رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد عمر هاشم: الأزهر مستمر في نشر رسالته الوسطية وحفاظه على الأمن الفكري للأمة

أحمد عمر هاشم، فيتو
أحمد عمر هاشم، فيتو

عقد الجامع الأزهر في الليلة الخامسة من شهر رمضان المبارك عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة فضيلة ‏الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد المنعم فؤاد، ‏المشرف العام على ‏الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى ‏الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر.، وناقش الملتقى اليوم «الأمن الفكري.. رؤية قرآنية».

ملتقى الأزهر بعد صلاة التراويح 

وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن الأزهر مستمر برسالته التي نشاهدها كل عام في زيادة وفي إقبال الناس عليه وفي مصداقية لم يحدث لها نظير، وحقا ما قاله كبار المؤرخين: "من لم يذهب إلى مصر ما رأى مجد الإسلام ولا عزه، لأن فيها الأزهر"، أما قضية الأمن الفكري فقد شغلت من العالم جميع أركانه شرقا وغربا، فرأينا الناس في فرقة وفي نحل وفي اتجاهات، منهم من أخذه الشطط وركب مطية الإلحاد فشرد عن الجادة، ومنهم من غالي فسقط في هوة المغالاة، وكلاهما طرفا نقيض، أما الذين شرد فكرهم عن جادة الإيمان فلا يمكن أن يكون هناك أمان دون إيمان: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}.

ووجه  رسالة إلى من سماهم بالشاردين الذين شغبوا بفكرهم الذي عبثوا فيه: كيف يضيع منكم ما ترونه صباح مساء في كتاب الكون المفتوح من دلائل القدرة الإلهية على وجود إله وعلى وحدانية الإله؛ حتى إن البعض لما سئل عن وجود الله، قال وهو يعيش في الصحراء ما تعلم فيه جامعة ولا تخرج من مدرسة ولكن قال: "البَعرةُ تدل على البعير، والأثَر يدل على المسير، ليل داجٍ، ونهار ساجٍ، وسماء ذات أبراج، أفلا تدل على الصانع الخبير؟"، مناشدًا فضيلته شباب الأمة الشباب وكل أصحاب التوجهات يمينًا أو يسارًا بالعودة إلى طريق الله ووسطية هذا الدين الحنيف والصراط المستقيم.

 

الجامع الأزهر يوضح أهمية قضية الأمن الفكري

من جانبه، أكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن قضية الأمن الفكري من أخطر القضايا، لأن الأمن الفكري الذي هو عطاء العقول، وشريعتنا الغراء في مقاصدها الكلية حافظت على العقول، وعدت المحافظة على العقل مقصدًا أصيلًا وضرورة من الضروريات الخمس التي ينبغي أن يعنى بها، لأن العقول إذا أصيبت بلوثة فكرية صنعت العجيب في الانحراف الفكري إلحادًا ومغالاة، وكلا طرفي الأمور ذميم، والإسلام دين الوسطية ودين الاعتدال، منذ أن أشرقت شمسه على هذه الأرض التي قبل مجيئه زرعها الشيطان شركًا وخروجًا عن التوحيد الذي جاء به الأنبياء والمرسلون جميعًا، منذ أن أشرقت شمس الإسلام وانبلج ضياؤها ونبيها وحامل رسالة الإسلام حارب بكل ما يملك الغلو والانحراف.

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد إن قضية الأمن الفكري وأثره في استقرار المجتمع قضية اهتم بها الإسلام اهتمامًا كبيرًا، حيث إنها من القضايا التي تحتاج إليها المجتمعات، فالقنبلة الذرية يمكن أن تدمر بلدًا أو دولة، أما الفكرة فيمكن أن تدمر أمن أمة بأسرها، لذلك اهتم الإسلام اهتمامًا كبيرًا بهذه القضية، وعلى هذا المنهاج صار الأزهر الشريف على مدى تاريخه، واليوم يعتني بها أيما اعتناء بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية