رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الخلط بين الإسلام والسياسة يؤرق المصريين.. "الإخوان" لن تستجيب لمبادرة الأزهر والأزمة تتجه للعنف.. السلطات المصرية تستعد لفض اعتصامي الإخوان اليوم.. على الحكومات الغربية حماية الأقباط

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بتطورات الوضع المصري وتناولت تأثير الخلط بين الإسلام والسياسة الذي يؤرق المصريين.

ورأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن أصداء الخلط بين الإسلام والسياسة في مصر، بدأت تدق أجراسه في المساجد، بعد الانقسامات السياسية الخطيرة التي اتسعت في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.


ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه لطالما كان سكان المناطق الراقية في مصر غير راضين عما يتم ترديده من أن الإسلام والسياسة وجهان لعملة واحدة.

وأوضحت أن أئمة المساجد نشطوا بشكل غير مسبوق عبر منابرهم منذ ثورة 2011 دعمًا للإسلام السياسي، غير أن الحديث عن الإسلام السياسي في المناطق الغنية لم يلقَ صدًى ملفتا لدى قاطني هذه الأحياء وذلك لرفضهم الخلط بين الإسلام والسياسة.

وأوضحت الصحيفة أنه كثيرًا ما يحدث جدل بين المصلين وإمام المسجد عقب خطبة الجمعة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، باعتبار أن المسجد هو مكان للعبادة، وليس لخدمة مصالح سياسية.

وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية:"إن الأزمة التي تشهدها مصر تتجه إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء، في وقت من المرجح أن ترفض فيه جماعة الإخوان المبادرة التي أطلقها الأزهر للحوار".

وأوضحت الصحيفة أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي دعوا إلى احتجاجات حاشدة جديدة يوم الثلاثاء المقبل للمطالبة بإعادته إلى منصبه وسط علامات على أن فض اعتصامي الإخوان بات وشيكا، الأمر الذي يهدد بسفك المزيد من الدماء.

وأضافت أن الأزهر باعتباره أعلى مرجعية سنية في العالم، أعلن محاولة أخيرة لحل الأزمة السياسية المتأزمة، إذ دعا لإجراء محادثات مصالحة بين الأطراف المتنافسة.

وتابعت الصحيفة:" لكن جماعة الإخوان من المرجح أن ترفض المبادرة التي أطلقها شيخ الأزهر أحمد الطيب للحوار، لأنه كان ضمن المؤيدين لقيام الجيش بالإطاحة بمرسي ودعم خارطة الطريق التي وضعتها القيادة المؤقتة للمرحلة الانتقالية في مصر والتي تنص على إجراء انتخابات جديدة في عام 2014".

وأشارت إلى أن السلطة المؤقتة تتعرض لضغوط في الداخل لقمع الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، فيما تم الضغط عليها من قبل المجتمع الدولي لتجنب سفك الدماء.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية:"إن الشرطة المصرية تستعد لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في غضون 24 ساعة، وربما في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين".

ورأت الصحيفة أن التطور الأخير يمهد الطريق لمواجهة محتملة بين الحكومة المدعومة من الجيش، والآلاف المحتشدين في مواقع الاحتجاج التي تدعم محمد مرسي".

وأشارت الصحيفة إلى فشل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة وإيجاد حل سلمي، وأبرزت قول رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي، قبل عطلة عيد الفطر، التي انتهت يوم الأحد، أن قرار فض الاعتصامات لا رجعة فيه.

وأضافت الصحيفة أن القيادة الجديدة في مصر قالت:"إن الاحتجاجات تسببت في ذعر سكان المنطقة، وأثارت أعمال عنف مميتة وعطلت حركة المرور، بينما قادة الاعتصام يقولون، أن اعتصامهم سلمي، ويلقون باللوم على قوات الأمن، وأن البلطجية هم سبب العنف حيث قتل أكثر من 250 شخصا في مصر بعد الإطاحة بمرسي من بينهم 130 من أنصار الإخوان.

