تصاعد هجمات الحوثيين.. مطاردات للسفن في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.. واجتماع سري بين حماس والفصيل اليمني
كثفت جماعة أنصار الله اليمنية ( الحوثيين) اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية هجماتها على السفن في البحر الأحمر، وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" إطلاق الحوثيين 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن تجاه البحر الأحمر، وأكدت عدم وقوع إصابات أو أضرار.
إطلاق 3 صواريخ باليستية تجاه البحر الأحمر
وجاء في بيان "سنتكوم": "بين الساعة 8:30 صباحا و10:50 مساء تقريبا (بتوقيت صنعاء) في 15 مارس، أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومين من إيران 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه البحر الأحمر".
في المقابل، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قبل ساعات، أنها تلقت تقريرًا عن حادث على بعد 65 ميلا بحريًّا غرب الحديدة، وأن السلطات لا تزال تحقق في ذلك.
وقالت الهيئة في بيان إن انفجارًا ألحق أضرارًا بإحدى السفن، لكن طاقمها لم يصب بأذى، وذكرت أن السفينة أبحرت إلى ميناء آخر.
توسيع نطاق العمليات العسكرية بالمحيط الهندي
وفي السياق ذاته، أعلن الحوثيون يوم أمس توسيع نطاق عملياتهم العسكرية إلى المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح.
وأكدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) تنفيذ 3 عمليات ضد 3 سفن إسرائيلية وأمريكية بالمحيط الهندي بصواريخ ومسيرات.
الحوثيون يعلنون عن حصيلة عملياتهم خلال أسبوع
وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت جماعة الحوثي، في بيان صادر عنها، فقدان 34 من عناصرها في عملياتها العسكرية، مؤكدة أنها ستواصل استهداف السفن ذات الصلة بإسرائيل.
وقال الحوثيون: "ضرباتنا تعتمد على القصف الصاروخي والمسيرات والعمليات البحرية واستهدفنا 73 سفينة منذ بداية العمليات بينها 12 سفينة خلال الأسبوع الجاري".
الحوثي يتهم أمريكا والغرب بالوقف وراء مجازر إسرائيل في غزة
يوم الخميس، أعلن زعيم الحوثيين توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل، لتشمل تلك التي تتجنب العبور في البحر الأحمر وتبحر في المحيط الهندي عبر رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب قارة إفريقيا.
ومنذ 19 نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها.
وأكد زعيم الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمته، أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية "يقدمون أفتك الأسلحة للعدو الإسرائيلي ليقتل الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه".
اقرأ ايضا: خلف الحبتور يتساءل: لماذا تعجز قوات الدول الكبرى عن وقف تهديد الحوثيين للبحر الأحمر
وذكر الحوثي في كلمته أنه "إلى جانب المعاناة الشديدة جراء الحصار والتجويع في غزة، من الملفت أن نسمع تصريحات عن احتمال سقوط شهداء بسبب العطش".
وأضاف الحوثي في كلمته "الوجبات الشحيحة التي يلقي بها على قطاع غزة من الطائرات مسرحية أمريكية تسيء إلى كرامة الشعب الفلسطيني وأعداد الشهداء والجرحى الهائلة ومعظمهم من الأطفال والنساء هي عار على عالم يدعي التحضر ويتغنى بالحقوق، وفضيحة للمجتمع الدولي".
العدوان الإسرائيلي على غزة
وتابع الحوثي: "أعداد الشهداء والجرحى الهائلة (في غزة) ومعظمهم من الأطفال والنساء، هي عار على عالم يدعي التحضّر ويتغنى بالحقوق، وفضيحة للمجتمع الدولي".
وشدد على أن "شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام تعبر على مسامع الناس، بل هي أرواح بشر تُزهق وتُهدر حياتهم، وجراحات ومعاناة شعب يُباد.. لليوم الـ 160 تتواصل الجرائم الصهيونية في قطاع غزة وهي إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة.. العدو الإسرائيلي يُنفّذ جريمة القرن بكل ما تعنيه الكلمة بمشاركة أمريكية ومساهمة من دول غربية".
دور إيراني محتمل لدعم الحوثي
يشار إلي أن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قال في وقت سابق إن الحرس الثوري الإيراني أنشأ جسرا لتزويد جماعة الحوثي بالأسلحة الدقيقة التي تستخدمها في هجماتها بالبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، عبر شبكات متخصصة، كذلك أشار عدد من المتخصصين والمراقبين البحريين إلى دور إيراني عبر السفن.
ومن جانبه رأى ضابط سابق بالجيش الأمريكي أن دقة الاستهداف لدى الحوثيين تشير إلى دور إيراني محتمل.
وألمح ديفيد دي روش، الكولونيل السابق في الجيش الأمريكي، والمحاضر أيضا في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، إلى دور محتمل للسفينة (بهشاد) الإيرانية في الضربة التي استهدفت قبل أيام سفينة (ترو كونفيدنس) التجارية في خليج عدن، حسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
كما أردف: "في تقييمي وتقييم الجميع، تُستخدم بهشاد لتوفير بيانات الاستهداف لصواريخ الحوثيين وهذا ما يجعلها دقيقة، وقاتلة".
أما حول إمكانية التحرك ضد بهشاد، فقال ديفيد روش: "كانت هناك مطالبات بإجراءات ضدها، لذلك وردت أنباء عن هجوم سيبراني طالها، ولكنه لم يكن فعالًا".
