رئيس "تعليم الكبار": 16 مليون أُمي بمصر.. وأطالب بقانون إلزامي.. والمنيا الأعلى.. ولا شهادات مزورة بعد اليوم (حوار)
>> تحسين الصورة الذهنية للهيئة وأحوال العاملين بها عقيدة نؤمن بها
>> هدفنا تكملة بناء من سبقونا وليس الهدم والبدء من جديد
>> محو الأمية أمن قومي.. وشعارنا النزول بها فى مصرإلى المعدل العالمى 7%
>> توقيع بروتوكول تعاون لتحويل المناهج من ورقية إلى إلكترونية
>> نعمل على تمكين أهالينا الأميين من مهارات التعايش الرقمى
>> جنوب سيناء أول محافظة مصرية بلا أمية
>> لا يوجد مجند أمى يلتحق بالجيش ويخرج وهو أمى
>> الجامعات أحدثت نقلة نوعية بملف تعليم الكبار وعقدنا 27 بروتوكولا معها
>> إطلاق أول منهج متخصص لمحو أمية ذوى الإعاقة الذهنية قريبا
>> كورونا قد تكون وراء عدم إجادة 30% من طلاب المدارس للقراءة والكتابة
>> نسبة الأمية للإناث فى الفئة العمرية من 15 عاما فأكثر انخفضت إلى (28%)
أصدر الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى القرار الوزارى رقم (٤٥) بتاريخ ٢٧ فبراير ٢٠٢٤ بندب الدكتور عيد عبد الواحد على درويش، عميد كلية التربية والمشرف على كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة المنيا، لشغل وظيفة رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، ندبًا كليًا لمدة عام، أو لحين شغلها عن طريق التعيين.
وفور صدور القرار أصبحت هناك تحديات كبيرة أمام الدكتور عيد عبد الواحد بعد أن وصلت نسبة الأمية فى مصر إلى 16 مليون أمى، إذ تعد الأمية من أخطر التحديات التى تواجه مصر، بعد أن أصبحت آفة كبيرة تقف عائقًا أمام تحقيق طموحات الدولة فى التطوير والنهوض وتحقيق التقدم فى التنمية وزيادة معدلات الإنتاج.
عن آخر الإحصائيات التى صدرت حول نسبة الأمية فى مصر على مستوى الجمهورية وأبرز التحديات التى تواجه الهيئة، كان حوار «فيتو» مع الدكتور عيد عبد الواحد، وسألناه:
*فى البداية، نود أن نتعرف على الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ودورها؟
تم إنشاء الهيئة بالقانون رقم 8 لسنة 1991 بقرار من رئيس الجمهورية، فى شأن محو الأمية وتعليم الكبار انطلاقا من حق كل مصرى فى التعليم وأن يبقى متعلمًا، وذلك لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهدفها الأسمى هو تخفيض عدد الأميين فى مصر إلى الصفر الافتراضى، لذلك تقوم الهيئة ببذل مجهود ضخم، مع كل فئات المجتمع سواء كان كبار السن فوق الـ40 عاما أو من 15 عاما فأكثر وهى تمثل فئة الأسوياء.
وللهيئة فروع بجميع محافظات الجمهورية، ولكل منها مجلس تنفيذى لمحو الأمية برئاسة محافظ الأقاليم، وتكون مسئوليته هى إعداد البرنامج التنفيذى للخطة التى وضعتها الهيئة وتنسيق الجهود، تحديد مراحل تنفيذ البرنامج بما يتفق مع الأولويات، وضع نظام المتابعة وتذليل الصعاب.
*بعد توليك المنصب، ما هى خططك خلال الفترة القادمة للنهوض بالهيئة؟
هناك استراتيجية للعمل خلال الفترة القادمة تم إعدادها، وتعتمد على هدفين رئيسيين هما تحسين الصورة الذهنية للهيئة وتحسين أحوال العاملين ماديا ومعنويا فى إطار القانون.
