صفات الجن كما وردت في القرآن الكريم
صفات الجن كما وردت في القرآن الكريم، من منا لم يسمع عن الجن، أو ربما صادف واحدا منهم، ومن منا لا يتذكر شيئا عنهم، إنهم من مخلوقات الله التي يقترن اسمها باسم الإنس، فما أن يذكر اسم الجن إلا ويظهر اسم الإنس معهم، وفي إطار هذا الأمر نستعرض صفات الجن كما وردت في القرآن الكريم.
الجن عند أهل الكلام وأهل العلم
الواحد من الجن يقال له جني، وإن كان ممن يسكن مع الناس قالوا: عامر والجمع عمار، وإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا: أرواح، فإن خبث وتعرم فهو شيطان، فإن زاد على ذلك فهو مارد، فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا: عفريت، والجمع عفاريت).
والجن خلق من خلق الله تعالى، وهم عباد مكلفون بالأوامر والنواهي، كالبشر، فمنهم المؤمن والكافر والفاسق، ومحسنهم يدخل الجنة، ومسيئهم يستحق العذاب، قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذريات/56.
وقال تعالى عن الجن: ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ) الجن/11.
وعالم الجن من عالم الغيب، لا نعلم عنه إلا ما أعلمنا الله تعالى، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
وردت النصوص أن الله تعالى جعل للإنس قرناء من الجن، يوسوسون لهم ويأمرونهم بمعصية الله ويؤزونهم على الشر، قال تعالى:(وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ) فصلت/ 25
وقال عز وجل:
(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ) الزخرف/ 36 - 38
وروى مسلم (2814) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ) قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: (وَإِيَّايَ، إِلَّا أَنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ، فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ)
ولا يتعدى عمل القرين الوسوسة والإغواء والإضلال، وبحسب قوة إيمان العبد يضعف كيد القرين.
أنواع الجن
1- العفريت:
قال الله تعالى في قصة طلب سليمان عليه السلام الإتيان بعرش ملكة سبأ: قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين [النمل: 39].
قال ابن جرير: معنى عفريت من الجن: (رئيس من الجن مارد قوي)، وقال الواحدي: (هو المارد القوي الغليظ الشديد).قال أبو العباس القرطبي: (العفريت: المارد من الجن الشديد، ومنه: رجل عفريت، أي: شديد الدهاء والمكر والحيلة)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي ).
.
2- الغول:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا عدوى ولا طيرة ولا غول).
الغيلان كما قال ابن حجر: كانت اتظهر في الفلوات، وهي جنس من الشياطين تتراءى للناس وتتغول لهم تغولا، أي: تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم، وهذا الذي نفاه الرسول صلى الله عليه وسلم هو تأثيرها، وليس المقصود بالنفي نفي الوجود، وأكثر ما يبتلى الإنسان بهذه الأمور إذا كان قلبه معلقا بها، أما إن كان معتمدا على الله غير مبال بها، فلا تضره ولا تمنعه عن جهة قصده
أسماء الجن
لم يرد في السنة شيء من أسماء الجن ولم يصح من أسماء الشياطين إلا اسم (خنزب) لما روي عن عثمان بن العاصي رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله واتفل عن يسارك قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم كما وردت في كتب الأدب والتاريخ بعض الاسماء نذكر منها علي سبيل المثال:
- خنزب- الولهان الأجدع- الأعور-الأجدع شيصبان - ميطرون.-شمهروس.-مبسوط
(جنّ نصيبين)
هم نفرٌ من الجنّ جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- لاستماع القرآن الكريم، قيل: كانوا خمسة، ذكرهم ابن دريد، وهم: حَسَا، وبَسَا، وشاصر، وباصر، والأحقب، وقيل: هم سبعة، وقيل: تسعة. واشتهر ذكرهم مضافًا إلى مدينة نصيبين من خلال كلمة الجنس (جنّ) ونصيبين مدينة عامرة، من أرض العراق على جادّة القوافل من الموصل إلى الشّام.
هؤلاء حضروا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة يوم أن كان عنده عبد الله بن مسعود وخط له- أي لابن مسعود- النبي صلى الله عليه وسلم خطا وقال له: لا تتخطى هذا الخط، وذهب الرسول إليهم ودعاهم إلى الإسلام- دين الأنبياء جميعًا- وصالح بينهم حيث كان نزاع، ونزلت فيهم سورة الجن
هل إبليس هو أبو الجن ؟
اختلف فيه أهل العلم، ولم ترد نصوص صريحة تدلنا على أن الشيطان أصل الجن، أو واحد منهم ؛ وإن كان هذا الأخير أظهر، لقوله تعالى: ( إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ )....
وإبليس من الجن كما ذكر المفسرون، وهو من جنس يختلف عن الملائكة، ولإبليس خصائص جنس الجن، حيث يستطيع الطاعة والمعصية، ولقد كان يومًا ما طاووس بين الملائكة، يزهو بخيلاء بينهم، كان مختارًا ومختلفًا عن الملائكة التي لا تملك من أمرها إلا الطاعة.
صفات الجن كما وردت في القرآن الكريم
1- ﴿لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ (سورة التحريم: ٦)
2- ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (سورة الذاريات: ٦٥)
3- ﴿لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ﴾ (سورة الرحمن: ٧٤)
4- ﴿يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ﴾ (سورة الأعراف: ٢٧)
5- ﴿وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ﴾ (سورة الحجر: ٢٧)
6- ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ (سورة الجن: ٦) ﴿ لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ﴾. (سورة محمد: ٤)
7- ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ﴾ (سورة النمل: ٣٩) ٧
8- ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ﴾ (سورة الانعام: ١٣٠)
9- يعاقب العاصي منهم ﴿لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ (سورة السجدة: ١٣)
10- ﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي﴾ (سورة الكهف: ٥٠)
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
