الموسيقار نبيل ماهر: اعتزلت المزيكا للأبد.. والموسيقى تؤدي للجلطة والوفاة.. وعم "جميل" فى "حالة خاصة" خلق اسمي كممثل (حوار)
>> التأليف الموسيقى منهك جدا وكل تركيزى حاليًا على التمثيل
>> فى قلوبنا غصة بسبب اختفاء الفوازير الذى تميزت بها مصر في المنطقة
>> شخصية وديع في "تغيير جو" لم تنطق بكلمة طوال 15 حلقة ولاقت حبا جماهيريا
>> ميرفت أمين تمتلك كل أدوات الفنانة والإنسانة من التزام وحس وذوق
>> أدائى لدور زوج ميرفت أمين بمسلسل «تغيير جو» مكافأة أولى لى كممثل
>> فخور بأننى قدمت الموسيقى التصويرية لأهم الأفلام السينمائية
>> وزن مصر بدون قواها الناعمة لا يسعنا تخيله ولابد أن نحافظ على وزنها الفنى والثقافى
>> أتمنى الاهتمام بجودة الأعمال التى تُنتج ويصرف عليها الملايين هباء
>> الفنانون ورجال الدين وجهان لعملة واحدة هدفهما نشر السمو والرفعة الإنسانية
“الناظر، اضحك الصورة تطلع حلوة، عبود على الحدود، ومرجان أحمد مرجان” وغيرها من عشرات الألحان الساكنة فى قلوب وعقول عُشاق السينما فى كل مكان كانت بتوقيع أحد أهم مؤلفى الموسيقى التصويرية بالسينما المصرية والعربية، وهو المبدع الكبير نبيل على ماهر، الذى أصبح خلال السنوات الأخيرة وجهًا فنيًا من العيار الثقيل وصاحب طلة استثنائية على الشاشات من سينما لتليفزيون.
لم يقف نهر عطائه الفنى عند التأليف الموسيقى فحسب، وإنما طل ممثلا مؤخرًا بعدة أعمال لاقى فيها جميعًا قبولا وثناء جماهيريا ونقديا منقطع النظير.. كان آخرها دور “وديع” فى مسلسل «تغيير جو» الذى عُرض برمضان المنصرم، ودور «جميل» بمسلسل حالة خاصة.
«فيتو» التقت بالنجم الكبير ليتحدث عن كواليس أهم مؤلفاته الموسيقية، ويكشف سر ابتعاده عن الموسيقى ورغبته فى اكتشاف نفسه كممثل، كما يستعرض العروض التى تلقاها عقب نجاح دور جميل.. وإلى نص الحوار:
*بداية، ما رأيك فى التفاعل الجماهيرى الكبير والثناء النقدى على دورك بآخر عملين لك بالتليفزيون وهما “حالة خاصة ” مع غادة عادل، و“تغيير جو” مع منة شلبى؟
ما يخرج من الروح ويشعر به القلب ويُصدق عليه العقل بلا شك يصل لكل القلوب والعقول، شخصية وديع لم تنطق بكلمة واحدة طوال 15 حلقة، وهى عُمر المسلسل مع النجمة منة شلبى، ولكنها لاقت نجاحا نقديا كبيرا جدًا من أساتذة ولاقت حبا جماهيريا رغم كونى لم أتحدث لجزء من الثانية لكونى شخصا عاجزا فى أحداث المسلسل، لكن أشياء بداخلى كثيرة كانت تنبض وتتحدث.
وأحمد الله أننى استطعت اجتياز هذا الامتحان الصعب بتوصيل كل الأحاسيس التى يمر بها من هم فى وضع وديع من انفعالات وغضب أو حتى لحظات فرح، وهو ملازم كرسيه المتحرك عاجزا عن الحركة والكلام.
