مي عبد الرحمن تكتب: «التكويش الوظيفي» شعار وزارة الثقافة فى ثوبها الجديد، إصابة دولاب العمل بالشلل المستندي وموظفون بـ 7 أرواح
منذ أن فتحنا ملف "عزبة وزارة الثقافة" على البوابة الإلكترونية فيتو، وحتى كتابة هذه السطور، لم يرد إلينا رد رسمي ولا إشارة من أي قطاع داخل وزارة الثقافة، إلا من تواصل جاء من عدة مصادر لتفتح أمامنا ملفات أخرى أكثر سخونة.
حالة الصمت المريب التي أعقبت فتح ملف "عزبة وزارة الثقافة" تحولت إلى حالة تجمد داخل أوصال وشرايين الوزارة كنتيجة طبيعية لبقاء ملفات حيوية تحت درجة التجمد، بسبب الأيدي المرتعشة التى تحكم العمل داخل الوزارة.
وحالة الصمت المريب والتجمد المثير، ليست مصطلحات جوفاء أمام الملفات التي طرحت خلال السويعات القليلة الماضية وأهمها التكويش الوظيفي التي تنبئ عن واحدة من أكثر حالات الجمود داخل وزارة الثقافة منذ نشأتها وحتى تاريخه.
إصابة دولاب عمل وزارة الثقافة بالشلل المستندي
وسادت حالة من التفتت بين قطاعات وزارة الثقافة التي أصابها الشلل المستندي، فبالبحث والتقصى وجدنا أن حالة الدورة المستندية داخل الوزارة راكدة ركود الماء الآسن، تدفن البوسطة وتؤجل التأشيرات وقرارات التجديد إلى أجل غير مسمى، وبالتالي الأعمال معلقة ومتوقفة ، فعلى سبيل المثال وليس الحصر حال المركز القومى للترجمة في الحضيض، وأشقاؤه من القطاعات الأخرى ليست أوفر منه حظا - للأسف – فدولاب العمل الوزاري أصبح متجمدا تحت الصفر، وهى الحالة التى لم تشهدها وزارة الثقافة طوال تاريخها.
موظفون بـ 7 أرواح فى وزارة الثقافة
"قيراط حظ ولا فدان شطارة".. مثل شعبي يجسد ما يحدث داخل أروقة وزارة الثقافة وذلك على سبيل المثال وليس الحصر، الأستاذ أحمد سعودى كان مجرد موظف أسندت إليه بعض الأعمال بمكتب الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة السابق، أصبح بقدرة قادر مديرا لمكتب الوزيرة نيفين الكيلاني ومديرا عاما ورئيسا للإدارة المركزية لشئون مكتب الوزيرة وهى الوظيفة السابقة تحت مسمى رئيس قطاع مكتب الوزير) والتى تقرر إلغاؤها فى الهيكلة الجديدة.
وقد تبوأ الأستاذ أحمد سعودى هذه المواقع فى أسبوع واحد، وقد لا ينفى ذلك أن لدى الرجل ملكات لم تكن تدركها الوزيرة السابقة، وعندما أدركتها الوزيرة الحالية فقد استندت إليه كل هذه المهام فى سبعة أيام فقط.
الأستاذ أمير تادرس، كان يشغل منصب رئيس الإدارة المركزية للاتفاقيات والبرامج، وفجأة تقرر انتدابه ليصبح رئيسا لقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، بالإضافة إلى عمله، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد إذ يبدو أن لدى الرجل مساحة من وقت الفراغ، فقررت الوزيرة تكليفه وكيلا دائما لمدة عام، وبلغ كرم الوزيرة مع سيادته أن دشنت وحدة حقوق الإنسان داخل الوزارة وكلفته بالإشراف عليها.
ويعد الأستاذ محمد عبد الدايم حالة خاصة جدا، حيث أن سيادته كان قد استقال من عمله بوزارة الثقافة ليعود إليها مرة ثانية على حصان أبيض ليصبح مساعدا للوزيرة لشئون المتابعة علما بأن لدى الدكتورة نيفين الكيلاني معاونا لشئون المتابعة أيضا ويدعى الأستاذ شريف منجود.
الأكثر إثارة أن الأستاذ محمد عبد الدايم مساعد الوزيرة لشئون المتابعة يعمل مستشارا لدى المجلس الثقافى البريطاني بالقاهرة، دون أن تسيطر علينا أفكارنا الشريرة بالتساؤل حول فكرة حول تضارب المصالح بين عمله فى مؤسسة أجنبية على أرض مصر وعمله فى وزارة الثقافة المصرية !!.
ومن عجائب الأمور، أن الوزيرة زفت إلى جمهور المثقفين وإلى العاملين بوزارة الثقافة أنها استقدمت محاسبا ليصبح رئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة وهى المرة الأولى التي يتولى فيها هذا المنصب محاسب دون أن تكون لديه " أمارات " ثقافية أو إنتاج إبداعى يؤهله لتولى هذا الموقع الحساس، الوزيرة كانت قد أشارت إلى أن هذا الاختيار اختيارا مؤقتا غير أن المؤقت طال وجوده حتى كتابة هذه السطور.
وأمام ما طرحناه من وقائع ثابتة، يبدو التساؤل المحير الذي يشغل كافة العاملين بالوزارة، كيف لوزارة لديها أكثر من 32 ألف موظف تصاب بحالة عقم إدارى يدفعها دفعا إلى ما يمكن أن نسميه التكويش الوظيفي، حيث يصبح بعض الأفراد مهيمنا على عدد من المهام والمناصب التي لو تم تفكيكها وتوزيعها توزيعا عادلا ليصبح لدينا عدد وفير من قادة العمل الثقافي في البلاد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.