الشيخ الشعراوي يوضح فضل ليلة القدر وسبب الاختلاف في موعدها (فيديو)

فضل ليلة القدر، وضح الشيخ محمد متولي الشعراوي، في لقاء متلفز، فضل ليلة القدر، وسبب الاختلاف في تحديد موعد ليلة القدر في السنة النبوية الشريفة. 

الشيخ الشعراوي يوضح فضل ليلة القدر

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: ما معنى القدر؟ القدر هو الشرف والرفعة، ويختلف الشرف والرفعة بمقدار من يشرف ومن يرفع، فكل شخص إذا رفع شيئا يكون على قدره، فإذا كان الله هو الذي رفع ليلة القدر فتكون رفعة ما بعدها رفعة.

وأضاف الشيخ الشعراوي: وذلك لأن الله خلق الخلق، وخلق لهم دنيا لها ميعاد محدود تسلم إلى آخرة لا حدود لها، وفيها جزاء للطائع والعاصي، فإذا أنت أخذت كل مقومات حياتك من نعيم وترف فقد بلغت من القدر قدرا مقطوعا بالقيامة، ويريد الله قدرا غير مقطوع فهذا هو القدر العالي، وقد أنزل الله فيه القرآن الذي يضمن لك ذلك.

غاية خلق الإنسان

وتابع الشعراوي: فالذي يصنع صنعة قبل أن يصنعها يحدد غايته منها، والإنسان هو أشرف شيء في الوجود، الذي من أجله خلقت الأشياء، مكرم ويحدد له غاية، فقد حدد الله للإنسان الغاية وهي في المنهج، فقد قال الحق سبحانه وتعالى في سورة الرحمن: «الرَّحْمَٰنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ».
وأكمل الشيخ الشعراوي: إذا فالرحمن علم القرآن وبعد ذلك خلق الإنسان، فقبل أن الله يخلق الإنسان جعل له المنهج والغاية التي يعمل بها، وهذا المنهج لكي يسلموا إلى حياة لا موت فيها.

موعد ليلة القدر

وعن موعد ليلة القدر أوضح الشيخ الشعراوي: أن كونها في رمضان فهو أمر لا شك فيه، ويكثر الكلام في تحديد ليلتها، فتأتي السنة لتقول «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان»، إذا فقد نقلتها من الشهر بالكامل إلى عشرة أيام منه، وأحاديث أخرى تقول «التمسوها في وتر العشر الأخير من رمضان»، وفي أخرى «التمسوها في شفع الأخير من رمضان».

وأتم الشيخ الشعراوي: إذا فلماذا لم تحددها السنة بليلة معينة؟، فأجاب: لأنه لو حددها ستحتفل بها مرة واحدة، أما عن الاختلاف في أنَّها في شفع أو وتر العشر الأخيرة من رمضان، قال إن العبارة تقول «التمسوها في العشر الأخير من رمضان»، الذي يبدأ في يوم 21 رمضان، إذا كان الشهر 30 يوما، أما إذا كان الشهر 29 يومًا تلتمس ليلة القدر من 20 رمضان، وفي هذه الحال ينقلب الوتر شفع والعكس صحيح.
 

الشيخ محمد متولي الشعراوي
 

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، في عام 1916م، وهو فقيه وداعية ومن أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث وملقب بإمام الدعاة، اشتهر بتفسير القرآن والمسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر، كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية، وتوفي الشيخ عن عمر يناهز 87، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.