الملك فاروق، قصة العشاء الأخير في حياته، علاقة صديقته باغتياله، سر تشييع جثمانه في كنيسة بإيطاليا، وموقف ناصر والسادات من دفنه في مصر
الملك فاروق، ملك مصر السابق آخر ملوك الأسرة العلوية، رحل في مثل هذا اليوم 18 مارس عام 1965 بعدما مات مسمومًا في أحد مطاعم روما “مطعم ايل دوفرانس” أثناء تناوله طعام العشاء مع الغانيات والراقصات، وتم حفظ جثمانه في دار حفظ الموتى في العاصمة الإيطالية إلى أن نقل بعد ثلاث أيام إلى كنيسة صغيرة وأقيمت شعائر إسلامية بسيطة طبقًا للشريعة الإسلامية؛ حيث كانت روما تخلو من أي مساجد، وقد أدت الجالية المصرية وأعضاء السفارة المصرية في روما صلاة الجنازة على جثمان الملك الراحل في إحدى كنائس، وكان ابنه الأمير أحمد فؤاد في مقدمة المشيعين.
متحف المركبات الملكية يعرض أسرار ألقاب الملك فاروق
دفن بمقابر مسجد الرفاعي
وبناء على وصية الملك الراحل فاروق الذي طلب دفنه في مدافن أسرة محمد على ورفض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ذلك وتوسط الملك فيصل من السعودية ونقل جثمانه إلى مصر في منتصف الليل في 20 مارس 1965 وشيعت جنازته وفقًا للشريعة الإسلامية، ودفن في جامع إبراهيم باشا بتكتم شديد، إلا أن الرئيس محمد أنور السادات قد سمح بدفنه في مسجد الرفاعي في وقت لاحق، حيث تم نقل رفاته ليلًا تحت الحراسة الأمنية إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعس في القاهرة ودفن بجانب أبيه الملك فؤاد وجده الخديو إسماعيل في حضور عدد محدود جدًّا من عائلته.
اليوم.. 104 أعوام تمر على ميلاد الملك فاروق.. حكم مصر 16 سنة وأبعدته ثورة يوليو
قصة الليلة المشئومة
أما عن قصة الأيام الأخيرة للملك فاروق؛ ففي ليلة 18 مارس 1965 وسميت بالليلة المشئومة، كان الملك السابق فاروق مسرور النفس يضحك من أعماقه وقد التفت النساء حوله، وكان يجلس على مائدته التي اعتاد الجلوس عليها في مطعم أيل دوفرانس وهو من ملاهي روما الفخمة وغابت عشيقاته في تلك الليلة، وكعادة فاروق جلس يأكل وجبات من المحار واللحم والفاكهة وفجأة رمى رأسه إلى الخلف، واصطحبه صاحب المطعم إلى سيارة الإسعاف وأجرى له تنفسًا صناعيًّا وكان يتنفس بصعوبة متمسكًا بالحياة ثم فارق الدنيا.
نقل جثمان الملك فاروق إلى المشرحة ووضعت في ثلاجة لتحديد سبب الوفاة ورفضت السلطات التشريح، ونشرت الصحف أن وراء الاغتيال هو إبراهيم البغدادي الذى ترك منصبه كقنصل بالولايات المتحدة ليعمل جرسونًا في المطعم وأنه قدم عصير برتقال مسموم وهو نفس الاتهام الذى وجهته له الأميرة فريال ابنة فاروق التي أشارت بأصابع الاتهام إلى رجال الثورة، وأن السم المستعمل عبارة عن عقار خاص بالمخابرات الأمريكية يصيب القلب بالتوقف الأمر الذى يبدو وكأنه أصيب بالسكتة القلبية.
صفحة الملك فاروق تكشف السبب الحقيقي لقيام ثورة 23 يوليو
وكانت الغانية الشهيرة ايرما كابيتش أشهر من ارتبط بهم الملك فاروق في منفاه الإجباري، وترددت الأقوال أنها كانت تعمل لحساب جهة استخباراتية وأنها وراء اغتياله حيث اختفت بعد وفاته تمامًا، لكن أيًّا كانت الروايات لم يتم أي تحقيق في حادث وفاة الملك، كما رفضت أسرة الملك تشريح جثته، وأكدت أنه مات بالتخمة لأنه كان أكولًا بالرغم من مرضه بضغط الدم والشرايين.
قصة نجاة الملك فاروق من انقلاب إنجليزي بالدبابات والأسلحة
خرج من مصر مخلوعًا
وكان الملك فاروق قد عاش في منفاه بالعاصمة الإيطالية روما حياة اللهو والعبث بين الغانيات والراقصات بعد أن خرج من مصر مخلوعًا عن العرش في 26 يوليو 1952، ومعه زوجته ناريمان وبناته الثلاثة وولي العهد الأمير أحمد فؤاد، لكن سرعان ما عادت ناريمان إلى مصر طالبة الطلاق من الملك وحصلت عليه بعد ثلاث سنوات مقابل التنازل عن وصاية ابنها الأمير أحمد فؤاد، وارتبط فاروق بحياة الغانيات كصيد ثمين سهل اصطياده؛ حيث قيل إنه يملك أكثر من 20 مليون دولار خرج بها من مصر، فضلًا عن 217 صندوقًا وحقيبة مملوءة بالمجوهرات والتحف الثمينة والآثار التي كان يبدد فيها.
وكانت الغانية إيرما كابيتش اشهر من ارتبط بهن فاروق في سنوات منفاه وقيل انها كانت تعمل لجهة استخبارات وانها تقف وراء اغتيال فاروق.
فاروق ملكًا على مصر
ولد الملك فاروق الأول عام 1920 بقصر عابدين، وكان والده الملك فؤاد في انتظار ولادته ليخلفه على العرش فيما بعد فكان الولد الوحيد لأربع شقيقات ليتولى ولاية العهد وهو طفل.
اهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحرص، فجعله محاصرًا بدائرة ضيقة من المتعاملين معه، وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات بالإضافة إلى المربية الإنجليزية ـ إينا تايلور ـ التي كانت صارمة جدًّا في التعامل مع الأمير الصغير، ومتسلطة لدرجة أنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربية الأمير، ومنحه والده لقب أمير الصعيد.
سافر فاروق للدراسة في بريطانيا ومعه الفريق عزيز المصري الذي حاول تربيته عسكريًّا، ولم يكمل فاروق دراسته في لندن وحضر إلى مصر بعد أن اشتد المرض على والده الملك ثم رحيله في أبريل 1936 ليتولى فاروق العرش وهو في الثامنة عشر عام 1937.
مولد الملك فاروق، الابن الوحيد لأبيه الذي أنهى حكم أسرة محمد علي
القضاء على الملكية وإعلان الجمهورية
تزوج الملك السابق فاروق من صافيناز ذو الفقار التي أصبح اسمها الملكة فريدة فيما بعد وأنجبت له ثلاث بنات، وتم الانفصال لرغبة فاروق في إنجاب الولد ليصبح وليًّا للعرش، وتزوج بعد ذلك من ناريمان صادق وأنجب منها ولي العهد الأمير أحمد فؤاد، وانفصلت عنه بحكم محكمة بعد عودتها الى مصر بسبب علاقاته المتعددة وخيانته لها، وبعد أشهر قليلة من ولادته تقوم ثورة يوليو 1952 التي أطاحت بالملك وأعلنت الجمهورية لتنتهي الملكية، وأجبر على الخروج من مصر إلى إيطاليا ليعيش حياة العبث والمجون هناك حتى رحل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