وتحسين الصورة الذهنية للهيئة عقيدة نؤمن بها، ومردود ذلك سيعود على جميع العاملين بالهيئة، وكل ما نحتاج إليه هو أن يكون الجميع يدا واحدة وضمير واع قائم على الحقائق وليس الشعارات؛ لأن الوعى هو أساس حل جميع المشكلات.
وهدفنا الآن تكملة بناء من سبقونا وليس الهدم والبدء من جديد؛ لأن أى نجاح يتم من خلال العمل كأسرة واحدة يدا واحدة عمليا وإجرائيا، وشعارنا خلال المرحلة القادمة نحن قادرون على محو الأمية فى مصر، والنزول بها إلى المعدل العالمى 7%، ولدينا القدرة على محو الأمية فى القرى ونجوع مصر؛ لأن محو الأمية قضية أمن قومي.
*كيف يتم تطوير قاعدة البيانات وتحقيق التعايش الرقمى داخل الهيئة؟
تم إعداد خطة لتطوير قاعدة البيانات بجميع المحافظات، بالإضافة إلى خطة لتوحيد المعلومات والبيانات، وتحديثها بشكل دورى بما يتم فى ميدان العمل، بالإضافة إلى غلق جميع المواقع غير الرسمية مع الحفاظ على موقع رسمى وحيد فقط للجهاز والفرع، والذى سيتم الإعلان عنه وتحديثه من خلال متخصصين، مع تقييم مدير الفرع من خلال الموقع الرسمى لفرعه.
كما سيتم أيضًا التركيز خلال المرحلة المقبلة على تمكين الأميين من بعض متطلبات الولاء والانتماء ومواجهة الشائعات الإلكترونية من خلال اللقاءات والدروس التى تقدم لهم سواء عبر الإعلام أو الأجهزة المعنية أو فى فصول محو الأمية على مستوى الجمهورية.
*ما خططك لرفع مستوى الوعى الثقافى بأولويات الدولة المصرية لدى الأميين وكيفية مواجهتها؟
سيتم رفع مستوى الوعى الثقافى بأولويات الدولة المصرية لدى الأميين من خلال الدروس التى تقدم لهم بفصول محو الأمية، وكيفية مواجهتها بما يخدم الوطن ويحقق الأهداف التى وضعتها الدولة المصرية فى ضوء رؤية مصر 2030.
*ما الجهات الشريكة التى عقدت معها الهيئة بروتوكولات وما الهدف منها؟
عقدنا أكثر من بروتوكول تعاون مع القوات المسلحة والشرطة المصرية والجامعات والوزارات الحكومية والهيئات والجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى والمنظمات، ووزارة الدفاع والتى تقوم بدور غير عادى، وذلك من خلال محو أمية المجندين، فلا يوجد مجند أمى يلتحق بالجيش ويخرج وهو أمى، حيث تفتح لهم فصول داخل المعسكرات بالتعاون مع الهيئة وتجرى لهم الامتحانات ويحصلون على الشهادات ويتم تخريج عشرات الآلاف سنويًا، ضرورة الشراكة والتشبيك بين القطاعات المختلفة وبخاصة المجتمع المدني.
كما نشارك وزارة التضامن الاجتماعى فى مبادرة حياة كريمة وتكافل وكرامة وعدد من منظمات المجتمع الوطنى والجمعيات الأهلية مثل اليونيسكو، وقمنا بتوقيع بروتوكول مع أكثر من 27 جامعة مصرية، وعقد بروتوكول تعاون مع وزارة الأوقاف برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، وتم الاتفاق على عقد فصول لمحو الأمية داخل كل مسجد، وذلك حتى لا تنحصر الأمية على الأمية الهجائية فقط وإنما أمية الوعى الدينى أيضًا والصحى والثقافة العامة، وكذلك وزارة الشباب والرياضة من خلال فتح فصل بكل مركز شباب، ومشروع «المصريون يتعلمون».
*ما مدى مواكبة الهيئة للتطوير التكنولوجى من أجل تطوير المناهج؟
التكنولوجيا أصبحت واقعا نعيشه الآن، فالهيئة تعمل على تمكين أهالينا من الأميين من مهارات التعايش الرقمى بحيث تتوافق مع البيئة الرقمية المحيطة به ويستخدمها فى حياته اليومية مثل التعامل ماكينة الصرف الآلي ATM ومثل الموبايل، لذلك نحرص على الاستفادة من تلك التكنولوجيا لمواكبة العالم.
