وزير خارجية موريتانيا يؤكد أهمية الحفاظ على أمن مصر المائي
أكد وزير خارجية موريتانيا محمد سالم ولد مرزوك، أهمية الجهود المبذولة لإيجاد حل عادل عبر التفاوض لأزمة سد النهضة يَكْفُل لجمهورية مصر العربية مصالحها ويحافظ على أمنها المائي.
واضاف إن السياق الذي نلتقي فيه اليوم دقيق وحساس جدا، لأن قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية، تمر الآن بأخطر مراحلها على الإطلاق، حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ خمسة أشهر، وبدون انقطاع، حرب إبادة بشعة ومُمَنهجة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق تَستخْدِم فيها أياديه الآثمة، إلى جانب مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة، سلاحَ الحصار والتجويع؛ وإن المذبحة المُرَوِّعَة التي شَهِدها دُوَّار النابُلْسِي بقطاع غزة مؤخرا، والتي سقط جَرَّاءَها ما يرْبُو على 100 شهيد ومئات المصابين من الفلسطينيين الذين باغَتَهم القصف المُتَعَمَّد وهم في طوابير انتظار شاحنات مساعدات، لَتُجَسد بوضوح تجرد سلطة الاحتلال الإسرائيلية من كل المبادئ والمعايير الأخلاقية والقانونية والإنسانية؛ ويَتِمُّ كل ذلك على مرأى ومسمع من عالمٍ استَحْكَمَت فيه سياسية الكيل بمكيالين واختلت فيه موازين العدل والإنصاف بشكل فاضح صارخ.
وقال خلال كلمته فى الدورة 161 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى اليوم فى القاهرة، الحقيقة أن أصدق توصيف لعجز وتخاذل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته، هو ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أمام الدورة السابعة والثلاثين العادية لقمة الاتحاد الإفريقي، حيث قال في سياق إثارة حاجة النظام الدولي إلى الإصلاح: “ويكفي لندركَ مدى حاجة هذا النظام الدولي إلى الإصلاح، أن ننظر إلى ما يجري بقطاع غزة، من قتل وتدمير، وخرق لمبادئ الشرعية الدولية، وحقوق الإنسان، وكذلك إلى إحجام المجتمع الدولي، عن وضع الثقل المطلوب لإحرازِ وقفِ إطلاقِ نار فوري.. وإدخال المساعدات”.
وأضاف: أن هذا الوضع الذي تجاوز بالفعل حدود كل معقول وكل منطقي يستوجب منا أكثر من أي وقت مضى وقفة حاسمة لنكون على مستوى التحدي الكبير؛ ويتعين علينا في هذا المضمار أن نستعمل ما بأيدينا من أسباب الضغط والتأثير لنفرض على المجتمع الدولي القيام بواجبه القانوني والأخلاقي للوقف الفوري للحرب، وفتح الباب واسعا أمام إدخال الغذاء والدواء، وعودة المهجرين، وإعادة الإعمار، وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل؛ وتلك هي الشروط الوحيدة التي يمكن أن ننطلق منها لنؤسس لحل شامل ودائم يُؤَمِّن حق الفلسطينيين في قيام دولتهم المستقلة على حدود 4 حزيران ــ يونيو1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للمبادرة العربية ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ويحقق الأمن والسلم المستدامين في المنطقة.
وثمن على مواقف الاتحاد الإفريقي الرافضة للظلم، والمناصرة للقضايا العادلة والمتمسكة بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي خاصة في ما يتعلق بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني؛ وأن أشيد كذلك بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لدى محكمة لاهاي الدولية، آملا أن يتخذ المجتمع الدولي الآليات المطلوبة لإلزام إسرائيل بتنفيذ ما يصدر عن هذه المحكمة من أوامر بهذا الخصوص.
وإستطرد قائلا: لا شك أنكم تدركون معي على المستوى الدولي، دقة الظرف الراهن الذي يشهد فيه العالم تحديات بنيوية وأزمات جيوسياسية غير مسبوقة تلقي بظلال قاتمة على مستقبل النظام العالمي، وتهدد بشكل مباشر الاستقرار والأمن الدوليين.
