زغلول صيام يكتب: سقوط احمد رفعت قضاء وقدر ام جريمه مكتملة الاركان ؟!!
سيظل خيال أحمد رفعت لاعب فيوتشر يطاردنا في كل وقت وحين سواء كنا نائمين أو مستيقظين ليذكرنا بفشلنا في تطوير منظومة طب رياضي في مصر مثل باقي خلق الله.. ستظل أنفاسه تلاحقنا لتؤنبنا وتشعرنا بالندم على الإهمال الجسيم في حق أرواح كثيرة زهقت من قبل وأرواح تنتظر.
ما بين سقوط اللاعب أحمد رفعت نجم نادي فيوتشر لكرة القدم على أرض إستاد الإسكندرية ودخوله العناية المركزة جرت مياه ومياه ويحاول البعض أن ينسينا ما حدث وأن قضاء وقدرا وكل شيء وارد في عالم الساحرة المستديرة -سبحان الله- لم يكلف أحد نفسه مجرد بحث الأمر من جوانب أخرى لمنع تكرار مثل تلك المواقف.. وأمام هذا تظهر جحافل من الإعلام تبشرنا بنصرة رياضية قوية تؤكد ما آل إليه حالنا الرياضي.
حالنا الرياضي الذي بين حين الحين والآخر يسقط شاب من شبابنا في الملاعب نتيجة الإهمال وعدم الأخذ بالأسباب في رعاية الرياضيين.. ويهرب شباب آخر من أداء إداري عقيم في الاتحادات الرياضية يجعل الرياضي عبدا عندهم.. وهناك من يجلس مضطرا منتظرا إما مصير من سبقوه إلى الدار الآخرة أو متحينا فرصة للهروب.
ويخرج علينا الإعلام ليبشرنا بالنصر العظيم رغم أن ما يحدث أمر طبيعي في دورة الألعاب الإفريقية ومنذ أن وعيت الحياة وأنا أرى مصر تتصدر أفريقيا ولماذا نذهب بعيدا وأمامنا نتائج آخر دورتي ألعاب أفريقيا 2015 و2019 ستجد أن مصر حققت في 2015 217 ميدالية منها 85 ذهبا و64 فضة و68 برونزا وفي 2019 حققت مصر 270 ميدالية منها 99 ميدالية ذهب و98 فضة و73 برونز …هذه هي النتائج في آخر دورتين.
ثم نعود من جديد لموضوع أحمد رفعت والذي أرى أنه لا بد من تقديم بلاغ للنائب العام ضد المنظومة الرياضية في مصر اتحاد ورابطة ووزارة لتحديد المسئول عما حدث.. واقعة لاعب الدانمرك في بطولة أوروبا وكيف تم إنعاشه في الملعب ألم تلفت نظر أحد.. جهاز الصدمات الكهربية غير الموجود لا في ملعب ولا مع جهاز طبي في ناد يؤكد أننا في فشل ذريع.
كم دقيقة مرت ما بين وقوع أحمد رفعت وبين تعرضه لصدمات كهربية.. وقت كبير جدا وعندما تحدثت مع أحد الأطباء المعنيين بالطب الرياضي أكد لي أن ما يحدث في ملاعبنا كارثة وأرواح تذهب كان من الممكن أن ننقذها لو تعاملنا معها بالشكل السليم وهذا ليس اعتراضا على القضاء والقدر بقدر ما هو أخذ بالأسباب.
هل الأطباء الموجودون في الأندية مؤهلون للعمل؟! وكم دورة نظمها الاتحاد لتأهيل الأطباء الذين يعملون في مجال كرة القدم؟! وكم فريقا ليس لديه طبيب من الأساس ويعتمد أما على أخصائي علاج طبيعي أو خريج تربية رياضية؟! هل راقبت الوزارة مثل تلك الأمور التي تخص حياة الشباب أم تكتفي ببيانات الشجب والحزن؟!
بجد هو أمتى نفوق؟! وكل واحد يعرف شغله؟ هو خلاص لم يعد هناك ما يؤثر فينا أو نتعظ منه.
لقد مللنا من الكتابة والنصح ولكن أصحاب الحكاية غير مشغولين بما نكتبه الأهم عندهم الدورات الرمضانية وشوية كلام مزوق واللي يشوف برامجنا يقول إننا في القمة والحقيقة إننا رياضيا ليس في أحسن حال.
هل لك أن تتخيل أننا في فيتو قدمنا ملفات في فبراير 2023 عن الموت المفاجئ في الملاعب ورغم ذلك لم يتحرك لأحد رمش …حذرنا من المصير المحتوم …تحدثنا مع الخبراء …وأيضا نقلنا كلام الوزير ولكن ماذا حدث؟!
اللهم إني صائم وأشكر الله إني صامد على كلمة الحق لا نريد بها إلا وجه الله ….وللحديث بقية.