30 عاما تحت القبة، تاريخ برلمانى طويل لحمدى السيد.. الحزب الوطنى أطاح به في انتخابات 2010 لصالح مرشح الإخوان.. وأحمد عز نصحه بعدم الحضور للمجلس

رحلة برلمانية طويلة قضاها الدكتور الراحل حمدى السيد نقيب الأطباء الأسبق تحت قبة مجلس الشعب، وصلت لنحو 31 عاما عبر أربع دورات برلمانية متتالية نائبا عن دائرة النزهة والمرج ودار السلام وتولي خلالها رئاسة لجنة الصحة بالبرلمان، وانتهت تلك الرحلة بخسارته أمام مرشح جماعة الإخوان بدائرة مصر الجديدة، في انتخابات عام 2010.

الحزب الوطنى الديمقراطى

ورغم انتمائه للحزب الوطنى الديمقراطى، إلا أنه اشتهر بمواقفه المستقلة وآراءه التى كانت ضد الحكومة في بعض المواقف، الأمر الذى كان سببا في استبعاده من دائرة المقربين من أمين التنظيم بالحزب في ذلك الوقت المهندس أحمد عز.

انتخابات 2010

فوجئ الدكتور حمدى السيد، بخسارته في الانتخابات البرلمانية عام 2010 ممثلا للحزب الوطنى، أمام مرشح جماعة الإخوان مجدى عاشور، ليعلن في تصريحات صحفية عقب تلك الواقعة، بأنه لا يجد تفسير للإطاحة به في تلك الانتخابات سوى أن يكون صاحب «وجهة نظر» فى تلك المسألة هو أمين التنظيم، لأنى على الأقل «منيش من اللى بيسمعوا تعليمات أو بيطلب منى توجيهات، أو بيطلب منهم مواقف فى الحزب.

وتابع حمدى السيد،: لأن حجمى أكبر «شوية» من أن أتلقى تعليمات أو توجيهات، لكن أنا أتعجب جدًا من أن يتم التزوير المنهجى بهذا الشكل الغريب والجديد.

قانون التأمين الصحى

ارتبط اسم الدكتور حمدى السيد الذي رحل عن عالمنا فى الساعات الأخيرة ، بمشروع قانون التأمين الصحى الذى استمرت دراسته له علي مدار  14 سنة، وتقدم به مثلما ذكر  ل 7 مرات،  حتى قام الرئيس الأسبق حسنى مبارك بإضافته فى برنامجه الإنتخابى.

وذكر السيد، أن من بين الأسباب الرئيسية لخوضه انتخابات 2010، كانت حرصه علي إقرار ذلك القانون بالشكل المناسب للمواطن، حيث كانت  هناك محاولات تجاوز علي القانون، من وزيرا  المالية والصحة الذان كانت لهما أفكار  مختلفة بشأن تكلفته واستعانوا بشركات أجنبية لتقييم المشروع.

قانون زراعة القرنية

أيضا ارتبط اسم د حمدى السيد، بمشروع قانون زراعة القرنية، حيث سبق وقال سيظل ذلك القانون معركتى مهما مر الوقت.. ” لا النقابة ولا الوزارة راضيين يساعدونى”، القرنية تأخذ بجهاز حساس جدا من المتوفى وتستبدل بغشاء بلاسيتك ويتم نقلها لمن يعانى من عتامة قرنية، وهى منتشرة فى الأوساط الفقيرة ولدينا 50 ألف مريض فاقد للبصر بسبب عتامة القرنية، وهذا القانون حدث حوله جدال كبير، بسبب اعتقاد البعض بان نقل القرنية يتسبب فى تشوهات للمتوفى، ولكنى حصلت على فتوى بأن التبرع بالقرنية جائز شرعا، وتعتبر صدقة جارية للمتوفى، ولا يوجد حوله اى مشاكل دينية أو اجتماعية، وحاربت داخل البرلمان ثلاث سنوات، حتى يتم اقرار القانون، وفى لحظة التصويت عليه، فوجئت بتحويله إلى مجلس الشورى، وظل حبيس الأدراج لسنوات، حتى عُين دكتور عوض تاج الدين فى ذلك الوقت بمجلس الشورى وساعدنى فى تمرير القانون، وتم إنشاء خمس بنوك للقرنية فى مستشفيات طنطا وقصر العينى والإسكندرية والمنصورة واسيوط”

الحرس القديم بالحزب الوطنى

كان حمدى السيد واحد من مؤسسى الحزب الوطنى، ولكنه في الفترة الأخيرة من عمر الحزب، كان هناك جناحين بالحزب، وتحدث عن ذلك د حمدى السيد قائلا،: لى طبعا وجهة نظر، الحرس القديم كان حزبًا تقليديًا، أما الحرس الجديد فقد حاول أن يطبق مفاهيم جديدة فى العمل الحزبى وأراد أن يجرى تنسيقا وتكليفات، وتدرج مسؤولية ونقل النظام الإنجليزى دون أن يطبقه على أرض الواقع، فأخرج لنا نظاما هيكليا لكنه غير عملى.

وعن علاقته بقيادات الحزب ومطالبتهم له بعدم الحضور للبرلمان بسبب مواقفه المعارضة، قال،:  المرات القليلة التى كان يقال لى فيها هذا كانت عبارة عن «نصيحة أخوية» وليست حزبية، ومنها على سبيل المثال عندما كان يناقش قانون الطوارئ، لأنهم يعرفون وجهة نظرى فى اجتماعات الهيئة البرلمانية، وقبل ذلك اعترضت على القانون، وقالوا لنا آخر سنتين، وبعدها آخر سنتين لذلك كنت أعترض، فكانوا يقولون لى: «بلاش تحضر»، وأنا فعلا فى آخر 3 تجديدات للطوارئ لم أحضر.

وتابع السيد،: مرة واحدة وجه لى هذه النصيحة أحمد عز، قائلًا لى: «إنت يرضيك تجرجر وراك آخرين من الحزب الوطنى.. أرجوك ما تحضرش، لأن فيه ناس قاعدة متحفزة من الحزب عشان تعترض».

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.