الألعاب النارية في رمضان تثير غضب المصريين.. طفل الفيوم يفقد عينه بسبب الصاروخ.. تشوه الأيدي والوجه.. أخطرها الخرطوش والبازوكا.. عقوبتها تصل للإعدام في القانون والدين يحرمها
مفرقعات رمضان، أثارت المفرقعات أو الألعاب النارية التي انتشرت بشكل كبير في شوارع مصر، وخاصة في رمضان، حالة من الجدل الواسع بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر المصريون عن غضبهم من المفرقعات الرمضانية، وخاصة بعد إصابة عدد من الأطفال بجروح قطعية في الأيدي، وبعضهم فقد عينه.
مفرقعات رمضان تثير غضب المصريين
وتسببت مفرقعات رمضان، المنتشرة حاليًّا في شوارع مصر، في إثارة غضب المصريين، مهددين بالكشف عن أسماء البائعين لهذه الألعاب النارية الخطيرة، التي تهدد حياة الأطفال، وتتسبب في إزعاج كبير لكبار السن في رمضان.
برغم أن أزمة الإصابات بمفرقعات رمضان تتجدد كل عام، لكن هذا العام كانت الأزمة واضحة مع ظهور أشكال جديدة من الألعاب النارية والمفرقات وانتشارها في شوارع مصر، حيث قال وائل العالمي أبو مازن: "مفرقعات رمضان تسببت في إصابة طفل متواجد في المستشفى.. الصاروخ فرقع في يده وتسبب في إصابة خطيرة في يده.. الوضع أصبح صعب.. أي محل يبيع المفرقعات والألعاب النارية سنكشفه... بالإضافة لتقديم شكوي ضده.. الناس بتحذر والتاجر مهم عنده المكسب...".
وعلق أحمد عطية فقال: "أكيد لا بد من وقفة".
وقال حسن مهيا أبو البراء: "الموضوع زاد عن حده بصراحة".
الألعاب النارية في رمضان تسبب إصابة خطيرة
وعن إصابات المفرقعات، قالت أمال مجاهد الروبي الإدريسي: "الألعاب النارية في رمضان تسببت في إصابة شخص بشرخ في ذراعه وأربع غرز في وجهه بسبب صاروخ أو شيء يسمى نص خرطوش... أقسم بالله أننا كرهنا الخروج في رمضان...".
وقال أحمد المصري: "في أول أيام رمضان أصيب طفل بمحافظة الفيوم بحروق من الدرجة الثانية بالوجه والصدر والبطن والذراعين، بسبب إلقاء شباب ألعاب نارية بالقرب منه، وتوجهت أسرته الطفل لمستشفى الرمد لتلقي العلاج اللازم وإجراء الفحوصات الطبية.. حرام بلاش مفرقعات رمضان".
وعن جرائم مفرقعات رمضان أو الألعاب النارية قال أحمد النوبي: "جريمة الألعاب النارية تتكرر يوميًّا في رمضان، وتعتبر ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا، ورغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب فإن بيعها ما زال منتشرًا بلا رقيب في كل مكان، حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فيها، خاصة مع شهر رمضان".
الألعاب النارية أخطر سلك المواعين والكربون مزعج
وعن أشكال وأنواع مفرقعات رمضان قال أحمد النوبي: "بعض الأطفال يستخدمون صواريخ الكربون ذات الصوت المرعب، والذى يظن الناس عند سماعة أن شيئًا انفجر لا قدر الله، وهو ما تمثل في صوت مرعب بالأمس في بعض المساجد، وبعض الأطفال والشباب يستخدمون "سلك المواعين" كألعاب نارية بإشعاله، وتسبب في كوارث، وأيضًا يحتوي على عناصر كيميائية ضارة بالصحة كعنصر الرصاص وغيره والتي تنبعث نتيجة لعملية الحرق.. لذا وجب التنويه، وعلى جميع الآباء والأمهات الانتباه جيدًا للحفاظ على صحة أولادكم وأموالكم، ويجب الرقابة على مشتريات الصغار في رمضان وعلى بائعي تلك السلع الضارة.. الجريمة تبدأ من جالب الضرر أولًا وليس المشتري فقط".
وعن الألعاب النارية ومخاطر مفرقعات رمضان قال السيد شلبي: "أرخص سلعة هذه الأيام وفي متناول الجميع، خاصة الأطفال، هي خرطوش مفرقعات رمضان، يحتوي على ١٠ علب بسعر ٢٠ جنيه، يعني العلبة بمبلغ ٢ جنيه، والعلبة الواحدة بها مجموعة صواريخ قادرة على أن تصيب حي بأكمله بالذعر، خاصة المرضى والمسنين، بالإضافة لإصابة البعض بحالات الصمم والجيوب الأنفية، وحساسية الصدر الناتجة عن عوادم تلك المفرقعات النفاذة برائحتها الغريبة، ناهيك عن إيذاء الأطفال بأمراض غريبة وصولا للعاهات... أين المسؤولين عن دخول هذه المفرقعات، وما سبب انتشارها، ورخصها؟... ارحمونا يرحمكم الله".
الألعاب النارية تمنع الرزق
واقترح أحمد سمير على الآباء طرق أخرى للإفادة بديل الألعاب النارية في رمضان فقال: "ممكن أعطي لابني ألف جنيه، ليشتري بها ما ينفعه، بدلًا من إعطاءه خمسة جنيهات لشراء صاروخ يشعله ويفرقعه في الناس، أنتم عارفين ان من الأشياء التي سنُسأل عنها يوم القيامة أربعة؛ منها العلم والعمر والأموال ماذا فعلت بها، إذًا الإنسان لم يحسن استعمال أمواله فذلك يمنع الرزق، وأي دعوة من مظلوم عليك وعلى ابنك ستجاب".
