطل

وأشار الدكتور محمد سيد علي إلي ملخص بحث سماسرة الأبحاث فقال: "تتوفر الآن قوائم مرجعية وأدوات للمساعدة في تقييم نزاهة النشر، ولكن هناك حاجة إلى تغييرات منهجية. ومع ذلك، يتطلب هذا الأمر من العديد من الأطراف الرئيسية المعنية (المجلات، والناشرين، والمؤسسات، والجمعيات الأكاديمية، والهيئات التنظيمية)، والاعتراف بالمشكلة والتعامل معها، وهناك القليل من الأدلة على وجود استعداد للقيام بذلك"

وقال الدكتور محمد سيد علي "نَخُلص من هذا إلى أنه من المعروف منذ سنوات عديدة أن نظام التعامل مع نزاهة النشر معطل، ويبدو أن هناك اهتمامًا ضئيلًا في الوقت الحالي بمحاولة تحسينه، ما يعني باختصار التأكيد على وجود مشاكل واضحة في النزاهة العلمية في نشر الأبحاث، لكن لا أحد يريد أن يفعل شيئًا تجاه هذا الموضوع، برغم القدرة على حل تلك المشاكل، ووجود التقنيات التي يمكنها معالجة هذا الأمر"

أرباح سماسرة الأبحاث العلمية تتخطى المليارات

وعن أرباح سماسرة الأبحاث العلمية قال أستاذ هندسة الفضاء والنانو: "الغربيون- وهم من يديرون عملية النشر العلمي العالمي والتصنيفات الأكاديمية وخلافه، يستفيدون تمامًا من هذا الأمر، فأرباح دار نشر مثل Elsevier 'السيفير' تقارب 40%، وهي بذلك تنافس شركة ميتافرس (فيس بوك)‼، وصافي أرباح Elsevier في نهاية عام 2023 تجاوز 2 مليار يورو (بزيادة 10% عن عام 2022)

وعن تقييمات الجامعات الأفضل في العالم ونشر الأبحاث العلمية، قال الدكتور محمد سيد علي: "اللعبة واضحة ويجر بعضها بعضًا، عايز تكون جامعة مميزة، يبقى لازم ترتفع في التصنيفات العالمية للجامعات، وتلك التصنيفات تعتمد بالأساس على النشر العلمي للأبحاث ومعاملات الإستشهاد بتلك الأبحاث Citation indices. وتقوم الجامعات تشجع الباحثين بها على النشر العلمي بأي ثمن، ولا تسألهم من أين لك هذا، ولا يوجد عندهم إمكانيات ولا طلاب ولا بيئة بحثية مناسبة في كثير من الأحيان. بل وتغدق عليهم بالجوائز والمكافأت العينية"

وعما تفعله بعض الجامعات لتصبح في القوائم الأفضل تصنيفًا قال محمد سيد علي: "يشتغلون سماسرة للأبحاث، يجدون من يدفع لنشر الأبحاث في مجلات علمية تعمل بنظام النشر المفتوح Open Access والتي بها كثير من التهاون، يكونون شبكات تعاون علمية دولية "وهمية" للتواصل بين الباحثين الفقراء والممولين الأغنياء ويضع الجميع اسمهم على الأبحاث، وشبكات الإتجار بالأبحاث العلمية Scientific Paper Trafficking "

دول اشتهرت بأبحاث المقاولات 

وعن أبحاث المقاولات قال الدكتور محمد سيد علي "طبعًا "أبحاث المقاولات" هذه تكون ضعيفة المستوى بلا أي اضافات علمية رصينة. وأكثرها تكون Review Papers أبحاث مرجعية. لهذا شهدنا ارتفاعًا هائلًا في تلك الأبحاث في السنوات الأخيرة مما أفقدها قيمتها العلمية (والأصل أن يكتبها كبار العلماء، لا كل حاطب ليل يجمع الصحيح والسقيم والضعيف والمغلوط ولا يوثق ولا يُرجح). 

وأضاف الدكتور محمد سيد علي "ظهر باحثون وأساتذة جامعات من أولئك المقاولين أصحاب Paper mills ماكينات نشر الأبحاث ينشرون 60 بحثًا أو أكثر في العام الواحد، فصاروا نجومًا في جامعاتهم يتم تكريمهم وترقيتهم لتميزهم العلمي، بل وجعلوا لهم تصنيفًا لأفضل 2% من الباحثين في العالم. فوجدنا أناس ظهروا بهذه التصنيفات لا نعرف لهم إضافة علمية واحدة حقيقية.

وعن الدول التي ظهرت بها أبحاث المقاولات، قال الدكتور محمد سيد علي: "اشتهرت دول في غسيل الأموال مثل قبرص مثلًا،...ظهرت دول في "أبحاث المقاولات" و"مقاولي الأبحاث" و"غسيل الأبحاث" Publication Laundering مثل الهند وباكستان وماليزيا والصين والدانمارك‼"

وقال استاذ هندسة الفضاء باليابان: "تدفق المال على الغرب من جراء التصنيفات ونشر الأبحاث، فما الذي يجعلهم يحاولون النظر في النزاهة العلمية؟ هم عندهم قواعد صارمة خاصة بهم في جامعاتهم يطبقونها على النزاهة العلمية إذا تم اكتشافها. لكنهم يكسبون مبالغ طائلة من جراء تطبيق هذا Business Model النموذج على الدول الأخري التي تسعي للشهرة والمجد الزائف"

وأضاف الدكتور محمد سيد علي: "الخلاصة أن الوضع سيظل على ما هو عليه. ولا تنتظر تغييرًا يأتي من المستفيد الحل أن تقوم الدول نفسها والجامعات بوضع ضوابط وقواعد وآليات لكشف هذا الأمر وعقاب منتهكيه، (وهذا ما تفعله الجامعات الشهيرة الكبرى)." 

"الأبحاث العلمية" تفتتح مدارس للتدريب وتنمية المهارات الابتكارية لطلاب الكليات العملية

جامعة أسيوط تعلن عقد لجنة للإشراف على الأبحاث والرعاية الاجتماعية للطلاب

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.