رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: كوريا الشمالية تعدل من أيدلوجية القيادة لإضفاء الشرعية على حكم كيم يونج أون

 كيم يونج أون رئيس
كيم يونج أون رئيس كوريا الشمالية

عدلت كوريا الشمالية مؤخرا من أيديولوجيتها للقيادة من أجل إضفاء الشرعية على حكم كيم يونج أون وعائلته.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن خبراء كوريين جنوبيين اليوم الإثنين قولهم أن الدولة الشيوعية غيرت 10 قواعد " لنظامها لإيديولوجي المتجانس " في يونيو الماضي.. والتي لها تأثير مباشر على الحياة اليومية لمواطنيها أكثر من دستور البلاد أو لائحة حزب العمال الحاكم لكوريا.


وأدخلت القواعد أولا في أبريل عام 1974 لإبراز أهمية الطاعة غير المشروطة للزعيم وماهية الإجراءات التي يتوجب أن يتخذها البلد ككل للتعبيرعن الولاء.

ويقول مراقبون محليون لشئون بيونج يانج، إن القواعد التي تتكون من 10 مواد و65 قسما تم تخفيضها 5 أقسام، مع التركيز على تبرير توريث السلطة من الرئيس المنتهية ولايته من خلال تسليط الضوء على حاجة البلاد لاستكمال التركات التي خلفها مؤسس البلاد كيم إيل سونج وابنه الزعيم السابق كيم يونج ايل.

وتعتبر هذه الخطوة هي المرة الأولى اختارت فيها بيونج يانج تغيير القواعد التي تحكم نظام القيادة منذ 39 عاما.

وقال كيم يونج هيون، وهو أستاذ الدراسات الكورية الشمالية بجامعة دونج كوك في سول، إن هذه التغييرات مصممة لتعكس طابع وهدف البلاد تحت حكم كيم يونج أون، وتعزيز قبضة الزعيم على السلطة.

يشار إلى أن كل كوري شمالي يدرس التعهد بالولاء إلى كل جيل من عائلة كيم، والمعروفة في الدولة الشيوعية باسم "سلالة جبل بيكدو"، التي تدير البلاد منذ تأسيسها في عام 1948.

ويقع جبل بايتدو، أو بيكدو، على الحدود بين الصين وكوريا الشمالية، وهو أعلى قمة في شبه الجزيرة الكورية،وحذف التعديل الأخير للعشرة قواعد الرئيسية أي إشارة إلى دكتاتورية البروليتاريا والشيوعية. وكان الشمال قد شطب كل ذكر للشيوعية من دستوره ولائحة حزب العمال الكوري عامي 2009 و2010، على التوالي.
الجريدة الرسمية