الاحتلال يهدد باجتياح رفح بعد رمضان.. المحللون يكشفون خطة نتنياهو لتهجير السكان.. بايدن يتسلم بنود المؤامرة.. وتحذيرات من حرب إقليمية
اجتياح رفح، برغم التأكيدات التي يتلقاها المجتمع الدولي من الاحتلال الإسرائيلي عن عدم اجتياح رفح، في الوقت الحالي، لكن يبدوا جليًا أن الاحتلال بدأ بالفعل في تنفيذ خطته للاجتياح، وذلك للضغط على المقاومة الفلسطينية بالموافقة على شروط اتفاق لخروج الأسرى بشروط يحددها الاحتلال فقط.
عملية اجتياح رفح بدأت
عملية اجتياح رفح، التي يقوم بها الاحتلال استنكرتها وزارة الخارجية الفلسطينية، التي أكدت في بيانها أن "إسرائيل بدأت عدوانها على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، دون إعلان هذا ودون انتظار إذن من أحد تفاديًا لردود الفعل الدولية، وأن الاحتلال بدأ في تدمير رفح من خلال قصف يومي متكرر، مما خلف ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى."
خلال الأيام السابقة كانت هناك تأكيدات داخل الأروقة السياسية في سلطة الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد أن الاحتلال عازم على اجتياح رفح بريًا، فقد تحدث مسؤولون أمنيون كبار في الكيان، خلال الأيام الأخيرة، مؤكدين أن الاحتلال عاقد العزم على التحرك في رفح، وهددوا قائلين: "إذا فشلت المحادثات من أجل إطلاق سراح المختطفين، فإن إسرائيل ستبدأ في التحرك" في رفح وإجلاء السكان حتى قبل نهاية شهر رمضان".
نتنياهو يوافق خطط جيش الاحتلال باجتياح رفح
كما وافق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطط جيش الاحتلال بإجراء عملية برية في رفح، بما في ذلك خطة إجلاء السكان، ومن المحتمل أن يكون الهدف من هذا الإعلان هو الضغط على المقاومة، والكشف عن نوايا سلطة الاحتلال الإسرائيلي أمام الوسطاء، مصر وقطر.
في الأيام الماضية كانت التهديدات بعملية اجتياح رفح شديدة، فوزير الحرب الإسرائيلي بيني جانتس هدد قائلًا: "إذا لم يعد الرهائن الإسرائيليين إلى أهلهم بحلول شهر رمضان، فإن الحرب ستستمر لتشمل مدينة رفح حتى. الضربات ستكون بالتوازي مع استمرار التنسيق مع شركائنا الأميركيين لتسهيل إجلاء المدنيين وتقليل الخسائر في صفوفهم"
حالة الشحن والتهديد باجتياح رفح هدد بها عضو الكابينت الإسرائيلي آفي ديختر، الذي قال: "لا بديل عن عملية عسكرية برية في رفح لتقويض قوة حماس والانتصار الكامل"
الدخول البري لرفح أقل تعقيدًا
كما علق آفي يسسخاروف، محلل شؤون الشرق الأوسط في تايمز أوف إسرائيل، فقال: "إذا نجحت عملية إخلاء السكان، فمن المتوقع أن يكون الدخول البري أقل تعقيدًا مما كان عليه في خان يونس، حيث كانت تعمل كتائب حماس الأكثر نخبة وحيث كان نظامها الدفاعي كثيفًا بشكل خاص، أما في رفح فالقصة مختلفة قليلًا، ويعتبر المقاتلين أقل نخبة، والسكان المحليون معروفون بانتمائهم العشائري وأقل تنظيميا، وبعض الأسر من البدو، والمنطقة الحدودية معروفة على الأقل بكونها مركزا لنشاط المهربين، بمعنى آخر، يمكن للمرء أن يأمل في عملية عسكرية هنا ستواجه مقاومة أقل مما كانت عليه في خان يونس أو الشجاعية."
وبالفعل دارت مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، وافق فيها نتنياهو على تسليم بايدن خطة اجتياح رفح، كي لا يجد نفسه عالق في رفح مع نقص الذخيرة.
تهديدات نتنياهو بمهاجمة رفح تخدم أهدافه
المحلل العسكري الاسرائيلي في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، قال "إن تهديدات نتنياهو بمهاجمة رفح تخدم هدفين. الهدف الأول يتعلق بدفع صفقة تبادل أسرى، حيث تتخوف مصر والولايات المتحدة والفلسطينيين من اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح، وذلك ربما يغيرون حيّز الليونة من أجل التوصل إلى اتفاق".
وقال هرئيس: "إن الهدف الثاني هو أن نتنياهو يحاول كسب الوقت، انشغال لا نهائي في مسألة الاجتياح المحتمل لرفح يبعد نهاية الحرب ويؤخر النقاش العام والسياسي حول التحقيق في الإخفاقات التي سمحت بهجوم 7 أكتوبر".
واعتبر هرئيل أنه ليس بالإمكان إلحاق ضرر حقيقي بقدرات حماس في رفح من دون احتلالها، لكنه أوضح أنه "خلافا للتصريحات الإسرائيلية الرسمية، يبدو أنه لا توجد حتى الآن قدرة لدى الجيش الإسرائيلي لشن عملية عسكرية في رفح".
عملية برية كبيرة في رفح يعمق الفوضى
كما حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان من عملية برية كبيرة في رفح، مؤكدًا أنها ستكون خطأ وستعمق الفوضى في غزة، وقال: "هناك طرق تمكن إسرائيل من الانتصار في الحرب والحفاظ على أمنها بدون اجتياح رفح".