وحذر أحمد سمير الأمهات من الألعاب النارية التي يلعب بها أطفالهم في رمضان فقال: "الأم التي تترك ابنها يلعب بمفرقعات رمضان ممكن الطفل يصاب في عينيه، أو يده يحدث لها قطع من البازوكا بالكربون، وهناك نماذج لإصابات في الطوارئ بالمستشفيات... حدث إصابة للأطفال بسبب ألعاب نارية أول يوم رمضان وشوف بنفسك".
الألعاب النارية تؤذي أصحاب الأمراض المزمنة
أما محمود خليفة فقال: "الحمد لله... تم تفعيل الغرامة والحبس لكل تاجر أو شخص يخالف القوانين ويؤذي الناس أي حد يبيع صواريخ أو مفرقعات رمضان أو شماريخ افراح أو البازوكا سوف يدفع غرامة وحبس تمت في بعض المناطق.. حذر ابنك من فعل الخطأ".
ونصحت نصرة سليمان الآباء بالابتعاد عن الألعاب النارية في رمضان، فقالت: "كلمه لوجه الله في ظل الظروف الصعب الذي نمر بها في ارتفاع الاسعار في الماكل والمشرب ومصاريف الدراسه وكمان ملابس العيد... لا يصح أن نشتري مفرقعات وصواريخ أولا أنها تزعج الناس. وثانيًا تنبعث منها روائح صعبة جدا تؤذي مرضى حساسية الصدر، وأصحاب الأمراض المزمنة ومنها حساسية الجيوب الأنفية، المستشفيات مملوءة بمرضى الصدر بسبب هذه الرائحة، وأيضًا شراء الألعاب النارية تضيع للاموال، فرحة رمضان بالعبادة مش بالألعاب النارية وأذى الناس، علموا اولادكم حب الخير وحب الطاعه وحب العطاء علموهم في فلوس زكاه بفلوس الصواريخ ومنها ثواب وتعليم اولادكم الخير"
الإعدام عقوبة قانون العقوبات لمستخدمى الألعاب النارية
يذكر أن قانون العقوبات المصري يجرم عملية بيع أو استخدام الألعاب النارية، أو المفرقعات في رمضان أو في أي وقت آخر، فالمادة "102 أ" من قانون العقوبات تنص على أن "يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز مفرقعات أو حازها أو صنعها أو استوردها قبل الحصول على ترخيص بذلك، ويعتبر في حكم المفرقعات كل مادة تدخل في تركيبها ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية وكذلك الأجهزة والآلات والأدوات التي تستخدم في صنعها أو لانفجارها".
وبذلك تكون المادة 102 أ من قانون العقوبات هي المادة التي تُجرم الألعاب النارية، حيث تقضي بمعاقبة كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما في حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك، بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة بالإعدام إذا وقعت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي.
كما نصت المادة أيضًا على أن "يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع بغير مسوغ أجهزة أو آلات أو أدوات تستخدم في صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة أو ما في حكمها أو في تفجيرها".
ويعاقب بالسجن كل من علم بارتكاب أي من الجرائم المشار إليها في الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة، ولم يبلغ السلطات المختصة قبل اكتشافها. وتقضي المحكمة، فضلًا عن العقوبة المنصوص عليها في الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة، بمصادرة محل الجريمة، والأراضي والمباني والمنشآت المستخدمة في الجريمة، ووسائل النقل المستخدمة في نقلها، وكذلك الأدوات والأشياء المستخدمة في ارتكابها، وذلك كله دون إخلال بحقوق الغير حسن النية.
لم يتوقف تجريم الألعاب النارية على المادة 102-أ من قانون العقوبات فقط، فقد صدر قرار من وزير الداخلية رقم 1872 لسنة 2004، الذي حدد فيه المواد التى تعد من المفرقعات، والتى تضمنت (البارود الأسود وبعض المواد الأخرى، التى تستخدم فى صناعة "البومب" والصواريخ والشماريخ وجميع الألعاب النارية الأخرى).
وبذلك تعامل حيازة الألعاب النارية معاملة المفرقعات، والفرق بينهم يكون في نظر القضية أمام المحكمة التي تنظرها، وذلك من خلال دوافعها وحيثياتها، والدافع الذي حمل الشخص على استخدام أو جلب تلك الألعاب النارية أو المفرقعات.
وأقرأ أيضًا عن عقوبة حيازة واستخدام المفرقعات: تعرف على عقوبة اقتناء الألعاب النارية وبيعها
الدين الإسلامي يحرم الألعاب النارية
لم يتوقف الأمر عند التجريم القانوني، لكن دار الإفتاء المصرية أكدت على مخالفة ذلك لأحكام الشريعة الإسلامية، حيث قالت: "إن ترويع الأمنين حرام، وجزاء من يفعل ذلك هو جزاء من ارتكب كبيرة."
كما استشهدت دار الإفتاء، في تحريمها للألعاب النارية والمفرقعات في رمضان، بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا تروعوا المسلم، فإن روعة المسلم ظلم عظيم"
وأضافت دار الإفتاء المصرية: "فلا شك مفرقعات رمضان التي تزعجنا ليل نهار تندرج تحت ترويع الأمنين وإزعاجهم ويتحمل أولياء الأمور هذا الوزر وإنفاق المال في هذا بدلا أن نربي أولادنا على الصدقات وإطعام المسكين".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
