حكومة نتنياهو في مرمى النيران.. أزمات داخلية تشعل الحرب داخل حكومة الاحتلال.. زيارة جانتس لواشنطن وتجنيد الحريديم يكتبان خط النهاية
وسط الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس قبل حلول شهر رمضان المبارك، تسود حالة من الغليان داخل حكومة الاحتلال تطورت إلى صراع داخلي داخل أقطاب الحكومة بسبب العدوان على غزة، خاصة بعد انخفاض أسهم نتنياهو داخليا وخارجيا أمام شخصيات فاعلة داخل حكومة الحرب مثل وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت وبيني جانتس وزير دفاع الاحتلال الأسبق، والذي يحظى بثقة الجمهور الإسرائيلي والإدارة الأمريكية.
خلافات داخلية داخل حكومة الحرب الإسرائيلية بسبب العدوان على غزة
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية فإن حكومة الحرب تضم ثلاث شخصيات رئيسة نتنياهو وبيني جانتس، ويوآف جالانت، الذين يتنافسون جميعًا على النفوذ السياسي، وسط خلافات داخلية وضغوط دولية متزايدة لوقف إطلاق النار؛ بسبب الكارثة الإنسانية في غزة.
يأتي ذلك وسط تنامي الإحباط الأمريكي من قيادة نتنياهو وإدارته للحرب في غزة.
رحلة جانتس للولايات المتحدة تثير غضب نتنياهو
بدأت الخلافات تتكشف بحسب التقرير الأمريكي في حكومة الحرب بشكل أكبر، عندما أثار جانتس، غضب نتنياهو بسبب تخطيطه للقيام برحلة إلى الولايات المتحدة دون استشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، في خطوة سلطت الضوء على الخلاف المتزايد داخل مجلس الوزراء، إذ إن لقاء جانتس مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ومناقشته الحرب في غزة معها، دون استشارة نتنياهو يمكن تفسيره بأنه ابتعاد عن نهج نتنياهو في القيادة، ما يثير مخاوف حول موثوقية رئيس الوزراء الإسرائيلي كشريك، خاصة في نظر الولايات المتحدة.
الإدارة الأمريكية غير راضية عن سياسات نتنياهو
وقال آرون ديفيد ميل، الباحث في معهد "كارنيجي"، إنه "من خلال دعوة بيني جانتس إلى البيت الأبيض، ترسل الإدارة الأمريكية إشارات لا لبس فيها عن عدم رضاها عن سياسات نتنياهو، وخوفها بأنه لم يعد الشريك الموثوق الذي يمكن التنبؤ به والذي تحتاجه واشنطن".
ونقلت الصحيفة عن مايكل بيتون، النائب عن حزب "الوحدة الوطنية" الذي يتزعمه جانتس، قوله إن "الأخير ابدى انزعاجه من تدهور العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، وأن القرار الأمريكي بإسقاط المساعدات الإنسانية جوًّا على قطاع غزة الأسبوع الماضي، أظهر غياب التنسيق في السياسات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفي ظل هذا الوضع، ثمة حاجة ملحة لمعالجة وتحسين العلاقات مع الشركاء الأمريكيين، حيث يُنظر إلى بيني جانتس على أنه شخصية موثوقة ومألوفة في واشنطن يمكنها المساعدة في تسهيل حل المشكلة".
إقرأ أيضا.. رجل يهدد عرش نتنياهو.. زيارة بيني جانتس لـ واشنطن تثير ذعر اليمين المتطرف في إسرائيل، ومحللون: الإدارة الأمريكية تتحدى رئيس حكومة الاحتلال
تجنيد اليهود الحريديم يثير ازمة بين نتنياهو وجالانت
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي قرار وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت بالدعوة إلى تجنيد اليهود الأرثوذكس المتشددين دينيا " الحريديم "، باعتبارها حيلة قد تفضي إلى إجراء انتخابات، وبعد يوم من مطالبة جالانت بسن قانون لشمول اليهود المتشددين في الخدمة الإلزامية بجيش الاحتلال، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إن "الانتخابات خلال الحرب ستعني الهزيمة لإسرائيل، وإن خطوة مثل هذه ستشل عملية صنع القرار وتقوض الوحدة الوطنية"، لكنه استدرك مؤكدا أنه "سيسعى للتوصل لحل وسط بشأن هذه القضية".
ويدافع كل من جانتس وجالانت، عن السياسات التي تدعمها وتتبناها المؤسسة الأمنية، ويعارضها ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف. كما حث الرجلان، نتنياهو على وضع خطة لحكم غزة بعد الحرب، وتجنيد اليهود الأرثوذكس المتشددين في الجيش.
وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، أن وزير الدفاع يوآف جالانت تعهد بعدم تقديم القانون إلا بموافقة كل مكونات الائتلاف، بما في ذلك "معسكر الدولة"، فيما يدعم نتنياهو والتيار الحريدي إعفاء الشبان الحريديم وتفرغهم للدراسة الدينية.
وذكرت الصحيفة أن عشرات الشبان الحريديم المتطرفين شاركوا في تظاهرة، الأحد الماضي، وقطعوا الطريق السريع رقم 4؛ احتجاجًا على القانون الذي يساوي بين الجميع في الأعباء، ورفع المتظاهرون لافتات ضد القانون، من بينها لافتات كُتب عليها "نموت ولا نخدم في الجيش".
ائتلاف نتنياهو الحكومي في مرمى النيران
وتمثل هذه الدعوات في حال تنفيذها، ربما تعرض ائتلاف نتنياهو الهش للخطر، الذي عبر مرارا عن معارضته للمقترحات الأمريكية بشأن اليوم التالي للحرب، ولا سيما تولي السلطة الفلسطينية، بعد خضوعها للإصلاح، مسؤولية حكم القطاع.
ولا تهدف الخلافات مع نتنياهو إلى إسقاط الائتلاف الحكومي، بل إلى تأكيد نفوذ جالانت وجانتس داخل الحكومة خاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات الحرب، ووقف إطلاق النار، والتهديد بنشوب حرب أخرى مع "حزب الله" على الجبهة الشمالية.
تعقيدات الحكم في إسرائيل وسط العدوان على غزة
وأنهت الصحيفة بقولها، إن "التنافس داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي ليس بالأمر النادر، والرحلات المتكررة التي قام بها إيهود باراك إلى واشنطن عندما كان وزيرا للدفاع في إحدى حكومات نتنياهو السابقة، تجسد في الحقيقة هذه الديناميكية، وفي نهاية المطاف، يعكس الخلاف داخل مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي تعقيدات الحكم وسط الحرب المستمرة، والمناورات السياسية".
من ناحية أخرى ذكر موقع واللا الإخباري الإسرائيلي ذكر، أن جدول أعمال جانتس في واشنطن، المكتظ بالاجتماعات المهمة، يؤشر على أن البيت الأبيض يتعامل معه على أنه رئيس الوزراء.
إقرأ أيضا..أزمات تضرب جيش الاحتلال في غزة.. سقوط عشرات القتلى والمصابين بشكل يومي يهدد مسار الحرب.. وتجنيد الحريديم يهدد بقاء نتنياهو
ولفت إلى أن الاجتماعات التي سيشارك فيها تشبه تلك التي يعقدها نتنياهو حال سفره، وأن جدول أعمال زعيم "معسكر الدولة" لا يتناسب مع كتلة لديها 12 نائبًا فقط في الكنيست.
وفسَّر الموقع ذلك بأن الإدارة الأمريكية أدركت أنه من غير الممكن إدارة العلاقات بين البلدين عبر نتنياهو وحده، وكشف أن شخصيات أمريكية رسمية طلبت مقابلة جانتس، وأن الأخير وافق.
وتابع أن لدى البيت الأبيض إدراكًا بأن جدول أعمال جانتس في واشنطن يعدّ رسالة إلى نتنياهو بأنه "لن يحتكر العلاقات بين البلدين"، وأن هذه الرسالة موجهة أيضًا للشعب الإسرائيلي.
تسريب بن غفير للمعلومات الاستخباراتية
وفي ازمة اخرى تعجل من تفكيك ائتلاف نتنياهو تحدثت تقارير عبرية عن حظر إطلاع وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير على الإفادات الاستخبارية، خشية تسريبه لها، حسب ما أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه متهم بتسريب وثائق حساسة أكثر من مرة، وقام بتصوير الجلسات السرية التي ناقشت ملفات حساسة.
وقالت إن بن غفير انتهك التعليمات الأمنية مرارًا، وإن هيئة الأمن القومي بدأت مقاطعته، بعد أن كان قد التقط صورًا لشخصيات أمنية مشاركة في اجتماعات مغلقة، لا يتعين الكشف عن هويتها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.