رغم التحذيرات الدولية، لكن نتنياهو يصر على اجتياح رفح الفلسطينية، الأمر الذي أرجعه المحللون إلي رغبة الاحتلال إلى دفع حركة المقاومة الفلسطينية حماس لقبول شروط الاحتلال في صفقة الأسري، بهدنة لا تتجاوز أسابيع، والعودة مرة أخري لتنفيذ مخططها باحتلال غزة.
حديث بايدن ونتنياهو يؤكد اجتياح رفح
وكشف الدكتور محمد كانبكلي، المحلل السياسي التركي، عن نيه إسرائيل بحتياح رفح، مؤكدًا أن ذلك بدا واضحًا من خلال مكالمة بايدن ونتنياهو، فقال: "تفاصيل هامه عن أول اتصال هاتف بين بايدن ونتنياهو منذ أكثر من شهر. في الاتصال طلب بايدن من نتنياهو أن يرسل فريقه إلى واشنطن لبحث عملية رفح.
وسيصل فريق إسرائيلي في الأيام المقبلة، كما قال بايدن لنتنياهو: "أنا أيضًا أؤيد هزيمة حماس، أعتقد أنهم جماعة إرهابية شريرة ليس فقط أيديهم ملطخة بالدماء الإسرائيلية بل الأمريكية، أعتقد أيضًا أنك بحاجة إلى استراتيجية عمل لتحقيق ذلك، ويجب ألا تتضمن هذه الإستراتيجية عملية عسكرية كبيرة في رفح تهدد حياة الآلاف من المدنيين الأبرياء، أرسل فريقك إلى واشنطن....ودعونا نتحدث عن هذا."
اجتياح رفح عامل ضغط مباشر على حماس
أما أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي فقال عن عملية اجتياح رفح: "يشكل عامل ضغط مباشر على حماس لتقديم مزيد من التنازلات، والهدف التعجيل بإتمام الصفقة، وربما يتم اللجوء لفكرة النصف حل وشبه خيار، في أفضل الظروف سيكون هناك توقيع لهدنة المرحلة الأولي، ثم التنصل من الرحلة التالية، نتنياهو يتلاعب بهذا"
وأضاف الدكتور طارق فهمي "في كل الأحوال ستكون هناك عملية في رفح، بصرف النظر عن نوعيه هذه العملية، نوعية أو تكتيكية أو في عمق القطاع، يتزامن هذا من الإجراءات والترتيبات الأمنية الجارية في القطاع، فهناك إجراءات عديدة تم اتخاذها في العشرة أيام الماضية، منها موضوع استكمال ممر نتسريم والموازي لصلاح الدين، وقطع طرق الرشيد، والطرق الفرعية الالتفافية، ومحاولة التخفيف عن الضغوطات بفتح المنفذ البحري، وربما تكون هناك موافقة على فتح منفذ جوي، وهذه الإجراءات هدفها عدم اللجوء إلى خيار واحد، برغم وجود قوى عديدة داخل المجتمع الإسرائيلي بإتمام عملية الصفقة، والتهدئة والهدنة، لكنهم يريدون تعويق مصير عملية رفح، وفي النهاية هم يؤكدون فشل نتنياهو، لأنه لم يأت بعناصر حماس، ولم يقض على القوة العسكرية الكبيرة لحماس"
عملية رفح وتهجر الأهالي تقضي على القضية الفلسطينية
أما رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات فعلق على عملية اجتياح رفح فقال: "عملية رفح التي سوف تهجر أهالي غزة وتقضي على القضية الفلسطينية، وتستبيح السيطرة على مصادر الغاز في البحر. تنتظر التقاط اللحظة المرتبطة بالتحايل الإسرائيلي على المجتمع الدولي لتنفيذها، كما يرفض الاحتلال الهدنة بتقديم مكاسب فلسطينية لحماس،بالإفراج عن الأسرى في الوقت الذي يضحي بأسراه."
أما المتحدث باسم المصالحة السورية عمر رحمون فقال: "بعد نهاية معركة مشفى الشتاء بست شهور عاد الكيان اليوم ليفتح معركة في مشفى الشفاء، وقد وصلت الرسالة للعالم أن كل شبر سيطر عليه الكيان في القطاع بحاجة لمعركة جديدة ليستطيع الدخول إليه مجددًا. العجز الإسرائيلي عن اجتياح رفح هو عجز أمريكي وعدم الاجتياح سببه خوف الأمريكي والاسرائيلي من دخول عناصر مقاومة إضافية إلى داخل قطاع غزة."
وحذر المحلل السياسي الدكتور حسن صادق هيكل فقال: "إن عملية الاجتياح الاسرائيلية العداونية المرتقبة على رفح سوف تشعل حرب إقليمية مدمرة كما سوف تؤدى الى اكبر مذبحة اجرامية اسرئيلية يشهدها التاريخ ضد المدنيين فى غزة كما سوف تؤدى الى تهجير قصرى لشعب غزة."
وأشار حسن صادق هيكل إلى أن "أمريكا تطالب من إسرائيل بخطة عسكرية وامنية قبل اجتياح رفح، وكأن امريكا والغرب يقولون لاسرائيل وقادتها النازيون استمروا فى الحرب وقتل المدنيين ولكن بطريقة لا تجعل التاريخ يحاكمنا، لا يوجد مكان آمن للمدنيين فى قطاع غزة بأكمله وهذا ما قاله رسميا وزير حرب جيش النازية الاسرائيلية حيث قال لايوجد مكان امن فى غزة ولا فى الشرق الاوسط امام جرائم اسرائيل."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.