رئيس التحرير
عصام كامل

مؤامرة صهيونية في رفح الفلسطينية.. الاحتلال يوسع جرائم الإبادة في بلد المليون نازح سرًا.. والولايات المتحدة «لسان يحذر ويد تساعد الكيان على الاجتياح»

رفح، فيتو
رفح، فيتو

جولة جديدة من المحادثات بدأت أمس الاثنين بين  حركة حماس وإسرائيل في قطر بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح  المحتجزين  لدى المقاومة الفلسطينية، وسط ضغوط أمريكية ودولية على حكومة الاحتلال، خشية وقوع كارثة إنسانية جديدة في القطاع.

 

مفاوضات وقف إطلاق النار

 وبدأت تلك الجولة  الخاصة بمفاوضات وقف إطلاق النار أمس الاثنين تزامنا مع زيارة رئيس الموساد برفقة الوفد الإسرائيلي  للبحث مع الوسطاء القطريين والمصريين في الدوحة .

وتعليقًا على تلك الزيارة التي لم تخرج بمعلومات رسمية حتي الأن، سلط موقع  “ أكسيوس” الضوء علي تصريحات لمسؤولان إسرائيليان  تفيد بأن إسرائيل وحركة  حماس  بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة والإفراج عن محتجزين للمرة الأولى منذ شهور.

وأشار الموقع إلى أن إسرائيل وحماس يعملان  تحت ضغوط دولية علي التوصل لاتفاق يتم الإفراج بموجبه عن محتجزين وتبدأ هدنة إنسانية في غزة،  حيث استشهد ما يزيد على 30 ألف فلسطيني.

 تعثر المفاوضات السابقة 

جدير بالذكر أن  المفاوضات بشأن وقف اطلاق النار في غزة  وإطلاق سراح المحتجزين   والتي تتوسط فيها مصر وقطر  تعثرت في ديسمبر الماضي  دون أن تصل إلى صياغة تفاصيل الاتفاق الفعلية.

 جهود مبشرة للوساطة  وخلافات قائمة 

 لكن الأن ومع  استمرار جهود الوساطة، أشارت وكالة أنباء العالم العربي: نقلا عن  المصادر أن  الجهود الحالية أحرزت  تقدمًا الأسبوع الماضي حين ردت حماس  على إطار لاتفاق بشأن إطلاق سراح محتجزين اقترحته الولايات المتحدة وقطر ومصر.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن الخلافات بين الجانبين قائمة لكن رد  حماس  أتاح التقدم من الإطار العام إلى وضع تفاصيل الاتفاق.

وشمل إطار العمل الأمريكي الإفراج عن 400 سجين فلسطيني بينهم 15 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 40 محتجزًا.

واشترطت  حماس  في الرد الذي قدمته، الخميس الماضي، الإفراج عن 950 سجينًا بينهم 150 يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن  حماس  تريد اختيار أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم خاصة المحكوم عليهم بالسجن المؤبد لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب.

 قائمة بأسماء المحتجزين لدي حماس 

وأفاد مسؤولون بأن إسرائيل تطلب تسلم قائمة بأسماء المحتجزين الذين هم على قيد الحياة وترحيل من سيفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين إلى دولة أخرى لكن «حماس» ردت بالرفض.

ووفقًا لموقع «أكسيوس» فإن الفجوة الأكبر تتمثل في طلب  حماس انسحاب جيش  الاحتلال الإسرائيلي من ممر أنشأته في جنوب مدينة غزة يحول دون عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

أما نقطة الخلاف الأخرى فهي طلب  حماس  أن تنطوي المرحلة التالية من الاتفاق، والتي يمكن أن تشمل الإفراج عن جنود، على وقف دائم لإطلاق النار.

واجتمع فريق التفاوض الإسرائيلي بقيادة رئيس الموساد دافيد برنياع، أمس الاثنين، في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين بقيادة رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وصرح مصدر مطلع على الجلسة الافتتاحية من المفاوضات بأنها  إيجابية  وقال  الجانبان جاءا ببعض التنازلات والاستعداد للتفاوض.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجولة الحالية من المحادثات قد تستغرق أسبوعين على الأقل وأضاف أنها ستكون  ملية طويلة وصعبة ومعقدة لكننا نريد محاولة التوصل لاتفاق.