ونحن بصدد توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم واليونيسكو والشبكة العربية لمحو الأمية، لتحويل المناهج من ورقية إلى إلكترونية، حيث هناك خطة محكمة لتطوير المناهج بما يتناسب مع كل فرد؛ لأن هدفنا هو محو الأمية لجودة الحياة والتمكين، سيكون هناك مناهج يكون المتعلم من خلالها قادر على التعامل بما يتناسب مع البيئة المحيطة به والتعامل مع الوسائل التكنولوجية المختلفة.
*هل هناك مبادرات سيتم إطلاقها خلال الفترة القادمة لمحو الأمية بالمحافظات؟
محو الأمية هو حق دستورى أساسى من حقوق الإنسان، لذلك أطلقنا المبادرة الوطنية لتعزيز القرائية والتعلم مدى الحياة 2024- 2030 تحت رعاية الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، وتم تنفيذ العديد من ورش العمل واللقاءات تحت مظلة المبادرة.
*هل هناك خطة من الهيئة لمحو أمية ذوى الاحتياجات الخاصة؟
نعم، نعمل على إعداد برنامج لمحو أمية ذوى القدرات الخاصة، وهو الأول من نوعه فى مصر، حيث تم إعداد مناهج مخصصة لمحو أمية الصم والبكم والمكفوفين وذوى الإعاقة الذهنية البسيطة، وذلك من خلال دعم والتعاقد مع بعض الهيئات الحكومية لإعداد المناهج المتخصصة مثل جامعة عين شمس وعدد من منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والروتارى.
ونحن فى انتظار خروج هذه المناهج للنور لتكون أول مناهج معتمدة لذوى الاحتياجات الخاصة، مؤكدًا أن ذوى القدرات الخاصة لهم حق كبير على المجتمع، وتم تدريب وإعداد المتخصصين على مناهج الأسوياء ومن ثم تعليم ذوى القدرات الخاصة، وذلك فى إطار مبادرة محو أمية ذوى القدرات الخاصة وتوجه الدولة نحو خطة التنمية المستدامة 2030.
وتم تخصيص عدد من الفصول لذوى القدرات الخاصة والتى تم العمل بها بالفعل فى محافظة الجيزة، وذلك بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدنى، وفى محافظة المنيا تم تخريج عدد من المكفوفين بطريقة برايل وتم تسليم الشهادات لهم بالفعل، وقريبا سيتم إطلاق أول منهج متخصص لمحو أمية ذوى الإعاقة الذهنية.
*متى نرى قانونا إلزاميًا للأفراد بمحو أميتهم؟
لابد من قانون إلزامى، وأنا مع هذه الفكرة؛ لأن التعليم هو حق إلزامى للجميع وفقًا لما ينص عليه القانون والدستور، لذلك نأمل بأن يكون هناك قانون بهذا المعنى لأنه سيعود بالنفع على الشخص نفسه والوطن.
*فى رأيك ما الذى يجعل المواطن يحرص على محو أميته ولا ينتظر سعى الهيئة إليه؟
عندما يشعر الشخص بأن التعليم هو الحياة وهو أساس كل شيء ومرهون بمصدر رزقه؛ لأنه يمكنه من تحسين مصادر رزقه بالحصول على شهادة محو الأمية، ويكون هذا فى حد ذاته حافزا لكى يحرص على هذا بحيث لا يسمح لأى شخص الالتحاق بأى وظيفة حتى فى القطاع الخاص، إلا بشرط الحصول على شهادة محو الأمية.
وبالفعل هناك أشخاص لا يستطيعون الحصول على استخراج رخصة القيادة، إلا بعد الحصول على شهادة محو الأمية، وكل هذه عوامل فى منتهى الأهمية لكى تكون مساهمة فى القضاء على الأمية.
