موسوعة مصر والقضية الفلسطينية توثق الدور التاريخي للقاهرة في مواجهة الكيان الصهيوني
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى احتفالية بمناسبة صدور المجلد السابع من موسوعة مصر والقضية الفلسطينية، وأدار الاحتفالية الدكتور خلف عبد العظيم الميرى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية البنات جامعة عين شمس وعضو لجنة التاريخ والآثار، وشارك بها كل من: ممثل لأسرة المؤرخ الكبير الراحل الدكتور عادل غنيم "مؤسس الموسوعة، والدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب -جامعة عين شمس وعضو اللجنة، والمهندس الكاتب والمفكر السياسي أحمد بهاء الدين شعبان، والدكتور محمد السيد عبد الغنى أستاذ التاريخ اليونانى والرومانى بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ومقرر لجنة التاريخ والآثار بالمجلس، واللواء محمود زاهر الخبير الاستراتيجي، والدكتور حسين مختار أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والكاتب والمناضل الفلسطيني عبد القادر ياسين.
إصدار المجلد السابع من موسوعة مصر والقضية الفلسطينية
افتتح الاحتفالية الدكتور خلف الميرى الذى أدار النقاش، وتناول فى كلمته نبذة حول موسوعة مصر والقضية الفلسطينية قائلًا: "رغم أن هذه الموسوعة التي أسسها الأستاذ الدكتور عادل غنيم مع مجموعة من كبار المؤرخين والمتخصصين والباحثين في مختلف المجالات العسكرية أو الفكرية أو السياسية وكذلك الإعلام والصحافة وغيرها من مختلف المجالات، لكن مع ذلك تبقى لمصر أدوار أكبر بكثير من أن تحصى في موسوعة مختصرة، هذه الموسوعة تتناول مصر العظيمة بجذورها الممتدة فى عمق التاريخ، مصر ذات القلب الكبير للأخ الأكبر، مصر التى مهما أنكر دورها أي جاحد ستبقى كبيرة شامخة، وأكبر من أي توسعات تلزمه مشروعات ومشروعات، ومهما عددنا وهذا لا أقوله أنا، ولكن ذكره أحد كتاب هذه الموسوعة وهو المناضل والكاتب الفلسطيني العزيز الأستاذ عبد القادر ياسين بماضيه الذي لا يقامر عليه ولا يتاجر به؛ فهو بالفعل خير من يمثل شخصية الفلسطيني والعربي ويدرك ما أقول تمامًا مثلما يدرك الجميع أن فلسطين في قلب مصر ومصر في قلب كل فلسطيني، ودائمًا وأبدًا نقول بأن المسألة في إطار المصالح المشتركة والتصرف المشترك والمستقبل المشترك إلخ..، إلى أن قدر الله وزرع بيننا هذا الكيان الذي أصبح مثالًا لكل ما يؤرق ضمائرنا القومية وما يؤلف القلوب بيننا وبين بعضنا البعض تارة بطرق أخرى ملتوية ملتبسة ما بين مواجهات حربية ومواجهات أخرى كذلك على المستوى الفكرى، وهو الأمر الذي حتم إصدار مثل هذه الموسوعة التي تقدم رصدًا لدور مصر فى القضية الفلسطينية إنطلاقًا من عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر وصولًا إلى حرب أكتوبر المجيدة عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين.
وفى مختتم كلمته قال: "كُلفت بمتابعة تحرير هذه الموسوعة المهمة وأسأل الله أن أكون عند حسن الظن في هذا التكليف الذي صدر لي من معالي الأستاذ الدكتور هشام عزمي بناءً على توجيهات معالي الوزيرة نيفين الكيلانى، وبثقة زملائي بإتمام العمل الذي كان قد بدأه أستاذنا الدكتور عادل غنيم مع تلك الكوكبة من الباحثين والمؤرخين؛ فهذا حقهم تمامًا أن نسجل بكل تقدير وعرفان تقديرنا لكل ما بذلوه من جهد على الغلاف المسجل في المقدمة، وكل من قدم عملًا للأستاذ الدكتور عادل غنيم وكان قيد الطبع قد طبع وله حقه بالتمام وهذا نظير علمي، ولا شك أن هذه هى قيم المجلس الأعلى للثقافة التى تتسق بطبيعة الحال مع ضمير كل مثقف. أنا ما فعلت إلا ما هو كان مطلوبًا مني. وأسأل الله أن أكون قد أديت هذا الواجب وأسأل الله القبول وكل عام وأنتم بخير. شكرا جزيلا لكم".