أما عم “جميل” فى مسلسل حالة خاصة فهو ذهب بى فى مكان آخر وحلق للأعلى وخلق اسمى كممثل معه بقوة، فردود الأفعال التى تلقيتها طوال أيام عرض المسلسل حقًّا فاقت توقعاتى، فكُنت أعتقد أن جميل سيمر مرورا لطيفا على حلقات المسلسل، إلا أننى وجدت مرور جميل وتأثير أجمل، ولا يسعنى إلا أننى أقول أشعر بامتنان واسع المدى ومن كل قلبى أشكر ربنا أولًا وكل الجمهور ذى الحس الفنى الرفيع الذى ما زالت تستهويه الأعمال الدرامية الإنسانية والأعمال التى تلقى الضوء على كيفية التعامل مع الإنسان كإنسان، وليس كشيء آخر.
*بعد تقديم للموسيقى التصويرية لـ مرجان أحمد مرجان.. ماذا عن كواليس اللقاء الأول مع النجمة ميرفت أمين كممثل جديد؟
الحقيقة أن ميرفت أمين من أرق وألطف نجمات الوطن العربى، والتعامل الفنى معها سواء أمام الشاشات أم خلفها من أجمل ما يكون، فهى تمتلك من وجهة نظرى كل أدوات الفنانة والإنسانة من التزام وحس وذوق، وأدائى لدور زوجها بمسلسل «تغيير جو» كان بمنزلة مكافأة أولى لى كممثل.
*بجانب تأليف موسيقى الأفلام، تعاونت فى أعمال استعراضية كثيرة أبرزها فوازير نيللى وشريهان.. برأيك أين مصر من تقديم الفوازير اليوم وهى بلد “الترفيه” الحقيقى؟
القوى الناعمة مهمة جدًا لأى بلد، ووزن مصر بدون قواها الناعمة من سينما، موسيقى، مسرح وفيديو لا يسعنا تخيله، وأتمنى من كل المسئولين أن يهتموا بجودة الأعمال التى تُنتج ويصرف عليها الملايين هباء، إضافة إلى أنه يجب زيادة إنتاجية فى تقديم أفكار جديدة وطرحها على مخلف أضلع الفن، فالفنانون ورجال الدين وجهان لعملة واحدة. الاثنان هدفهما رفعة الأمة ونشر السمو والرفعة الإنسانية، لذلك لابد أن نحافظ على وزن مصر الفنى والثقافى لأن أى تأثر سلبى سينعكس وسيجلب كوراث كثيرة نحن فى غنى عنها، لأن الفن والترفيه الحقيقى مُتأصل فى وجدان هذا الشعب.
*لماذا ابتعدت عن الموسيقى؟
عن التأليف الموسيقى أحب أن أؤكد أننى اعتزلت المزيكا للأبد، وأنه لقرار صعب على نفسى بعد تقديم عشرات الألحان كفيلم “الناظر، عوكل، اضحك الصورة تطلع حلوة، مرجان أحمد مرجان، عبود على الحدود، فول الصين العظيم، عوكل، عسكر فى المعسكر، الدادة دودى، تامر وشوقية، وعمر وسلمى.. إلا أن القرار نهائى لا رجعة فيه، فأنا حاليا كل تركيزى مُنصب على الأداء التمثيلى لأنه أصبح ملائم أكثر لسنى اليوم.
فالتأليف الموسيقى منهك جدا وشعرت أنه حان الوقت أن انتقل لصفحة فنية جديدة تكون أيسر بعض الشيء، لأن الموسيقى تؤدى للجلطة أو الوفاة، ولا يمكن أن أشارك فى فوازير مرة ثانية، لأنها كانت مرهقة فى العشرينيات، هل تتصورى أننى تعبت جدًا أكثر من مرة فى عُمر العشرينيات بسبب المزيكا فلن أقوى على ممارستها الآن فى السبعينيات فهو أمر مميت.
والحقيقة بكل حُزن نتحدث عن الترفيه المصرى والفوازير وفى قلوبنا غصة، ولا أعلم سببا منطقيا لاختفاء هذا الفن الذى تميزت به مصر بين المنطقة ككل، فهل من المعقول أن السبب راجع لاعتزال نيللى وشريهان ونادين، وهل مصر لا تمتلك غيرهن، فحقيقة لا أعلم لماذا تنازلنا عن كل هذا الجمال! ولماذا دفنا بأيدينا فننا بمرور سنوات العمر، وقتلنا بهجتنا وأصبحنا نعيش على كونها أعمالا خالدة فى الفن المصرى.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.