*وفقًا لآخر إحصائية، ما خريطة الأمية فى مصر وإحصائياتها الرسمية؟
نسبة الأمية فى مصر وصلت لـ16 مليونا، حيث وصل معدل الأمية لمن هم 10 سنوات فأكثر فى عام 2023 لـ 20%، وبلغ معدل الأمية بين الذكور 16.5%؛ بينما بلغت معدل الأمية بين الإناث 23.8%.
وسجلت محافظة المنيا أعلى محافظات مصر من حيث معدلات الأمية والتى بلغت نسبتها 29.1%، تليها أسيوط بنسبة 28.6% فى عام 2023، وشهدت 6 محافظات أقل معدلات الأمية بنسبة لا تتجاوز 15%، وهى محافظة جنوب سيناء بنسبة 4.3%، الوادى الجديد 9.9%، البحر الأحمر10%، بورسعيد 13.5%، الإسماعيلية 14.4%، السويس 14.3% فى عام 2023.
وبلغت نسبة الأميين فى الفئة العمرية من 15 عام فأكثر خلال عام 2023 لـ 22.4%، بين الذكور 18.4%؛ بينما بلغت معدل الأمية بين الإناث 26.7%، وسجلت محافظات المنيا وأسيوط والفيوم والبحيرة أعلى معدلات نسب الأمية بين محافظات الجمهورية.
*هل هناك محافظات أوشكت على إعلانها خالية الأمية؟
نعم، وهى محافظة جنوب سيناء، والتى تعتبر أول محافظة فى مصر أعلنت رسميا أنها خالية من الأمية، وفى القريب سيتم الإعلان عن محافظة الوادى الجديد.
*ما طرق القضاء على الأمية التى تتبعها الهيئة العامة؟
مصر كانت من أول الدول تقدما فى مجال محو الأمية بين الدول العربية، وهذا نسعى إليه حاليا لإعادة مصر إلى مكانتها السابقة، وهذا الهدف ينفذ بأيدى أبناء الهيئة وأفكارهم.
*متى تعلن مصر خالية من الأمية؟
عندما تكون هناك رغبة حقيقة من الأميين فى التعلم، وإلزام الجهات الشريكة بتنفيذ دورها، وإلزام للدارس بالتعلم، وغلق حنفية التسرب من التعليم، فإذا نجحنا فى تحقيق ذلك ستعلن مصر خالية من الأمية وفق الاستراتيجية التى تنتهجها الهيئة لإعلان مصر خالية من الأمية بانتهاء عام 2030.
*هل هناك دور لشباب الجامعات فى هذا الجهد؟
الجامعات أحدثت نقلة نوعية فى ملف تعليم الكبار، إذ تمتلك قوى بشرية ومادية وإمكانات هائلة، وهناك تجارب ونماذج بعدد من الجامعات استطاعت القضاء على الأمية، لذلك حرصنا أن يكون هناك تواصل مع جميع الجامعات المصرية.
وقمنا بالفعل بتوقيع بروتوكولات تعاون مع ما يزيد على 27 منها، وجار التواصل مع باقى الجامعات المصرية على مستوى الجمهورية، من خلال وضع خطة لمحو الأمية بالمحافظة فى نطاق كل جامعة.
والجامعات استطاعت خلال الفترة القصيرة الماضية محو أمية عشرات الآلاف من الأميين خلال عام واحد، وحرصنا على تشجيع وتحفيز الطلاب على الاستمرار فى ذلك فقمنا بتقديم دعم معنوى ومادى لطلاب الجامعة خلال قطاع تنمية البيئة وخدمة المجتمع بالجامعات.
*هل بالفعل هناك نماذج استطاعت الالتحاق بكليات أو دراسات عليا خلاف الدبلومات الفنية؟
بالطبع لن يتوقف هذا النجاح على هذه الشهادات بل هناك من وصل إلى درجة الدكتوراه أيضًا، وهناك طريق ممهد لمن لديه العزيمة والقدرة على الارتقاء بنفسه.
