ذكرى العندليب الأسمر، القصة الكاملة لأغنية يامالكا قلبى
في مثل هذا اليوم عام 1973 وفى حفلة الربيع عام 1973 غنى عبد الحليم حافظ اغنية " يامالكا قلبى "، وهى عبارة عن موشح أندلسى قديم أخذه الشاعر أحمد مخيمر كمطلع لأغنية جديدة وأضاف إليه بعض الأبيات من نظمه في قصيدة طويلة أطلق عليها اسم "أهلى على الدرب " وضم القصيدة في ديوان باسم "الغابة المنسية" ونشر في أوائل الخمسينات ثم سجله بجمعية المؤلفين والملحنين عام 1963.
اتجه تفكير الملحن محمد الموجى إلى عبد الحليم حافظ ليغنى الموشح الذى لحنه من قبل وغنته المطربة اللبنانية نجاح سلام، لكنه لم يحقق أى نجاحات تذكر، وبعد عشر سنوات من غناء نجاح سلام قدم الموجى لحن الموشح مرة ثانية إلى عبد الحليم حافظ لغنائه على أن يقوم الشاعر السعودى عبد الله الفيصل بإضافة أبيات من نظمه عليه، وبالفعل أعاد الفيصل كتابة اول كوبليه من الاغنية " لكنه لم يستطع استكمال كتابة الاغنية.
كتابة كوبليه واحد
بحث عبد الحليم حافظ الذى أعجبه الموشح عن الشاعر أحمد مخيمر وتواصل معه وطلب منه اكمال الأغنية بعد الكوبليه الذى كتبه عبدالله الفيصل فاشترط مخيمر حذف كوبليه الفيصل كى يكمل كتابة الأغنية لكن حليم حتى لا يغضب الفيصل رفض الحذف، ولجأ إلى طاهر أبو فاشا ليتوسط له لدى أحمد مخيمر الذى وافق وكتب أربع كوبليهات قدمها إلى عبد الحليم حافظ الذى بدأ البروفات لتقديم الاغنية في حفل الربيع.
إلا أنه يوم إذاعة الأغنية فوجئ أحمد مخيمر بعبد الحليم حافظ يقدم الأغنية التي اختار لها اسم يامالكا قلبى على أنها من شعر عبد الله الفيصل دون ذكر لاسم أحمد مخيمر، ونجحت الأغنية نجاحا كبيرا وتناولتها الصحف بالاشادة بها، فلم يجد الشاعر أحمد مخيمر امامه سوى اللجوء إلى القضاء لإثبات حقه في الأغنية.
مخيمر يشترط كتابة اسمه
حاول عبد الحليم حافظ دفع مبلغ مالي لمخيمر من أجل التنازل عن القضية، حسب توصية الأمير الفيصل، فرفض مخيمر وطالب بحقه في الأغنية واشترط أن يكتب اسمه بدلا من عبد الله الفيصل على شرائط كاسيت الأغنية المطروحة في الأسواق، فظهر عبد الحليم حافظ في برنامج تليفزيونى يقول بأن هذه القصيدة من تاليف شاعر أندلسى ويضمها كتاب لأبو الفرج الأصفهانى وأنها من التراث وليست ملكا لأحد.
وقال الموجى بإن القصيدة هى مجهولة المصدر، وهى من مختارات الإذاعة لم تأخذ نصيبها من الشهرة حين غنتها نجاح سلام، ورغب فى استغلال اللحن وطرحها للغناء ثانية ووافق عبد الحليم.
100 غرامة مالية
وظلت القضية دائرة لسنوات طوال، حتى مات عبد الحليم حافظ عام 1977 ثم لحقه مخيمر عام 1978، ومات مالك صوت الفن مجدي العمروسي، وأخيرًا مات الأمير الفيصل نفسه
ففي يوليو عام 1975 وكما نشرت مجلة المصور صدر حكم بغرامة مالية على الفنان عبد الحليم حافظ فى الدعوى التى رفعها الشاعر أحمد مخيمر يطالب فيها بإثبات ملكيته لكلمات أغنية "يا مالكا قلبى" التى غناها عبد الحليم،
وكانت محكمة قصر النيل قد حكمت عام 2001 علي عبد الحليم حافظ ومجدي العمروسي الممثل القانوني لشركة اسطوانات صوت الفن وعلى الملحن محمد الموجي بغرامة 100 جنيه وتعويض مؤقت قدره 51 جنيها وذلك في الدعوى المقدمة من الشاعر أحمد مخيمر ضدهم بدعوى أنهم قاموا بتعديل موشحه القديم "أهلي على الدرب" وأعادوا تسميته بـ"يا مالكا قلبي" وتقديمه غنائيا دون الإذن منه، كما قاموا بطبع آلاف الأسطوانات من اللحن الجديد ونسبوه إلى مؤلف آخر هو الشاعر عبد الله الفيصل، الأمر الذي أضره ماديا ومعنويا.
القضاء ينصف احمد مخيمر
جاء حكم المحكمة طبقا للمادة 74 من قانون المصنفات الفنية رقم 354 لسنة 1954 باعتبار ما وقع اعتداء على حق المؤلف أحمد مخيمر, والحكم لصالحه، وأن يتم حصر الشرائط المباعة وتعويض ورثة الشاعر بمبلغ تقديري عن الشرائط والحفلات بعد أن ذهبت القضية للجنة خبراء كي يحصروا المبلغ على حسب المبيعات، الا انه وحتى عام 2018 لم تتمكن لجنة الخبراء من حصر الشرائط المباعة من عام 1973 حتى تاريخه، ولكن تم حصر ساعات إذاعة الأغنية على الراديو والتلفزيون وحاول ورثة الشاعر السعودى دفع مبلغ كبير لإنهاء الموضوع الا ان ورثة مخيمر طلبوا ملايين الجنيهات.
يامالكا قلبى يا فاتنا عمرى
تقول كلمات الاغنية: يا مالكا قلبي يا آسرًا حبي.. النهر ظمآن لثغرك العذب / قل لى أين المسير في ظلمة الدرب العسير / طالت لياليه بنا والعمر لو تدري قصير / يافاتنا عمرى هل انتهى أمرى / أخاف ان أمشى في ظلمة الأسر وحدى / يامالكا قلبى / آه من الأيام آه لم تعط من يهوى مناه / مالي أحس أنني روح غريب في الحياة / رحماك من هذا العذاب
قلبي من الأشواق ذاب / ليلي ضنى..صبحي أسى..عيشي على الدنيا سراب / يا مالكًا قلبي
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.