25 سنة على الحلوة والمرة، حكاية صداقة من الزمن الجميل بين صيادين على ضفاف نيل قنا (فيديو)
علي ضفاف نهر النيل بالقرب من قرية الزوايدة التابعة لمركز نقادة جنوب محافظة قنا نشأت صداقة العمر بين صديقين لما يقرب من 25 عاما، تعاهدا علي الحلوة والمرة لا يفرقهما أي خلاف بل أن القارب كان هو الحصن والحضن الآمن لكليهما.
و في مياه النهر يلقي كل منهما هموما ويتحدثا إليه في كل صغيرة وكبيرة، يعشق كل مكان بجزر النهر العميق، يعرف متي يحن إليهم ومتي يكون غاضبا وخشي القرب منه، جمعتهما هواية الصيد التي تحولت إلي لقمة عيش يعملان بها ويساعد كل منهما الآخر .
“فيتو” خاضت تجربة النزول إلى النهر الخالد لترصد لكما تفاصيل قصة صداقة “إبراهيم وصالح”، والتي نشأت على ضفاف النهر وخلدها قارب الصيد الذي يعد المكان الأكثر آمنا بالنسبة لهما.
علي ضفاف النهر الخالد
قال إبراهيم منصور سيد سليمان، البالغ من العمر 54 عاما، إن بداية صداقته مع صالح صادق منذ أن كانا يعملان في شراكة تجارية وبعدها طلبت منه أن يأتي معه في القارب ليعملا سويا لزيادة دخلهما.
وأضاف:" صديقي صالح به مميزات كثيرة وطيب القلب ونيته صافية وهو الأمر الذي جعل الأخوة والصداقة تستمر بيننا، حتى في المرض جمعنا الله، كلانا يعاني من الضغط والجلطات التي أصبنا بها جعلتنا نأخذ الحياة رياضة وتهريج حتي نستطيع أن نكمل الحياة".
وتابع:" الشخص الذي يتقي ربه ينجيه ونحن في النهر نتقي الله وعندما يكون هناك أسماك صغيرة نتركها تعود إلي المياه مرة أخري يعني الزريعة لا ينفع صيدها ونخشي الله كثيرا ولذا كرم الله علينا كبير جدا".
صداقة العمر في قارب الصيد
ومن جانبه قال صالح صادق إبراهيم، البالغ من العمر 56 عاما:" الصداقة بدأت بيننا في النهر علي هذا القارب الذي كان وثيقة الصداقة والمحبة بيننا، ونحن منذ 25 عاما تقريبا علي ترابط ونعمل مع بعضنا البعض ".
وعن أغرب المواقف قال:" كان ما بين المغرب والعشاء وكان هناك صندل قادم على متنه بضاعة وهو في طريقه إلى أسوان وحاولت أن أعبر به إلى طريقه الصحيح وفوجئت بالمركب تغرق مني في المياه سعيت أن أعود إلي بيتي ولم أجد شيئا وبالصدفة وجدت قارب من الضفة الشرقية وعدت وحكيت إلي صديقي الأمر وقمنا بإخراج الفلوكة من النيل.
أنواع الأسماك في النيل
وعن أنواع الأسماك في النيل قال:" متعددة منها البلطي وله أنواع مثل الفرار والبلدي والخمسيني والدكر والنتي، والقرموط والشلابية والفتيل والمبروكة والسردينة والبويزه والزمار والقرقار".
وعن العمل في شهر رمضان قال:" أذهب إلي عملي صباحا وبعد صلاة العصر إلي قبل المغرب بنصف ساعة انتهي من عملي وأذهب إلي مكان لبيعه وأسترزق منه وفي غير شهر رمضان يكون الإجازات وأوقات الفراغ وفي المساء نعمل بأدوات صيد تاني مختلفة تتناسب مع الوقت الليلي".
واستطرد:" مهنة الصيد تعلم الصبر والنهر رزقه واسع، وهو أيضا يجعل الأفق أوسع وأكبر وهناك مثل صعيدي يقول “هو الرزق رزق فلاية مش حكاية”، والحمد لله آخر الليل ربنا بيحن علينا ويحنن علينا النهر ويخلق لينا الرزق فيه".
بالعصا والدق بنصيد
وعن طرق صيد الأسماك قال:" نصطاد الأسماك عن طريق عصا كبيرة يتم ضرب المياه بها والدق بقدم الصيد علي مقدمة القارب وصديقه يجدف في النهر ويطرق معه حتي يخرج السمك إلي السطح ويغرق في الشبك الذي يخرج منه رزق الغلابة ".
واختتم:" بعد دقائق معدودة تظهر وتطفو الأسماك علي السطح في النهر بأنواع مختلفة وكلها صالحة للطعام إلا الصغير أو الزريعة كما يطلق عليه وهو الذي يتم عودته إلي المياه مرة أخرى".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.