وأضاف: "منذ انتقال بهشاد إلى البحر شهدنا ضربات صاروخية مؤلمة، كالضربة ضد السفينة روبيمار التي غرقت وألحقت أضرارا بثلاثة كابلات بيانات تحت الماء".
اقرأ ايضا: لحظة تجربة الحوثيين لصاروخ مدمر، وباحث أممي: السلاح الجديد سينهي إسرائيل (فيديو)
وتابع: "هناك دعوات للتحرك ضد بهشاد، وأعتقد أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي على الأرجح إغراقها بطوربيد. وأعتقد أن ذلك سيكون ردا متناسبًا وغير مباشر على هذا الهجوم".
وكرر دي روش الحديث عن رابط بين وجود السفن الإيرانية وبين ما يحصل من ضربات في البحر الأحمر، موضحا "عندما ننظر إلى دقة ضربات الحوثيين على السفن في البحر، فهذا يعني أنهم قريبون جدًا من المياه الإقليمية للحوثيين حيث يمكن رؤيتها بصريًا، عندها يصوب رادار الحوثيين ويضربون السفينة، لذا ما نجده هو أن الدقة تتصادف عادةً مع وجود بهشاد وسافيز، خاصة في خليج عدن". وتابع قائلا "لا أعرف ما هي الإجراءات التي ستتخذ، ولكني متأكد من أنه تم الاطلاع على الرابط بين إبحار بهشاد ودقة هجمات الحوثيين على السفن. لذلك أعتقد أن هناك رابطا مباشرا، وإذا أرادت الإدارة الأمريكية إضعاف تلك القدرة، فعليها ملاحقة جهاز الاستهداف".
واعتبر جون جاهاجان، رئيس شركة سيدنا جلوبال المتخصصة في المخاطر البحرية، أن سلوك بهشاد، "غير عادي".
كما أشار إلى أن تحركاتها "تطرح أسئلة كبيرة حول دورها في الأزمة الحالية".
وأردف متسائلا: "إذا لم تزود الحوثيين بمعلومات استخباراتية عن تحركات السفن، فماذا تفعل إذا؟"، وفق ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز".
وانتقلت سفينة "بهشاد"، التي تبدو ظاهريًا وكأنها ناقلة بضائع عادية، إلى خليج عدن في يناير الماضي بعد سنوات في البحر الأحمر، مع تصاعد الهجمات على السفن في الممر المائي الحيوي قبالة اليمن.
لكنها اتبعت منذ ذلك الحين مسارًا غير تقليدي وبطيء ومتعرج حول المياه القريبة من مدخل البحر الأحمر.
يشار إلى أن بهشاد وسافيز سفينتان إيرانيتان مسجلتان كسفن شحن عامة، لكن من المعتقد أنهما ترصدان تحركات السفن وتجمعان بياناتها في المياه الإقليمية.
وكان ثلاثة مسؤولين أمريكيين كشفوا الشهر الماضي أن الولايات المتحدة شنت هجوما سيبرانيا على بهشاد التي تتهمها واشنطن بجمع معلومات استخباراتية عن سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وفق ما نقلت حينها شبكة "إن.بي.سي نيوز".
كما أوضحوا أن الهجوم الإلكتروني وقع في أوائل فبراير وكان جزءا من رد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على هجوم بطائرات مسيرة شنته فصائل عراقية مدعومة من إيران، وأسفر عن مقتل ثلاثة من العسكريين الأمريكيين وإصابة العشرات على الحدود الأردنية السورية في أواخر يناير.
فيما لاحظ عدد من الخبراء انخفاضًا في هجمات الحوثي خلال فبراير الماضي، عندما كانت بهشاد على ما يبدو خارج الخدمة.
دعم الفلسطينيين
ويؤكد الحوثيون أنهم يقومون بهجماتهم لدعم الفلسطينيين ويستهدفون فقط السفن المرتبطة بطريقة أو بأخرى بإسرائيل أو مؤيديها الرئيسيين سواء الولايات المتحدة أو بريطانيا. لكن عدد قليل جدًا من شركات النقل الدولية أكدت استعدادها للمخاطرة بسفنها بالإبحار عبر البحر الأحمر.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية لوكالة "فرانس برس"، مساء الجمعة، أن اجتماعا نادرا عقد الأسبوع الماضي بين قيادات من حركة حماس وجماعة الحوثيين اليمنية، لمناقشة "آليات تنسيق أعمال المقاومة" ضد إسرائيل.
اجتماع بين حماس والحوثيين لتنسيق المواقف
وقال أحد هذه المصادر طالبا عدم نشر اسمه، إن "اجتماعا مهما عقد الأسبوع الماضي شارك فيه قادة كبار من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مع حركة أنصار الله اليمنية (جماعة الحوثي)".
وأضاف أنه "خلال هذا الاجتماع نوقشت آليات التنسيق بين هذه الفصائل بشأن أعمال المقاومة في المرحلة المقبلة".
وبحسب مصدر ثان طلب بدوره عدم نشر اسمه، فإن جماعة الحوثي أكدت خلال اللقاء أنها "ستواصل عملياتها في البحر الأحمر ضد السفن المتجهة لدولة الاحتلال لإسناد المقاومة الفلسطينية".
وأضاف المصدر أن الاجتماع ناقش أيضا "تكاملية دور الحوثي مع الفصائل الفلسطينية، خصوصا مع احتمال اجتياح إسرائيل لمدينة رفح"، جنوبي قطاع غزة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.