وشدد على ضرورة توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات وتعزيز التضامن العربي؛ فخيار التضامن والتكامل الاقتصادي والسياسي والثقافي هو الطريق السالكة الوحيدة لكي نكون جزءا فاعلا من عالم يتجه نحو بناء المزيد من التكتلات السياسية والاقتصادية الكبرى التي لا تبقي للكيانات المعزولة والدول المنفردة مساحة للبقاء والتأثير.
وركز على أن ما تعيشه منطقتنا العربية في هذا السياق من توتر وحروب وأزمات خطيرة، يتطلب منا التفكير في مراجعة قواعد وآليات العمل العربي المشترك، سعيا إلـى إيجاد حلول تواكب المرحلة، وتستجيب لمختلف التحديات التي تواجهها بلداننا العربية.
وأضاف: إننا بحاجة إلى العمل على بلورة رؤية سياسية مشتركة، شاملــة، وقابلة للتنفيذ، تنطلق من تشخيص دقيق للواقع والمشاكل والتحديات الراهنة، وتقدر حجم المخاطر الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتستند إلى إرادة فعلية للوصول إلى توافق يصون المصالح المشتركة العليا ويعزز التكامل الاقتصادي والأمني لكسب رهــان التنميــة المستدامة الشاملة.
وقال: في هذا الإطار نؤكد حرصنا على العمل الجاد طيلة هذه الدورة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمختلف هيئاتها، وبالتشاور مع كافة الدول الأعضاء لتدارس المواضيع المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة بشكل عام.
وركز على ما يتعلق بتحضيرات عقد الدورة (33) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر انعقادها في مملكة البحرين، والدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقررة في نواكشوط.
ونوه إلى أنه سيعمل من أجل الوصول إلى مخرجات ملموسة وعملية ترتقي بالعمل المشترك إلى مستوى التحديات القائمة، وتحقق تطلعات وطموحات شعوبنا العربية، وتحافظ على وحدة الصف العربي، وتساهم في تعزيز الروابط الأخوية العميقة التي تجمعنا.
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية حريصون على دفع العمل العربي المشترك إلى الأمام وتكريس منهجية الاحترام المتبادل والتفاهم والحوار والتعاون البناء من أجل الدفاع عن قضايا أمتنا العربية ومصالح شعوبنا وتطلعاتها إلى مزيد من الرقي والازدهار في كنف السلم والأمن والاستقرار؛ وفي هذا الإطار يتنزل دعمنا ل:
- الجهود المبذولة لإيجاد حل عادل عبر التفاوض لأزمة سد النهضة يَكْفُل لجمهورية مصر الشقيقه مصالحها ويحافظ على أمنها المائي.
- الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية،يحقق للشعب اليمني الشقيق تطلعاته المشروعة للتقدم والازدهار والعيش فيكنف الأمن والاستقرار.
- الجهود العربية والإفريقية والأممية الهادفة إلى إيجاد حل شامل يحافظ على وحدة ليبيا الشقيقة ومصالحها الوطنية واستقلالها ويُرسِي دعائم السلم والأمن في ربوعها بما يضمن العيش الكريم والتنمية الشاملة للشعب الليبي الشقيق؛- جهود الحكومة الصومالية المتواصلة في سبيل استتباب الأمن في هذا البلد الشقيق بما يحقق تطلعاته المشروعة للنمو والرفاه بعيدا عن أي تدخل أجنبي.
- المبادرة السعودية لحل الأزمة في جمهورية السودان الشقيقة، وكل المساعي العربية والدولية الهادفة إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين؛ ونشدد على ضرورة تغليب الحكمة ولغة الحوار والعمل الجاد على توفير مناخ من التهدئة يحفظ مؤسسات الدولة السودانية ويرفع المعاناة عن شعبها ويفتح الباب لعودة الأمن والاستقرار لربوع هذا البلد الشقيق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية