فضيحة دفاع مصطفى الفقي عن سيد قطب!
كنا انتوينا الابتعاد عن السياسة في مقالات رمضان.. عسي يرتاح القارئ ونرتاح قبله من وجع الدماغ! لكن من جديد يصدم الدكتور مصطفى الفقي المصريين والعرب بآراء جديدة لا نعرف سببها ولا مبررها.. ومع المذيع الكويتي ذاته -عامر تقي- الذي يصر على النبش في تاريخ المصريين وأحداثه ويوجه الحوار مع ضيوفه ليحصل على نتائج معينة ومحددة سلفًا.
مصطفى الفقي يرى سيد قطب شهيد رأي! إعدامه جريمة! أعطى قلمه الخاص لمحاميه -في اشارة للإلهام والشفافية- لأنه شعر أن إعدامه اقترب!
لم يقرأ مصطفى الفقي ولم يتابع ولم يصل إلى علمه أي أخبار أو أنباء عن تنظيم 1965 الشهير ب تنظيم سيد قطب ولم يقرأ مذكرات عضو التنظيم علي عشماوي التي تحمل الاسم نفسه ونشرت في كتاب وعلى حلقات بمجلة المصور!
التأخون اللا إرادي
ولم يتابع أوراق التنظيم الذي خطط لاغتيال قادة الدولة وتفجير كباري وجسور وهيئة النقل العام والأخطر تفجير القناطر الخيرية الذي يعني غرق محافظات الدلتا!
لم ولا يعرف مصطفي الفقي شيئا عن اعتراف قادة الأخوان بصحة التنظيم وحقيقته ولم يقرأ اعترافات أحمد رائف صاحب الاكاذيب الشهيرة في كتابه البوابة السوداء، ومع ذلك أقر بحقيقة التنظيم أيضًا وبعد القضية بسنوات طويلة!
لم يتابع مصطفي الفقي رأي اللواء فؤاد علام في القضية.. وكان الضابط الذي تابعها وشاهد المضبوطات والأوراق والمتهمين! لم ولا يعرف مصطفي الفقي شيئًا عن المعاملة الخاصة التي لقاها سيد قطب في السجن وظل في مشفاها الفترة كلها وأنجز كتبه فيها ووفرت له إدارة السجن الأوراق والأقلام!
وبالطبع لا يعرف ولم يعرف أن كتاب معالم في الطريق طبع وانتهت أربع طبعات له قبل ضبط التنظيم، وبالتالي لم تكن المشكلة عقابًا عن الفكر المتطرف المنحرف اصلًا!
مصطفى الفقي لا يعرف كل ذلك.. فماذا يعرف أصلًا ؟! كيف كان سكرتيرًا لرئيس جمهورية يقول أنه يواجه الإخوان؟! وكيف واجهنا الإخوان بتلك العقول؟! كيف رشح أمينًا للجامعة العربية وقد دمرت الجماعة وخربت نصف البلاد العربية؟! كيف كان مساعدًا اول لوزير خارجية مصر؟! ماذا قال للناس عن سيد قطب وهو مديرًا لمكتبة الاسكندرية؟!
كوارث مصطفي الفقي مع الولد الكويتي فاقت الحد.. لكن لم نتخيل أن تصل إلي حد نقل الرواية الإخوانية عن أخطر قضايا الجماعة علي الإطلاق! وأي متابعة لتعليقات متابعي "الكويتي" سيدرك حجم متابعة عناصر الجماعة له!
يا سادة: عندما نطلق مصطلح التأخون اللاإرادي الذي وقع ويقع فيه الكثيرون ابقوا صدقونا!