متخصص بالشأن الأفريقي يكشف دلالات زيارة حمدوك إلى الجامعة العربية
كشف الباحث محمد الجزار المتخصص بالشأن الأفريقي، دلالات زيارة رئيس الحكومة السودانية السابق الدكتور عبدالله حمدوك إلى جامعة الدول العربية، أمس الأحد، ولقائه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
تنفيذ مبادرة الجامعة العربية
وأوضح أن الزيارة تعبر عن العديد من الدلالات والمتمثلة في محاولة التنسيق مع جامعة الدول العربية لتنفيذ المبادرة التي دعت إليها الجامعة العربية في 5 مارس الجاري، بدعوة الأطراف السودانية إلي عمل هدنة إنسانية خلال شهر رمضان ووقف إطلاق النار, والسعي إلى تسوية الصراع سلميا، وهو ما يتفق مع مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف كامل لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان, مع السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن وسريع.
وأكد في تصريح لـ “فيتو” أن حميدتي يسعى إلى البحث عن حل سياسي شامل للصراع المسلح في السودان بدعم من الجامعة العربية بعد إخفاق كافة الوساطات الإقليمية والثنائية في تسوية الصراع حتى الآن رغم اقتراب مرور عام منذ اندلاع الحرب, والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل وتشريد مئات الآلاف من الشعب السوداني الشقيق, حيث عجزت الأمم المتحدة, والإتحاد الأفريقي , ومنظمة الإيجاد , والجامعة العربية نفسها , عن تقديم مبادرة شاملة لتسوية الصراع المسلح في السودان بسبب تضارب المصالح بين الدول الأعضاء داخل هذه المنظمات, وانقسامها ما بين داعم للبرهان والجيش الوطني, في مقابل داعم لحميدتي وميلشيات الدعم السريع اتفاقا مع مصالح تلك الدول الخاصة في السودان.
وواصل حديثه قائلا: الدلالة الثالثة هى طلب المزيد من الدعم الإنساني للسودان بعد اتساع دائرة الحرب , واقتراب السودان من أزمة مجاعة خطيرة أشار إليها رئيس وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة واصفا إياها بأنها أكبر أزمة جوع في العالم , خاصة بعد تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر علي يد ميلشيات الحوثي , حيث كان يتم نقل معظم المساعدات الإنسانية إلي السودان عبر هذا الطريق.
وأضاف: بالنسبة للرؤى التي يمكن بموجبها وقف الحرب في السودان، حيث يوجد اثنين من الرؤى لا ثالث لهما لتسوية الصراع المسلح في السودان, يمكن توضيحها فيما يلي:
1-الحل السياسي: حيث تتمثل الرؤية الأولي لتسوية الصراع المسلح ووقف الحرب في السودان في الحل السياسي , والذي يمكن الوصول إليه من خلال جمع كل الأطراف الدولية والإقليمية المعنية أو المتدخلة في الصراع السوداني والجلوس حول مائدة المفاوضات والخروج بمبادرة سياسية شاملة يمكن بموجبها تسوية الصراع في السودان وإجبار أطراف الحرب علي القبول بهذه المبادرة , والتي يمكن أن تتمثل في وضع ميثاق جديد للمرحلة الإنتقالية بوساطة دولية تضم الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الإيجاد بجانب ممثلين عن أطراف الصراع , وعلى إثر ذلك يتم تشكيل حكومة انتقالية جديدة , تراعي في تشكيلها مصالح كافة الأطراف في السودان وذلك حقنا للدماء , ومن ثم البدء في وضع خريطة للمرحلة الإنتقالية , وتسليم السودان إلي حكومة مدنية منتخبة.
2-الحل العسكري: والذي يتمثل في استمرار الصراع بين الجيش الوطني السوداني , وميلشيات الدعم السريع , علي ذات المسار الحالي لحين تغلب أحد الطرفين علي الآخر , والإطاحة بغريمه وتولي السلطة بالسلاح , وهو ما قد يستمر لسنوات , إلا في حالة حدوث دعم دولي جديد لأحد طرفي الصراع يجعله يتمكن من هزيمة غريمه بصورة سريعة وفي وقت قريب , ولكن مثل ذلك الحل العسكري لن يكون في صالح السودان لأنه في حالة نجاح مليشيات الدعم السريع في هزيمة الجيش السوداني سيكون ذلك وبالا علي السودان ودول الجوار التي ستهدد من تلك الميليشيات وهو ما يستدعي ضرورة دعم الجيش السوداني لوقف تمرد ميلشيات الدعم السريع , حقنا للدماء وتغليبا لمصلحة السودان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.