ونقلت الصحيفة عن الباعة بمنطقة الاعتصامات بأنهم باعوا العديد من الأقنعة الواقية من الغازات ونظارات واقية وقفازات إلى المحتجين استعدادا لمواجهة الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الشرطة، وتم بناء ثلاثة حواجز عالية من الخرسانة والخشب لإيقاف العربات المدرعة.

وتتوقع الصحيفة أن يتم التعامل مع المتظاهرين بقوة من قبل شرطة مكافحة الشغب، لأنها تفتقر الكثير من التدريب للتعامل مع المدنيين العزل، وتلجأ إلى استخدام القوة المميتة.

ونقلت الصحيفة تصريحات أحد قادة الإخوان البارزين، محمد البلتاجي، الذي أكد أنهم على استعداد للتضحية لتحرير الأمة المأسورة وضمان الحرية والكرامة لشعب مصر والأجيال القادمة.

وتشكك مسئولون أمنيون في وجود حراس من الإخوان حول المسجد في ساحة رابعة العدوية، مسلحين تسليحا كبيرا، كما يقولون أن هناك متظاهرين مسلحين على أسطح المنازل استعدادًا لإطلاق النار.

واهتمت صحيفة التايمز البريطانية بوضع الأقباط في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي عن السلطة.

وترى الصحيفة أن الأقباط في مصر الذين يمثلون جزءا من هوية وتاريخ البلاد أصبحوا مهددين، وزعمت أنهم يدفعون ثمن الإطاحة بمرسي، مع تصاعد الاحتجاجات على عزل مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان، في ظل إصرار أنصاره من الجماعات الإسلامية وخاصة جماعة الإخوان على رجوعه للسلطة.

وقالت الصحيفة:"إن عزل الرئيس محمد مرسي جعل المسيحيين هدفا للمتشددين الإسلاميين، ونفذوا اعتداءات عليهم بالفعل في العديد من المناطق، وخاصة في سيناء التي تنتشر فيها الجماعات الجهادية المتشددة، التي تعتبر الأقباط أحد أسباب الإطاحة بمرسي ويتهمونهم بمساندة الانقلاب العسكري".

وأوضحت الصحيفة أن مسيحيي مصر يمثلون 10% من سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة، وزعمت أن الأقباط تعرضوا للاضطهاد على فترات متباعدة، ولكن زادت حالة العنف ضدهم بعد الإطاحة بمرسي.

ودعت الصحيفة الحكومات الغربية التي ترغب أن يحل السلام والاستقرار في مصر أن تولي هذه الأقلية بالاهتمام، وتدافع عنهم لأن الدفاع عنهم دفاع عن مصر والشرق الأوسط بأكمله- على حد قول الصحيفة.

أما عن الصحف العبرية، فنقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تصريحات قائد الجيش الثاني الميداني المصري أحمد وصفي، بشأن مساعدة حماس لعناصر جماعة الجهاد العالمي في سيناء، فأعلن أن الأربعة عناصر الذين تم القبض عليهم اعترفوا بتورط حماس في مساعدة التنظيمات الإرهابية في سيناء، وتخطيطهم لقتل جنود الجيش المصري في سيناء.

وقالت الصحيفة:"إن الفوضى الجارية الآن تؤدي إلى تدهور كبير غير مسبوق في العلاقات بين الحكومة المصرية ومنظمة حماس".

وأضافت الصحيفة، أن "حماس" أنكرت اتهامات اللواء أحمد وصفي وقال سامي أبو زهرى، المتحدث باسم الجماعة: "مصر تريد توجيه مشاكلها الداخلية باتجاهنا".

فيما قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنها حصلت على تقرير يكشف عن انتحار 124 جنديا إسرائيليا خلال تأدية الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي آخر ست سنوات.

وأضافت الصحيفة، أن عدد الرجال المنتحرين يفوق عدد النساء بكثير، مشيرة إلى أن 37% منهم مهاجرون، كما عرض التقرير قصة جندي يهودي منتحر في الخدمة الإلزامية لجيش الاحتلال.
الجريدة الرسمية