آراء العلماء في الصيغ الصحيحة لتكبيرات العيد
تكبيرات العيد، صلاة العيد من الشعائر الدينية العظيمة، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويلازم صلاة العيد التكبيرات التي تكون قبل وبعد الصلاة، وفي هذا السياق نستعرض لكم الصيغ الصحيحة لتكبيرات العيد.
تكبيرات العيد
إن التكبير بصورة جماعية في العيدين من المسائل التي وقع فيها الخلاف، فذهب بعض العلماء إلى عدم مشروعيته، ولكن الراجح جوازه وأنه لا حرج فيه.
فقد قَالَ الشّاَفعيُّ: «فإذا رَأَوْا هِلاَلَ شَوَّالٍ أَحْبَبْتُ أَنْ يُكَبِّرَ الناس جَمَاعَةً وَفُرَادَى في الْمَسْجِدِ وَالأَسْوَاقِ وَالطُّرُقِ وَالْمَنَازِلِ وَمُسَافِرِينَ وَمُقِيمِينَ ـ في كل حَالٍ ـ وَأَيْنَ كَانُوا وَأَنْ يُظْهِرُوا التَّكْبِيرَ وَلاَ يَزَالُونَ يُكَبِّرُونَ حتى يَغْدُوَا إلَى الْمُصَلَّى وَبَعْدَ الْغُدُوِّ حتى يَخْرُجَ الإِمَامُ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ يَدَعُوا التَّكْبِيرَ، وَكَذَلِكَ أُحِبُّ في لَيْلَةِ الأَضْحَى لِمَنْ لم يَحُجَّ، فَأَمَّا الْحَاجُّ فَذِكْرُهُ التَّلْبِيَةُ».
صيغ تكبيرات العيد
وتعددت آراء العلماء في صيغة تكبيرات العيد ومنها:
قول الشافعي: إن زاد فقال: الله أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للَّه كثيرًاَ، وسُبْحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا، لا إلهَ إلا اللهُ، ولا نعبدُ إلا إيَّاه، مخلصين له الدِّينَ ولو كره الكافرون، لا إله إلا اللهُ وحدَهُ، صدَقَ وعده، ونصرَ عبدَه، وهزم الأحزابَ وحده، لا إله إلا الله واللهُ أكبرُـ كان حسنًا.
وقال ابن القيم في الهدي: ويُذكر عنه صلى الله عليه وسلم: أنه كان يُكبِّر من صلاة الفجر يومَ عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق فيقول: اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ، والله أكْبَرُ الله أكبر ولِلَّهِ الحَمْدُ، وهذا وإن كان لا يصح إسناده، فالعمل عليه، ولفظه هكذا يشفع التكبير، وأما كونه ثلاثًا، فإنما رُوى عن جابر وابن عباس مِن فعلهما ثلاثًا فقط، وكِلاهما حسن.
وقال الصنعاني في سبل السلام: وَفِي الشَّرْحِ صِفَاتٌ كَثِيرَةٌ وَاسْتِحْسَانَاتٌ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى التَّوْسِعَةِ فِي الْأَمْرِ، وَإِطْلَاقُ الْآيَةِ يَقْتَضِي ذَلِكَ.
وقال الحافظ في الفتح: وأما صيغة التكبير فأصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال: كبروا الله: الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا.
ونقل عن سعيد بن جبير ومجاهد وعبد الرحمن بن أبي ليلى ـ وهو قول الشافعي ـ وزاد ولله الحمد.
وقيل: يكبر ثلاثا ويزيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلخ.
وقيل: يكبر ثنتين بعدهما: لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، جاء ذلك عن عمر وعن ابن مسعود نحوه وبه قال أحمد وإسحاق.
ونقل النووي في المجموع عن الشافعي أنه قال في المختصر: وما زاد من ذكر الله فحسن.
وكلام الشيخ ابن جبرين ـ رحمه الله ـ يدل على أنه لا بأس بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التكبير فقد جاء في فتاواه: فيسن للمسلمين إظهار التكبير والجهر به، فهو من شعائر ذلك اليوم، وصفته: الله أكبر الله أكبر الله أكبر،لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
وإن شاء قال: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً أصيلا، وتعالى الله جبارًا قديرًا، وصلى الله على محمد النبي وسلم تسليمًا كبيرًا، أو نحو ذلك من التكبير.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.