ليلة الفرقان والتوبة، تعرف على عظمة ليلة القدر وكيفية إحيائها
ليلة القدر، تعد ليلة القدر ليلة عظيمة الأجر، جليلة القدر، عامة البركة، شاملة الرحمة، ومنة من الله بها على عباده.
يتميز شهر رمضان عن غيره من الشهور بفضائل عديدة ونفحات ربانية في كل أيامه ولياليه، فأخص الله شهر رمضان بليلة القدر التي تتجلى فيها المغفرة والرحمة ليمحي بها الله ذنوب العباد.
وأضاف أن النبي ﷺ أرشدنا إلى تحري ليلة القدر في الليالي ذات الأعداد الفردية، وهي ليلة نزل فيها القرآن، وليلة تنزل الملائكة فيها بالرحمة والبركة. وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).
عظمة ليلة القدر
حملت سورة في القرآن اسم القدر؛ دلالة على عظمة الليلة، فيقول الله تعالى:
"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ" (سورة القدر ٥:١).
إنها ليلة الفرقان والغفران والتوبة والرحمة والبركة والعتق من النار، وليلة سلام للمؤمنين من كل خوف. إنها ليلة هي أعظم الليالي قدرا ومنزلة عند الخالق جل في علاه. ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن من اللوح المحفوظ إلى مكان في سماء الأرض يسمى بيت العزة، ثم من بيت العزة صار ينزل به جبريل على سيدنا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه متفرقا بالقياس للحوادث والمسببات، وأول ما نزل منه كان في غد ليلة القدر خمس آيات من سورة العلق. ولا تحصى فضائل ليلة القدر بدءا بنزول القرآن ووصولا لما جاء فضل قيام تلك الليلة وما فيها من بركة ورحمة ومغفرة وأجر عظيم، وقد وزن ربنا تبارك وتعالى تلك الليلة بألف شهر في ثوابها وفضلها ومكانتها وعظيم وقعها في حياة المؤمنين.
سبب تسمية ليلة القدر
لقد ذكر العلماء عدة أسماء لأسباب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم منها:
أولًا: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما نقول: فلان ذو قدر عظيم أي: ذو شرف.
ثانيًا: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه.
سميت الليلة بهذا الاسم؛ لأن الله تعالى يقدر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله، كما قال تعالى: "فيها يفرق كل أمر حكيم". وهو التقدير السنوي، والتقدير الخاص، أما التقدير العام فهو متقدم على خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة كما صحت بقوله الأحاديث.
كيفية إحياء ليلة القدر
فقد كان النبي ﷺ يستقبل العشر الأواخر بالإخلاص في العبادة أكثر من أي وقت آخر، فقد جاء في صحيح مسلم، عَنْ عَائِشَةَ، - رضى الله عنها – أنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ".
ومن أحب الأعمال في ليلة القدر ما يلي:
الاستعداد قبل الليلة وتخصيص وقت لحسن قيام ليلها.
الحرص على اتباع سنن النبي ﷺ.
قيام ليلها بالصلاة والذكر والدعاء.
إخراج الصدقات ولو بالقليل.
تلاوة القرآن وتدبر معانيه.
الاعتكاف لمن استطاع.
الإحسان بصلة الأرحام.
فضل ليلة القدر
تنزل القرآن فيها، وهي المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم.
ليلة كثيرة البركة والرحمة.
هذه الليلة تقدر فيها الآجال والأرزاق وحوادث الليل والنهار.
إن العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر.
الملائكة تتنزل فيها وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة والعتق من النار.
أنها سلام من الآفات والعقوبات.
من قامها غفر له ما تقدم من ذنبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم" من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية