رئيس التحرير
عصام كامل

بين الصمود والانهيار، ما هو مصير الاقتصاد الروسي حال استمرار الحرب الأوكرانية

المؤشرات الاقتصادية
المؤشرات الاقتصادية الروسية، فيتو

تخطت الحرب الروسية الأوكرانية حاجز عامها الثاني، حيث اندلعت في شهر فبراير من العام 2022، وتسببت في عواقب اقتصادية كبيرة ليس فقط لطرفي الصراع، وإنما للاقتصاد العالمي بشكل عام على كافة الأصعدة والمجالات.

حذر أستاذ الاقتصاد بجامعة لانكستر بالمملكة المتحدة، رينو فوكارت من تفاقم الوضع الاقتصادي الذي تواجهه روسيا على خلفية هذه الحرب، لافتًا إلى أن الاقتصاد الروسي يسخر كافة إمكاناته المتاحة للانتصار في هذه الحرب.

Advertisements

هل تتحمل روسيا تكاليف بناء ما خلفته الحرب 

وأوضح، أنه حتى لو انتصرت روسيا فإن اقتصادها لا يستطيع تحمل تكاليف إعادة بناء أوكرانيا، كما أنها ستكون منعزلة عن السوق العالمي حتى إعادتها كسابق عهدها.

الصادرات الروسية، فيتو 

نمو الناتج المحلي الروسي لهذه النسب

وشهد الاقتصاد الروسي نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.5 % على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام الماضي، وإنفاق موسكو 386 مليار دولار على أنظمة الدفاع هذا العام بحسب ما ذكرته البيانات الاقتصادية الروسية، مما يشير إلى أن الحرب ضد أوكرانيا الآن هي المحرك الرئيسي لمعدلات النمو الاقتصادي في روسيا. 

تضرر بعض القطاعات الاقتصادية باقتصاد روسيا 

ويعد النقص الحاد في العمالة أحد العقبات التي تواجه موسكو، حيث تعاني البلاد من نقص في حوالي 5 ملايين عامل، الأمر الذي يترتب عليه زيادة في الأجور، فضلًا عن ارتفاع معدلات التضخم إلى 7.4 %، أي ما يقرب من ضعف هدف البنك المركزي البالغ 4%.

تدهور قطاع الاستثمار بالسوق الروسي 

ومن ناحية أخرى، يقف قطاع الاستثمار الروسي في مهب عواصف الحرب، حيث انخفضت معدلات الاستثمار بنحو 8.7 مليار دولار بنهاية العام الماضي، نظرًا لتجنب الدول الغربية التجارة مع روسيا منذ الحرب في أوكرانيا، مما يشكل عائقا كبيرًا أمام اقتصاد موسكو يستمر معها لفترات طويلة.

المؤشرات الاقتصادية، فيتو 

تماسك اقتصاد روسيا لهذه الأسباب 

وتعد أحد أهم عوامل القوة التي يتمتع بها اقتصاد روسيا، اعتمادها بشكل كبير على إنتاج المنتجات والسلع الأساسية والتي تعتمد عليها كافة دول العالم مثل الحبوب والغاز والنفط، وغيرها من المواد الخام التي تصدرها روسيا لاعتماد الكثير من الدول عليها في الغذاء والصناعة، كما فتحت موسكو أسواق جديدة لهذه السلع والمنتجات في دول الصين والهند وأمريكا الجنوبية ودول آسيا، لبناء علاقات اقتصادية قوية مع هذه الدول.

ارتفاع محصول الحبوب وزيادة الصادرات الزراعية وتراجع النفط 

ووفقا لبيانات وكالة الإحصاء الروسية فإن إجمالي الصادرات الزراعية الروسية ارتفعت إلى 45 مليار دولار خلال العام الماضي، كما أن محصول البلاد من الحبوب بلغ 142.6 مليون طن، في حين انخفاض انتاجها من النفط ومكثفات الغاز انخفض لأقل من 1% بواقع 10.6 مليون برميل يوميًا، بسبب تداعيات الحرب والاستهلاك الكبير من المواد النفطية خلالها.

تخطي عقوبات الغرب

جدير بالذكر أن الاقتصاد الروسي استطاع تخطي العقوبات التي فرضتها عليها الدول الغربية، حيث تجاوزت 19200 عقوبة، في مقدمتها عقوبات أميركية وكندية وسويسرية إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية