تلاوة مجودة من سورة هود للقارئ عبد اللطيف العزب وهدان (فيديو)
يواصل القسم الديني في بوابة فيتو تقديم سلسلة متنوعة من أبرز التلاوات القرآنية لكبار القراء في دولة التلاوة المصرية، ويتلو علينا القارئ الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، ما تيسر من سورة هود.
سورة هود
«الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ * أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ * وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ * إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ۚ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ» (الآيات: 1-5).
قائمة القراء
وتضم قائمة تلاوات القراء كلا من: الشيخ طه النعماني، والشيخ محمد محروس طلبة، الشيخ محمد الصعيدي، الشيخ إبراهيم الفشني، الشيخ كارم الحريري، الشيخ السيد الغيطاني، الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، الشيخ محمد علي الطاروطي، الشيخ أحمد تميم المراغى، الشيخ أحمد عبد الهادي، الشيخ محمد عبد الكريم، الشيخ عبد الرحمن فرج حافظ.
تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي لسورة هود
وكان الشيخ محمد متولي الشعراوي، قد فسر هذه الآيات في وقت سابق والتي جاءت على النحو التالي:
وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير هذه الآيات: تبدأ الآية بحروف توقيفية مقطعة من الحروف التي تبدأ بها بعض سور القرآن الكريم، اي: أن كل حرف من تلك الحروف يُنطَق بمفرده، والحرف كما نعلم له اسم، وله مسمى، ونحن حين نكتب أو نتكلم نكتب أو ننطق بمسمى الحرف لا باسمه ولكن بعض سور القرآن الكريم تبدأ بحروف نقرأها باسم الحرف، وما عداها يُنطق فيها بمسميات الحرف.
وإن أردنا معرفة الفارق بينهما، فنحن نقرأ في أول سورة البقرة ونقول: (ألف. لام. ميم) رغم أنها مكتوبة: {الم} [البقرة: 1].
إذن: فنحن ننطقها بمسميات الحروف عكس قراءتنا لقول الحق سبحانه: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: 1].
ونحن ننطقها بأسماء الحروف.. لماذا؟
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سمعها هكذا من جبريل عليه السلام، والقرآن أصله سماع، وأنت لا تقرأ قرآنًا إلا إذا سمعت قرآنًا؛ لتعرف كيف تقرأ الحروف المقطعة بأسماء الحروف، وتقرأ بقية الآيات بمسميات الحروف.
وكنا قديمًا قبل أن نحفظ القرآن (نصحح) اللوح، أي: أن يقرأ الفقيه أولًا ليُعلمنا كيف نقرأ قبل أن نحفظ.
والذي يُتعب الناس أنهم يريدون أن يقرأوا القرآن الكريم دون أن يجلسوا إلى فقيه أو دون أن يستمعوا إلى قارئ للقرآن.
ونقول لهم: إن القرآن ليس كتابًا عاديًا نقرأه، إن القرآن كتاب له خاصية مميزة، فَصُور الحروف تختلف، فمرة ننطق اسم الحرف، ومرة نقرأ مسمى الحروف.
وقول الحق سبحانه: {الر} في أول سورة هود؛ يجعلنا نلحظ أنه من العجيب في فواتح السور التي بدأت بهذه الحروف أن القرآن مبنيٌّ على الوصل دائمًا، فأنت لا تأتي إلى آخر الآية وتقف، لا، بل كل القرآن وَصْل، مثلما نقرأ قول الله سبحانه: {مُدْهَآمَّتَانِ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: 64- 66].
وإن كان هناك فاصل بين كل آية وغيرها، إلا أن الآيات كلها مبنية على الوصل.
وفي آخر سورة يونس يقول الحق سبحانه: {وَهُوَ خَيْرُ الحاكمين} [يونس: 109].
فلو لم تكن موصولة لنطقت الحرف الأخير مبنيًا على السكون، ولكنك تقرأه منصوبًا بالفتحة. وهي موصولة بما بعدها(بسم الله الرحمن الرحيم).
ومن العجيب أن فواتح السور مع أنها مكونة من حروف مبنية على الوصل إلا أننا نقرأ كل حرف موقوفًا، فلا نقول: (ألفٌ لامٌ ميمٌ) بل نقول: (ألفْ لامْ ميمْ).
وكذلك نقرأ في أول سورة مريم (كافْ هاءْ ياءْ عينْ صادْ)، ولا نقرأ الحروف بتشكيلها الإعرابي، وهذا يدل على أن لها حكمة لا نعرفها.
وفي القرآن الكريم آيات بُدئت بحرف واحد مثل قول الحق سبحانه: {ص والقرآن ذِي الذكر} [ص: 1].
وقول الحق سبحانه: {ق والقرآن المجيد} [ق: 1].
وقول الحق سبحانه: {ن والقلم وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم: 1].
ونلحظ أن الحرف في هذه السور ليس آية، ولكنك تقرأ قول الحق سبحانه: {حم} [الشورى: 1].
وهي آية، وكذلك تقرأ قول الحق سبحانه: {عسق} [الشوى: 2] كآية مع أنها حروف مقطعة، وتقرأ قول الحق سبحانه: {كهيعص} [مريم: 1] كآية بمفردها.
وتقرأ قول الحق سبحانه: {طه} [طه: 1] كآية بمفردها.
وكذلك تقرأ قول الحق: {يس} [يس: 1] كآية بأكملها.
وتجد أيضًا: {المص} [الأعراف: 1] كآية.
و{طسم} [(الشعراء والقصص): 1] كآية.
وتجد أيضًا {المر} [الرعد: 1] ملتحمة بما بعدها في آية واحدة.
وتقرأ في أول سورة النمل: {طس} [النمل: 1] ملتحمة بما بعدها في آية واحدة.
إذن: فالمسألة لا نسق لها، ومعنى ذلك أن لكل موقف وكل حرف حِكمة، والحكمة نجدها حين نتأمل العالم المادي في الحياة، فنفطن إلى عبر الله سبحانه وتعالى في آيات الكون المحسَّة، ويجد الدليل على صدق الله تعلى فيما لم نعلم.
ومثال ذلك: حين ينزل الإنسان في فندق راق فهو يجد لكل غرفة مفتاحًا، وهذا المفتاح لا يفتح إلا باب غرفة واحدة، ولكن في كل طابق من طوابق الفندق هناك مفتاح مع المسئول عن الطابق يسمى (سيد المفاتيح) وهو يفتح كل غرف الطابق، وقد صنعوا ذلك؛ حتى لا يفتح كل نزيل غرفة الآخر.
ومع التقدم العلمي جعلوا الآن لكل غرة بطاقة الكترونية، ما إن يُدخلها الإنسان من فتحة معينة من باب الغرفة حتى ينفتح الباب، وكل غرفة لها بطاقة معينة، وأيضًا يوجد مع مسئول الطابق في الفندق بطاقة واحدة، تفتح كل غرف الطابق.
وأنت حين تقرأ فواتح السور فافهم أن كل آية لها مفتاح، وكل حرف في هذه الفواتح قد يشبه المفتاح، وإن لم يكن معك المفتاح ذو الأسنان التي تفتح باب الغرفة؛ فلن تنفتح لك السورة.
إذن: فكتاب الله له مفاتيح، ونحن نقرأ حروفًا مُقطَّعة على أنها آية، أو نقرأها كجزء من آية.
وتقول من قبل القراءة: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) لتخلص نفسك من الأغيار المناقضة لمنهج قائل القرآن، ثم تضع البطاقة الخاصة مثل قول الحق سبحانه وتعالى: {الم} [البقرة: 1].
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.