 عملية برية كبيرة في رفح

وعلي الجانب الاخر  في السباق ذاته  بات  الحديث عن رفح  وتهديد غزوها بريًا من قبل  جيش الاحتلال الإسرائيلي  بشكل مستمر بغزوها، قال  يسرائيل كاتس وزير خارجية الاحتلال اليوم الثلاثاء، أنه يتعين على دولة الاحتلال  دفع الثمن لإطلاق سراح المحتجزين.

وبحسب شبكة وقناة “سكاي نيوز” عربية شدد وزير خارجية الاحتلال علي عدم المساس بإنجازات الحرب، متابعًا أن واشنطن لا تعارض دخولهم رفح لكن تريد رؤية خطة لإجلاء المدنيين وستكون هناك خطة.

 وفي الوقت ذاته  قالت  الخارجية الأمريكية: إن واشنطن لديها علاقات عريقة مع إسرائيل، لكن ذلك لا يمنع من وجود خلافات وتل أبيب لن تشن أي عملية في رفح  قبل التشاور معنا، مؤكدًا أن واشنطن مصممة على تدمير حماس،  وأي عملية في  رفح يجب أن تستهدف حماس فقط مع ضمان حماية المدنيين، ووضعنا ضغوطًا كبيرة على إسرائيل لحماية المدنيين كما نعمل على ضمان إيصال المزيد من المساعدات لغزة.

كما أشار مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، عن خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التالية لإقناع واشنطن بضرورة شن عملية عسكرية واسعة في رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال سوليفان: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي أمس الاثنين بأنه سيرسل إلى واشنطن فريقًا مشتركًا من الوكالات لبحث العملية العسكرية المحتملة في مدينة رفح  بجنوب غزة، لكن حتي الأن لم تقدم إسرائيل  خطة لكيفية إخراجها المدنيين بأمان من رفح، مشيرًا إلى أن عملية برية كبيرة في رفح ستكون خطأ.

و بحسب ما أوردته وكالة رويترز  الاخبارية، وفي الوقت الذي أكد فيه سوليفان أن سكان غزة ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، شدد على أن عملية رفح ستعمق الفوضى في غزة، مشيرا الي  أن الرئيس جو بايدن أكد لنتنياهو سبب قلقه الشديد من أي عملية عسكرية كبرى في غزة.

وقال: إن بايدن أبلغ نتنياهو بضرورة تبني استراتيجية متماسكة ومستدامة للتخلص من حماس، مشيرًا بالوقت ذاته إلى أن عدد المدنيين الأبرياء الذين لقوا حتفهم في هذا الصراع أكثر من كل حروب غزة مجتمعة.

إسرائيل تبدأ بتدمير رفح الفلسطينية سرًا 

 وفي الوقت الذي تنفي فيه إسرائيل بدء عمليات وتصريحات  بايدن التي يعرب فيها عن قلقة من غزو رفح،  قالت  وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن إسرائيل  بدأت  بالفعل بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة ولم تنتظر إذنا من أحد، ولم تعلن ذلك تجنبا لردود الفعل الدولية".

وأدانت الوزارة بأشد العبارات  القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والذي يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وتركز فجر هذا اليوم باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام".

الاحتلال يوسع جرائم الإبادة  في بلد المليون نازح

واعتبرت الوزارة  أن تصعيد هذا القصف الدموي في رفح بداية جدية لتوسيع جرائم الاحتلال فيها بالرغم من وجود أكثر من مليون نازح في المنطقة، دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم، وفي استخفاف إسرائيلي رسمي بالمطالبات الدولية والأمريكية لحمايتهم وتأمين كامل احتياجاتهم الإنسانية".

 ورأت الوزارة أن "توسيع جرائم الإبادة لتشمل رفح يتزامن مع بداية جولة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي أكد في تصريحاته الأخيرة عن غياب أي خطة إسرائيلية جدية لحماية المدنيين في رفح وطالب إسرائيل بذلك".

اعتداءات إسرائيل المتكررة 
وقالت إن "إسرائيل بدأت بتدمير رفح بشكل يومي وبطريقة منهجية عبر الاعتداءات المتكررة على المنازل وقصفها وسقوط عشرات الشهداء والجرحى".

ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ165 في ظل القصف الإسرائيلي المستمر الذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف  شهيد  معظمهم من الأطفال والنساء.

كما تسببت الحرب بكارثة إنسانية بلغت حد المجاعة، دون أن يتوصل الوسطاء إلى منع إطلاق النار ولو حتى لشهر رمضان.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية