تجدد أوجاع الأطباء في ذكرى يومهم الـ46.. الهجرة خارج مصر وحوادث الاعتداء وساعات العمل الطويلة أبرز الصعوبات.. ومطالب بتوفير حياة كريمة وتحمل نفقات التعليم الطبي
يحتفل القطاع الطبي في مصر بذكرى يوم الطبيب المصري الـ46 والذي يوافق 18 مارس من كل عام وهو ذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط بمنطقة أبو زعبل في 18 مارس 1827 وتم الاحتفال في عام 1979 بأول عيد للطبيب المصري.
الاحتفال بيوم الطبيب المصري
ويتم إحياء يوم 18 مارس سنويًّا للاحتفال بيوم الطبيب المصري تكريمًا للدور الذي يقوم به الأطباء في علاج المرضي وتسليط الضوء على البطولات التي يقوم بها الأطباء والتي ظهرت واضحة في مواجهة وباء كورونا منذ 3 أعوام.
ويواجه الأطباء في مصر صعوبات وتحديات متعددة تسببت في زيادة معدلات هجرة للأطباء للخارج وبحسب اخر إحصائية لنقابة الأطباء، فإن عدد الأطباء اللذين سافروا للخارج تخطى 120 ألف طبيبًا خارج مصر نتيجة تردي أحوالهم المعيشية وحصولهم على رواتب وأجور هزيلة.
وطالب الأطباء بوضع حلولًا عاجلة لجذب الأطباء للبقاء في مصر وعدم السفر للخارج، وكذلك سن قوانين تساهم في إصلاح المنظومة الصحية منها قانون المسئولية الطبية وحماية الأطباء من حوادث الاعتداءات المتكررة ضدهم.
أقرأ أيضًا:
يوم الطبيب المصري 2024، صورة لتجمع أطباء مصريين في إنجلترا تثير الجدل: أنتم السابقون
تحسين أحوال الأطباء خاصة الشباب
وطالب الدكتور جمال عميرة، وكيل نقابة الأطباء، بضرورة تحسين أحوال الأطباء خاصة الشباب من حيث الظروف المادية والاجتماعية والتدريب والتعليم الطبي المستمر، مشيرًا إلى أن ظروف العمل صعبة وعدد ساعات العمل طويلة والمقابل المادي غير مجزٍ بجانب عدم وجود وسائل حماية اجتماعية في المستشفيات ولا تكفل للأطباء حياة كريمة.
تحمل الدولة مصروفات ونفقات تعليمهم
وأشار لـ”فيتو” إلى ضرورة النظر إلى هؤلاء الأطباء وتحمل الدولة مصروفات ونفقات تعليمهم، لأن الشباب لا يستطيعون دفع مصروفات الدراسات العليا، والتي تصل إلى 5 آلاف جنيه، وهى أقل تكلفة تدفع سنويا طوال مدة الحصول على شهادة الماجستير 3 سنوات، بينما تستغرق شهادة الدكتوراه من 5: 6 سنوات، موضحا أنه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية يلجأ الشباب إلى الهجرة لعدم وجود تقدير مادي أو معنوي أو حماية من الاعتداءات ويعملون في مستشفيات غير مؤمنة تأمين كامل ويتعرض الأطباء إلى ضرب واعتداء في أقسام الاستقبال.
أقرأ أيضًا:
البالطو الأبيض ينتصر.. نقابة الأطباء تعلن تراجع الصحة عن وقف صرف الوجبات الغذائية.. وتطالب بعدم وضع عراقيل تسبب الهجرة للخارج
وأوضح وكيل نقابة الأطباء أن قانون المسئولية الطبية لحماية المرضى والأطباء والمجتمع غير مطبق، ويتم التعامل مع الطبيب وفق قانون الأحوال الجنائية واصفًا ذلك بالوضع السيء.
الظروف التي يعمل فيها الأطباء تجبرهم على السفر للخارج
وأشار إلى أن الظروف التي يعمل فيها الأطباء تجبرهم على السفر للخارج، مؤكدا أن مصر تعانى من أزمة ضخمة في نقص عدد الأطباء، ولا يجد المريض الرعاية الصحية الكافية، كما يمتنع الأطباء عن علاج الحالات الصعبة أو المتأخرة لأن الطبيب يتهم دائمًا بالمسئولية عن وفاة المريض.
وأوضح أن أغلب الأطباء يهاجرون للدول الأوروبية ولديهم الخبرة التى تجعلهم مؤهلين لذلك، وهذا من أسباب العجز والنقص فى بعض التخصصات الطبية الحرجة والهامة.
الطبيب في مصر يعمل 36 ساعة متواصلة
وأشار إلى أن الطبيب في مصر يعمل 36 ساعة متواصلة لعدم وجود من يعمل مكانه، وكثرة العمل تسببت في أزمات قلبية للأطباء ووفاة شباب الأطباء، مؤكدًا أن الحفاظ عليهم مسألة أمن قومي للبلد باعتبارهم خط الدفاع الأول ضد الأوبئة والأمراض، خاصة أن هناك ارتفاع في نسب الأمراض المزمنة لدى المصريين.
بدوره قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء: إن قانون المسئولية الطبية وتغليظ العقوبة للاعتداء على المستشفيات من أهم القوانين التي يحتاج إليها القطاع الصحي خلال الفترة القادمة، بجانب الحرص على التعليم الطبي المستمر، ورفع أجور الأطباء، لمنع هجرة الشباب منهم في سن صغير.
يوم 18 مارس من كل عام للاحتفال بالأطباء المتميزين
واختارت نقابة الأطباء يوم 18 مارس من كل عام للاحتفال بالأطباء المتميزين وهو يوافق يوم انشاء مدرسة الطب بقصر العيني عام 1828 ليكون عيدًا للطبيب، ويوم الطبيب يتم تكريم رموز المهنة وترجع ذكرى يوم الطبيب إلى تاريخ 18 مارس 1827، يوم افتتاح أول مدرسة للطب بأبو زعبل منذ 187 سنة، وتم نقل مدرسة الطب لقصر العيني باشا في سنة 1837 وهي أول مدرسة للطب في مصر وفي الشرق الأوسط وفي أفريقيا.
مدرسة الطب في أبو زعبل
عهد محمد علي باشا الكبير إلى الطبيب الفرنسي أنطوان كلوت بك بإنشاء المستشفى العسكري الكبير ومدرسة الطب في ( أبو زعبل) عام 1826، ولم يكن في مصر طبيب مصري مؤهل، بل كان الطب السائد هو طب البركة وطب الشعوذة والرقي والتمائم، وكان الحلاقون والحجامون هم الذين يجرون العمليات والجراحية، وانتقل المستشفى إلى قصر أحمد العيني في عام1837، وخلال عشر سنوات تخرج في مدرسة الطب 420 طبيبًا، وبعد ثمانية عشر عامًا كان عدد الخريجين1500 طبيبًا، ترجموا ما يزيد علي الثمانين كتابًا، وطبع من كل كتاب ألف نسخة في مطابع بولاق، وأرسلت نسخ من هذه الكتب إلى إسطنبول والجزائر ومراكش وتونس وسوريا والعراق وإيران.
إنشاء مستشفى فؤاد الأول وهي مستشفى المنيل الجامعي
انضمت مدرسة الطب إلى الجامعة المصرية في1925، ووافق البرلمان في 1928 على ميزانية إنشاء مستشفى فؤاد الأول وهي مسستشفى المنيل الجامعي الآن وسميت المدرسة كلية طب قصر العيني، وفي عام1929 انتخب مجلس الكلية بالإجماع علي بك إبراهيم كأول عميد مصري للكلية، وأنشئت كلية طب الأسكندرية عام 1940 علي أكتاف أساتذة قصر العيني، ثم افتتحت كلية طب العباسية في عام 1947 وكانت تابعة لجامعة القاهرة، ثم أصبحت تتبع جامعة عين شمس في عام1950، وتوالت التوسعات لإنشاء الجامعات وكليات الطب في مختلف المحافظات تدريجيًّا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.