أحاديث عن فضل صيام التطوع والأيام المستحبة للصوم
صيام التطوع، برغم أن صيام التطوع (النافلة) مستحب في كل أيّام السّنة لله سبحانه وتعالى إلا أن هناك أحاديث نبوية صحيحة وردت في تخصيص أيام معينة بصيام التطوع، وفي إطار هذا الأمر نستعرض معكم أحاديث عن فضل صيام التطوع والأيام المستحبة للصوم.
حكم صوم التطوع
صوم التطوع هو من النّوافل، التي يؤجر المسلم علي فعلها ولا يعاقب علي تركها، وهو مندوب ومستحب؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال (في حديث قدسيّ): قَالَ اللهُ: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ).
الأيام المستحب فيها صيام التطوع
هناك عدد من الأيّام التي يسُنّ فيها صيام التطوّع ووردت بشأنها أحاديث عدة منها ما يلي:
1- صيام ثلاثة أيّام من كل شهر قمريّ (13 14 15 من كلّ شهر قمريّ):
فعن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: (أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ) (متفق عليه). وعن ابن ملحان عن أبيه قال: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ قَالَ وَقَالَ هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ) (رواه أبوداود).
2- صيام يومي الاثنين والخميس من كلّ أسبوع:
عن أبي هريرة - رضى الله عنه - عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ) (رواه الترمذي وقال حديث حسن).
3- صيام ستّة أيّام من شهر شوّال:
هذه الأيّام لها أجر كبير عند الله تعالى، كما ورد في حديث الرّسول فعن أبي أيوب – رضي الله عنه – أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) (رواه مسلم).
4- صيام يوم عرفة:
سنّ الرّسول صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة "إلّا الحجّاج" فعن أبي قتادة- رضى الله عنه – قال: (سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ) (رواه مسلم).
5- صيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجّة:
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ (رواه أبوداود).
6- صيام يوم عاشوراء:
صيام يوم عاشوراء والذي كان أجر من يصومه تكفير ذنوب السّنة التي قبلها. يفضًل الصّيام أيضًا في شهري محرّم وشعبان. صحيح أنّه ورد عن الرّسول -صلى الله عليه وسلم- أيّام كثيرة يفضّل فيها الصّيام: إلّا أنّ، قال رسولنا الكريم: "من صام يومًا في سبيل الله، بعَّد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا.
7- صيام يوم وفطر يوم:
وهو أفضل صيام التطوع، فعن عبد الله بن عمرو ابن العاص – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا) (متفق عليه).
8- صيام العاشر من محرم:
عن أبي قتادة - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، " وَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ " [رواه مسلم]. صيام التاسع والعاشر من محرم. عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ) (رواه مسلم). قوله قابل: العام المقبل.
أحكام خاصة بصوم التطوع
سنّ الشارع أحكامًا متعلقة بصوم التطوّع خاصّة به تختلف قليلًا عن الصّوم الواجب في شهر رمضان.
فصوم التطوّع يصح أن تبدأ نيّته من نفس نهار الصيام، فإنّه إن لم يأت شيئًا من المفطرات ونوى أن يكمل يومه بالصّيام، فيصحّ ذلك.
كما أنّه إذا نوى الصّيام ثم قطعه فلا حرج عليه، وليس واجب عليه أن يعيد صوم هذا اليوم.
قضاء الأيّام التي أفطر فيها المسلم في شهر رمضان - وهي واجبة عليه - لا تعتبر من صيام التطوّع، وإنّما القضاء عليه فرض، ويجب أن يسدّ الأيّام التي عليه قبل أن يصوم أيّامًا أخرى للتطوّع.
الفرق بين صيام الفرض وصيام النافلة
- صيام الفرض لا يصح إلا بتبييت النية من الليل، أما صيام النفل فيجوز بنية في النهار قبل الزوال عند جمهور العلماء.
2- صيام الفرض لا يجوز قطعه إلا بعذر شرعي، أما صيام النفل فيجوز قطعه بلا عذر.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.