تحدث الدكتور هشام عزمى ملخصًا كلمته فى عدة وقفات، قائلًا: "الوقفة الأولى ستكون مع مؤسس هذه الموسوعة العالم الكبير الأستاذ الدكتور عادل غنيم رحمه الله الذي شرفت بالتعرف إليه عن قرب، وشاءت الظروف حقيقة أن ألتقيه خارج مصر في الدوحة عاصمة دولة قطر، وكنت آنذاك أبدأ خطواتي الأكاديمية الأولى في جامعة قطر لتأسيس قسم علوم المعلومات، ولسبب ما أنا الحقيقة لا أعلمه حتى الآن كان هناك برنامج للتاريخ والمكتبات في جامعة قطر وبالتالي كانت هناك جلسات مع أعضاء هيئة التدريس من قسم التاريخ، وبالتالي تعرفت إلى الأستاذ الدكتور عادل غنيم لألتقي بشخصية نادرة راقية تمثل الخلق طبعًا. وبالتأكيد شهادتي ستكون مجروحة في علمه ومعرفته، والحقيقة شرفت أيضا بأنه تقدم بدعوته لى في منزله لكى أشاركه الغداء مع أسرته الكريمة، وأنا أتذكر أنه كان يقطن في وسط مدينة الدوحة فى عمارة سكنية تقع فى شارع السد إذا لم أكن مخطئًا، واستمرت العلاقة الطيبة بيننا طوال التي الفترة التى عملت فيها في هذه الجامعة. كل التحية والإعزاز والتقدير للأستاذ الدكتور عادل غنيم الذي قام بتحرير هذه الموسوعة منذ بداياتها الأولى انطلاقًا من المجلد الأول واستمرت جهوده وتواصل عطاءه حتى رحل عن عالمنا لتنتقل الإشراف بعدها في الأخير إلى الأستاذ الدكتور خلف الميرى"، وفى مختتم كلمته قال الدكتور هشام عزمى: "وفقتى الثانية مع الموسوعة ذاتها، الحقيقة لم نكن نعلم أن ظهور أو صدور المجلد الأخير من الموسوعة سيأتي مواكبًا للأحداث التي نعيشها جميعًا، وربما كان من الإيجابيات القليلة أن يصدر هذا المجلد الأخير مواكبًا لافتتاح الدورة الماضية من معرض القاهرة الدولي للكتاب وفي وقته تماما، صحيح أن هذا العمل قد توقف كما تفضل وذكر الأستاذ الدكتور خلف إلى حرب أكتوبر ثلاثة وسبعين، لكن كل المجلدات السابقة عملت على رصد وتوثيق دقيق وعلمي ورصين لمواقف مصر المتتابعة في دعم قضية الفلسطينية، التي لا شك ولا خلاف على أنها تمثل قضية العرب الأولى والأساسية على مدار التاريخ، إن الموضوع ليس مجرد إبراز لدور مصر، لكنه سرد للحقائق التى تمت على أرض الواقع توثيقًا لهذا الدور التاريخي لمصر. وأعتقد أن الفترة التي تلت حرب أكتوبر عام ثلاثة وسبعين وحتى الأن تستحق أن يكون لها وقفة. وعلى الرغم من أنه كان الهدف أن تختتم الموسوعة بهذا المجلد الأخير، لكن الحقيقة أنه تمت إعادة التفكير في هذا الموضوع. أيضا تمت المناقشة مع معالي وزيرة الثقافة لتقرر استكمال هذا العمل التأريخى الموسوعى الضخم لتوثيق المرحلة التالية لحرب أكتوبر المجيدة؛ فلا ننسى أننا لدينا الآن أكثر من نصف قرن من الزمان يستحق أن يوثق وأن يكتب بعناية، ولا شك عندي أن أقدر من يقوم بهذه المهمة هم أعضاء لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة. ليس انحيازا لهم ولكنه تقرير للواقع. أعتقد أن المجلدات التالية ستستكمل المسيرة بشكلٍ رائع".
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.