من جائحة كورونا للأحداث الجيوسياسية.. كيف واجه الاقتصاد المصري الأزمات خلال آخر 3 سنوات؟.. انتعاش قطاع الاستثمار والسيطرة على سوق الصرف أبرز ملامح التعافي
تشهد المؤشرات الاقتصادية بمختلف دول العالم حالة من التذبذب وعدم الاستقرار، بسبب العديد من العوامل التي أثرت على أداء الاقتصاد العالمي ككل، بداية من ظهور جائحة كورونا التي قلبت الموازين رأسا على عقب وتأثر الاقتصادات بشكل سلبي، تلتها الحرب الروسية الأوكرانية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى الاضطرابات التي شهدها البحر الأحمر خلال الفترة الماضية بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية، مما أدى إلى اختلال سلاسل الإمداد وتأثر حركة التجارة العالمية.
وعلى الرغم من استمرار هذه الأحداث والعوامل المؤثرة بشكل ملحوظ بمختلف القطاعات والأصعدة والتي ليست بمنأى عن اقتصادنا المحلي، إلا أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لمجابهة هذه العوامل الخارجية، بالتزامن مع مساعيها لمواجهة الأزمات الاقتصادية الداخلية وكبح جماح معدلات التضخم، لتحسين المؤشرات الاقتصادية بمختلف القطاعات وعودتها إلى المستويات المستهدفة.
تنشيط قطاع الاستثمار أول خطوات الإصلاح الاقتصادي
اهتمت خطة الإصلاح الاقتصادي التي تعمل عليها الحكومة بالعديد من الجوانب، التي جاء على رأسها تنشيط قطاع الاستثمارات مرة أخرى، باعتباره أحد المصادر الرئيسية للنقد الأجنبي وتحقيق السيولة الدولارية المطلوبة لمجابهة أزمة الدولار والتي كانت تمثل عائقًا أساسيًّا أمام اقتصادنا المحلي، بسبب الفجوة التي أحدثتها السوق الموازية في سعر الدولار، مما أدى إلى خلق حالة من عدم التوازن بين المعروض والمطلوب منه، خلال الفترة الأخيرة.
ملامح تعافي الاستثمارات المصرية
وتعد أولى الخطوات الحقيقية التي أسهمت في تحسن المؤشرات الاقتصادية مرة أخرى وانهيار السوق السوداء، هي اتفاقية رأس الحكمة التي تم توقيعها بالتعاون مع الجانب الإماراتي الشهر الماضي وضخ 35 مليار دولار، حيث تم استلام دفعة أولى بواقع 15 مليار دولار، ومن المقرر أن يتم استلام 20 مليار خلال شهرين، إضافة إلى 35% من أرباح المشروع، الأمر الذي أسهم في انهيار السوق الموازية، بسبب تدفق هذه السيولة الدولارية وتوافر الدولار في البنوك وتناسب المعروض مع المطلوب منه.
دعم الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد
أعقب مشروع رأس الحكمة، الاتفاقية التي تم توقيعها مع صندوق النقد الدولي يوم 8 من الشهر الجاري، للاتفاق على حزمة تمويلية بقيمة 20 مليار دولار، تتوزع على 8 مليارات دولار من صندوق النقد و12 مليار دولار من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، لتكون هذه الخطوة هي الثانية كأكبر داعم للاقتصاد الوطني وزيادة جراح السوق السوداء وعزوف المواطنين عنها، بعد توافر الدولار مرة أخرى، إضافة إلى زيادة معدلات تحول المصريين بالخارج، بعد السيطرة على سوق الصرف مرة أخرى.
التعاون مع الاتحاد الأوروبي
وشهد يوم 17 مارس الجاري توقيع اتفاقية للتعاون مع الاتحاد الأوروبي وضخ استثمارات تصل قيمتها 7.4 مليار يورو، لإنعاش سوق الصرف المصري، وتحسين أداء كافة القطاعات والمجالات الاقتصادية باقتصادنا المحلي، بسبب الأحداث الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واضطرابات البحر الأحمر وكذلك الاضطرابات التي تمر بها السودان خلال الوقت الحالي.
زيادة مؤشرات قطاع السياحة
ويلعب قطاع السياحة دورًا محوريًّا بالنسبة للاقتصاد المحلي، حيث يعد أحد القطاعات الرئيسية الجاذبة للنقد الأجنبي، وشهد القطاع مؤشرات إيجابية حققتها الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال العام الماضي، حيث حققت رقمًا قياسيًّا في أعداد السائحين الوافدين بلغ 14.906 مليون سائح، كما أشار أحمد عيسى وزير السياحة والأثار إلى أن الخمسين يوم الأوائل من العام الجاري شهدت زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة بنسبة 6% عن مثيلتها في عام 2023.
اتفاقيات جديدة لدعم الاقتصاد الوطني
وتشهد الأيام القادمة انطلاق فعاليات مؤتمر الاستثمار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، عقب الإعلان عن موعد ومكان انعقاده، حيث أنه من المقرر مناقشة سبل دعم التعاون المشترك بقطاع الاستثمارات في مختلف المجالات الاقتصادية، على رأسها الإصلاحات في بيئة الأعمال بالسوق المصري، وكذلك التطرق إلى الاقتصاد الأخضر والتوسع فيه، إضافة إلى دعم وتطوير العديد من الصناعات المختلفة.
زيادة استثمارات الشركات الأوروبية بالأسواق المصرية
كما يهدف هذا المؤتمر إلى تعريف المستثمر الأجنبي بالفرص والإمكانات الاستثمارية في مصر، بما يسهم في تعزيز انخراط الشركات الأوروبية في السوق المصري، وضخ استثمارات جديدة وسيولة من النقد الأجنبي خلال الفترة القادمة، لتحسن كافة المؤشرات وزيادة معدلات النمو إلى النسب المستهدفة بكافة القطاعات الاقتصادية، وتراجع المعدلات التضخمية لمستويات أقل بعد زيادتها بشكل ملحوظ عن المعدلات المطلوبة، خلال الفترة الحالية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.