*كيف نحقق المعادلة الصعبة فى عدم تسريب الأطفال من التعليم حتى لا تعود الكرة من جديد؟
لابد من تحفيز الطلاب بالمرحلة الابتدائية والحرص على توفير وجبات وخاصة فى صعيد مصر وبالقرى والنجوع؛ لأن وجود الوجبة المحفزة للطفل تجعله أشد ارتباطا بالمدرسة، ولابد أيضًا من رفع وعى أهمية الأنشطة فى المدارس للتلاميذ، لأنها تجعل الطفل أيضًا يرتبط بالمدرسة ومن خلال الأنشطة يمكن تقديم اليوم المفتوح وهو ما تحاول وزارة التربية والتعليم تفعله بالمدارس بالفترة الحالية بالفعل.
بالإضافة إلى ذلك لا بد من تشكيل قوافل توعوية وتثقيفية بالتنسيق مع المحافظين، بحيث يستطيع التلاميذ ممارسة الأنشطة الفنية والتعليمية والرياضية لذلك لا بد من ربط النشاط بالتعليم والتعلم، وإيجاد محفزات تربط الطفل بالمدرسة وتجعلها جاذبة وليست طاردة من خلال الأنشطة بكافة مجالاتها.
*كيف تتصدى الهيئة العامة لتعليم الكبار لمزورى الشهادات؟
لن توجد شهادة مزورة بعد الآن، وهناك إجراءات حاسمة تم اتخاذها للسيطرة على ذلك، وسيكون هناك ختم واحد للإفادة
*ما تعليقك على إعلان وزير التعليم بأن هناك 30% من طلاب المدارس لا يجيدون القراءة والكتابة؟
أعتقد أن هناك عوامل كثيرة أثرت فى ذلك منها فترة كورونا، التى أثرت بشدة على تراجع بعض التلاميذ، خاصة الذين لديهم صعوبات التعلم فى ظل عدم ذهاب الطلاب إلى مدارسهم وعدم وجود رعاية كافية داخل المنزل لدى بعض الفئات.
*هناك اهتمام من القيادة السياسية بدور المرأة، ما دور الهيئة فى ذلك؟
المرأة هى أساس المجتمع، ولها دور أصيل وفعال فى مجتمعها على مر العصور؛ لقدرتها وإمكاناتها اللامحدودة فى تنمية مجتمعها والارتقاء به، من خلال مشاركتها فى سوق العمل وتقلد المناصب القيادية والسياسية فى الدولة، علاوة على دورها الرئيسى تجاه أسرتها.
والمرأة الداعم الأول وقت الأزمات والتحديات والإنجازات والنجاحات أيضًا، ولا يمكن إنكار دورها فى النهوض بالمجتمعات من الجهل والأمية إلى القراءة والكتابة وتعلم القيم والأخلاق السامية من خلال دورها كمعلمة ومربية قادرة على غرس المبادئ والسلوك الإيجابى الذى يساعد على تحسين نوعية المجتمع والسمو به.
وتسعى الهيئة العامة لتعليم الكبار من خلال أنشطتها وبرامجها الفعالة الاهتمام بالمرأة المصرية وتعزيزها وتوفير كافة الوسائل لتوفير حياة كريمة لها وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وتنمية مهاراتها وقدراتها وخبراتها من خلال تعلم جيد مستمر مدى الحياة وربطه بخدمات المجتمع المقدمة لهن، عن طريق المناهج الملائمة لهن والمواكبة للمتغيرات المجتمعية، بالإضافة إلى التدريبات والاختبارات، علاوة على الندوات التى تلبى حاجاتهن من المعارف والتوعية.
وكذلك القوافل التنموية الشاملة بالتعاون مع الجهات الشريكة والتى تجوب القرى والنجوع والكفور حيث توفر الحوافز وتقدم خدمات مجتمعية متنوعة، ويمكن أيضًا ربط عملية التعلم داخل فصول تعليم الكبار بالمشروعات الصغيرة والحرف المهنية البسيطة.
*كم تبلغ نسبة أمية الإناث فى مصر؟
وفقًا لآخر إحصائيات، وصلت نسبة الأمية للإناث فى الفئة العمرية من 15 عاما فأكثر إلى حوالي34.6% وانخفضت هذه النسبة إلى حوالى (28%) وفقًا لإحصائيات الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمى بهيئة تعليم الكبار.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.