رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم صيام المرأة بدون ارتداء الزي الشرعي؟ الإفتاء تحسم الجدل

الزي الشرعي، فيتو
الزي الشرعي، فيتو

صيام المرأة، الصيام فريضة على كل مسلم بالغ لأنه من أهم أركان الإسلام الخمسة.
والصيام هو الإمساك عن الطعام والشراب والشهوات والالتزام بحدود الله، وهذه الحدود تنطبق على الرجل والمرأة في كل ما يعف النفس ويحفظها من الميول مع الشهوات.


والالتزام بأوامر الله والمداومة على طاعته وعبادته  ستكون سببًا يوما ما في لين القلب والخشوع والشعور بلذة القرب من  الله.
وشرع الله الصوم  لتحقيق التقوى كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة ١٨٣]، وقررت هذه الآية أن الصيام فرض على المؤمنين، كما كان مفروضًا في الديانات السابقة، وإن اختلف الصيام في كل أُمة في الكيفية أو المُدة.
فمن صامت جوارحه عن المفطرات ولم يصم عما يغضب رب الأرض والسماوات فإنه لم يحقق حكمة الصوم.

 

إجابة دار الإفتاء على صيام المرأة بدون الالتزام بالزي الشرعي

 قالت دار الإفتاء إن الصوم شرعًا: هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس من كل يوم، فكل ما يفوت هذا الإمساك من أكل أو شرب أو جماع مفسد للصوم، ولا دخل لملابس المرأة في إفساده شرعًا؛ لأنها قصرت أو طالت لا تفوت حقيقة الصوم.


هذا ويجب على المرأة في رمضان وغير رمضان أن تكون ثيابها سابغة ساترة لا تبدي شيئًا من مفاتنها أمام الأجنبي عنها أو في الطريق العام، وإلا كانت آثمة شرعًا.


مصداقا لقول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما جاءه رجلًا يقول: "يا رسول الله فلان يسرق ويصلي فكيف يفعل ذلك؟، فرد النبي: إن الحرام لا يحرم الحلال وستنهاه صلاته يوما"؛ ما يعني أن الشخص الذي يفعل أمرا محرما ليس عليه أن يتجنب فعل الحلال، لأن الحرام لا يحرم المسلم من فعل الحلال.

صيام المرأة بدون الالتزام بالزي الشرعي، فيتو

 

حكم صيام غير المحجبة

أجابت دار الإفتاء بأن الزى الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب، والزي الشرعي هو ما كان ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.


أما عن المسلمة التي تصلي وتصوم ولا تلتزم بالزِّي الذي أمرها الله تعالى به شرعًا هي محسنةٌ بصلاتها وصيامها، ولكنها مُسيئة بتركها لحجابها الواجب عليها، ومسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى، غير أن المسلم مكلَّفٌ أن يُحسِنَ الظن بربه سبحانه حتى ولو اقترف ذنبًا أو معصية، وعليه أن يعلم أن من رحمة ربّه سبحانه به أن جعل الحسنات يُذهِبْنَ السيئات، وليس العكس، وأن يفتح مع ربه عهدًا جديدًا يتوب فيه من ذنوبه، ويجعل شهر رمضان منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.

الزي الشرعي، فيتو


وعلى المسلمة التى أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام فى شهر رمضان أن تشكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التى قصرت فيها، فإن من علامة قبول الحسنة التوفيق إلى الحسنة بعدها.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية