نزول القرآن في شهر رمضان، تفسير الشعراوي للآية 185 من سورة البقرة (فيديو)
نزول القرآن في شهر رمضان، تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره عن فضل شهر رمضان، فهو من الأشهر الفاضلة التي نزل فيها القرآن، والذي فُرض فيه الصوم، ليكون شهرا مميزا لدى المسلمين وشهرا للمغفرة من الذنوب والآثام، وكيف للإنسان أن يستقبل هذا الشهر الكريم وما أفضل طريقة لاستقباله.
الشيخ الشعراوي يوضح فضل شهر رمضان
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: إذا أردنا أن نعرف فضل هذا الشهر، فلا أدل عليه من قول الله عز وجل في سورة البقرة: «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ» (الآية: 185)، ثم يطلب منا عز وجل تكريما لذلك الحدث في ذلك الزمان، أن نستقبله بالصوم.
معنى الصيام
وتابع الشيخ الشعراوي: والصوم هو إمساك عن شهوتي البطن والفرج نهار رمضان، فإذا كان الحق سبحانه وتعالى قد أنزل القرآن في ذلك الشهر، والقرآن هو حامل منهج الله وهو المعجزة لتصديق رسول الله –صلى الله عليه وسلم، فمعنى ذلك أن هذا الحدث الضخم يخُط للإنسان حركة حياته المستقيمة الهادفة المهدية بمنهج الخالق، فكان من شأن ذلك الحدث أن يزهل الإنسان عن مقومات مادته وهما شيئان.
وأكمل الشعراوي: الشيء الأول هو ما به بقاء الزاد (وهو الطعام والشراب)، والشيء الثاني هو ما به بقاء النوع (وهو الأمر المعروف بين الرجل والمرأة)، إذن فالإنسان له استبقاءان، استبقاء ذاته وحياته، وذلك بالطعام والشراب، واستبقاء نوعه، وذلك بما يكون سببًا في النسل.
حيثية الصيام
وأضاف الشعراوي: كأن الحق سبحانه وتعالى حين أراد لنا أن نصوم رمضان، الذي نزل فيه القرآن، لأن حيثية الصيام أن القرآن نزل فيه، والقرآن جاء بالقيم، فكأن القيم من شأنها أن تزهل الإنسان عن الاستبقاءين (استبقاء الزاد بالطعام والشراب، واستبقاء النوع بعملية النكاح).
وأردف الشعراوي: فشاء الله أن نستقبل الشهر بهما حتى ينصب القرآن على شيء يعترف بالقيم ويهتز لها، وإذا كان الحق سبحانه وتعالى ضرب لنا مثلا في كتابه في سورة الحشر: «لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ عَلَىٰ جَبَلٍۢ لَّرَأَيْتَهُۥ خَٰشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ» (الآية: 21)، ومعنى الخاشع أن يكون في منتهى الخضوع والانكسار والذلة، ومعنى المتصدع أن كيانه قد ارتبك، لأن القرآن قد نزل.
عملية اقتصادية
وأوضح الشعراوي: إذن فالحق سبحانه وتعالى لم يشرع لنا ذلك إلا لعملية اقتصادية، وهي أنك إذا جعت يكفيك أي شيء، ولكن الناس لم يستقبلوا رمضان هذا الاستقبال، فاستقبلوه بأنهم يعدون ساعة جوعهم أشياء يكفي الواحد منها أن يحقق لهم الشبع، فلو أنهم اعتنوا بمناسبات رمضان بالقيم التي جاء بها لتساوت الحياة.
استقبال الشيء بما لا يناسبه
وتابع الشعراوي: فكان من المفترض أن يكون رمضان موسمًا لراحة الجيوب والدخل والصحة، ولكننا جعلنا منه وسيلة لإرهاق الجيوب والدخل والصحة، فذلك استقبال الشيء بما لا يناسبه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.