ضغوط يمينية متطرفة على نتنياهو من أجل اجتياح رفح.. ضابط إسرائيلي يحذر جيش الاحتلال من هذه الخطوة.. والبيت الأبيض يطالب تل أبيب بسلامة المدنيين
160 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسط سقوط آلاف الضحايا والمصابين الفلسطينيين بشكل يومي فضلا عن شبح المجاعة الذي يهدد سكان القطاع خاصة في المنطقة الجنوبية المكتظة بالسكان، وسط مساع متواصلة من كل الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة برا وبحرا وجوا، فضلا عن الجهود الدولية والإقليمية الحثيثة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية الكبيرة التي تمارس من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن هناك ضغوطا داخلية إسرائيلية من قبل اليمين المتطرف بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من أجل استمرار الحرب واجتياح مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان.
وقوبلت تهديدات إسرائيل بشن هذه العملية بتحذيرات دولية وإقليمية من القيام بالعملية بسبب التداعيات المحتملة على نحو 1.5مليون شخص لجؤوا إلى رفح منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
خطة إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتوجيه جزء كبير من الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي غزة نحو وسط القطاع قبل هجومه المتوقع.
وكان وزير دفاع الاحتلال، يوآف جالانت قال، الأربعاء الماضي، إن الجيش سيصل قريبا إلى كل مكان في غزة، في تلميح على ما يبدو إلى عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب القطاع التي نزح إليها معظم السكان.
وأضاف جالانت، في مقطع فيديو نشره بعدما تفقد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، "أولئك الذين يعتقدون أننا نؤجل سيرون قريبًا أننا سنصل إلى كل مكان.
وأكد جالانت أنه "يجري القيام بعمل غير عادي هنا فوق وتحت الأرض، والقوات تصل إلى كل مكان، والنتيجة هي أنه لا مكان آمنًا لحماس في غزة".
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قال إن "الممر البحري الجديد سيسمح بإيصال الإمدادات إلى المدنيين وليس إلى حماس".
من ناحية اخرى، أعلنت الإدارة الأمريكية، في بيان صادر عنها، أنها لم ترَ بعد أي خطة من إسرائيل بشأن حماية المدنيين قبل أي عملية عسكرية برية كبيرة في رفح جنوب قطاع غزة.
إسرائيل تحصل على ضوء أخضر أمريكي للهجوم على رفح
وزعم البيت الأبيض في بيانه أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها وملاحقة قادة حماس لكن عليها حماية عمال الإغاثة والمدنيين، مشيرا إلى أن المساعدات التي تدخل إلى غزة غير كافية وأن الجانب الإسرائيلي لم يبذل الكثير من الجهد لزيادة تدفقها.
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بأن واشنطن ستدعم إسرائيل في ضرب أهداف ذات قيمة عالية لحماس في رفح وتحتها، شرط تجنب غزو واسع النطاق.
وحسب الصحيفة فإن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تتصارع مع نوع العملية العسكرية الإسرائيلية التي يمكن أن تقبلها في رفح، حيث يعلم المسئولون الأمريكيون جيدا أن إسرائيل تريد القضاء على كتائب "حماس" الأربع في جنوب مدينة غزة.
جيش الاحتلال يجهز لعملية رفح
وذكرت أن "الخط الأحمر" الذي رسمه بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع، هو أنه لا ينبغي لإسرائيل بعد الآن مواصلة حملتها دون وجود خطط موثوقة لحماية المدنيين. لكن الجيش الإسرائيلي لا يزال يتعين عليه وضع مثل هذه الخطة.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن الجيش ما زال يطور أفكارا لضمان سلامة 1.5 مليون فلسطيني في المدينة وما حولها، فر الكثير منهم إلى هناك لتجنب الحرب.
وأفاد أربعة مسؤولين أمريكيين بأن كبار مسؤولي الإدارة أشاروا لإسرائيل، في محادثات خاصة، إلى أنهم قد يدعمون خطة أقرب إلى عمليات مكافحة الإرهاب منها إلى حرب شاملة، مشددين على أن ذلك من شأنه أن يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويقضي على صفوف "حماس"، ويتجنب المشاهد التي أدت إلى توتر الرأي العام بشأن الحملة الإسرائيلية وتعامل بايدن مع الحرب.
وشدد مسؤول إسرائيلي ثالث، على أنه "ليس هناك شك في أن القوات الإسرائيلية ستشن في مرحلة ما عملية من نوع ما"، مضيفا: "في نهاية المطاف، لا يمكننا كسب هذه الحرب دون هزيمة كتائب حماس في رفح".
ونقلت الصحيفة معلومات استخباراتية عسكرية عن مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض والإدارة، إن بعض الأعضاء الرئيسيين في فريق بايدن يشككون في أن إسرائيل تهدف إلى القيام بعملية عسكرية كبيرة في غزة قريبا.
اقرأ أيضا.. خلاف أمريكي إسرائيلي يلوح في الأفق.. اجتياح رفح يزعج إدارة بايدن من نتنياهو.. ومخاوف في دولة الاحتلال من وقف التسليح
مخاطر اجتياح رفح في الوقت الراهن
من ناحيته، قال عضو الكنيست الإسرائيلي ماتان كاهانا أن هناك اعتبارات استراتيجية وعملياتية تتعلق بموعد دخول القوات الإسرائيلية الي رفح.
ولفت الضابط السابق بجيش الاحتلال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن كل من يطلب الدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة الآن يعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر.
وذكر كاهانا أن هناك الكثيرين من الإسرائيليين وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يطالبون الجيش بالدخول إلى مدينة رفح، ولكنهم لا يعرفون ببساطة أنهم يعرضون جنود الجيش للخطر.
مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
من ناحية أخرى، كشفت وكالة رويترز، تفاصيل "التصور" الذي قدمته حركة حماس للوسطاء في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والذي رفضه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، معتبرا أنه يستند إلى "مطالب غير واقعية".
وقالت رويترز: إن التصور "يتضمن مرحلة أولى تشمل الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف سجين فلسطيني".
وأشارت الوكالة إلى أن من بين الفلسطينيين الذين طالبت حماس بالإفراج عنهم، "100 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية".
كما تشمل الصفقة الإفراج عن "المجندات النساء".
ووفقا للمقترح، قالت حماس إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد أول تبادل المحتجزين بالأسرى.
وذكرت حماس في المقترح أن الموعد النهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة سيتفق عليه بعد المرحلة الأولى.
وأضافت أنه سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين والأسرى من الجانبين في المرحلة الثانية من الخطة.
وكانت حركة حماس أمس الخميس قد قالت إنها قدمت للوسطاء تصورا شاملا عن اتفاق هدنة يستند إلى وقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وأضافت في بيان: “في سياق متابعة حركة حماس للمفاوضات عبر الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، لوقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع فقد قدمت الحركة اليوم للإخوة الوسطاء تصورًا شاملًا يرتكز على هذه المبادئ والاُسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق".
وذكرت حماس في البيان: “التصور الذي قدمته الحركة رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وستبقى الحركة منحازة لحقوق شعبنا وهمومه”.
ونقل موقع واللا عن مصدر إسرائيلي أن إسرائيل ترى أن رد حماس إيجابي نسبيا.
وقال الموقع إن الرد يتضمن أعداد الأسرى التي تريد إطلاق سراحهم ضمن صفقة وتابع أعداد الأسرى مرتفعة لكن يمكن إدارة مفاوضات جدية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.