أمر بتدوين السنة، لمحات من حياة عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين
عمر بن عبد العزيز، يقدم القسم الديني في بوابة فيتو قصصًا تاريخية عن شخصيات إسلامية أثرت في التاريخ الإسلامي وأسهمت في صناعته وبقائه، وموضوعنا اليوم عن خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز.
عمر بن عبد العزيز
هو عُمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أُمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب الأُمويّ، وُلد في المدينة المنورة في السنة 61 من الهجرة، يطلق عليه خامس الخلفاء الراشدين.
صفات عمر بن عبد العزيز
وقد كان عُمر بن عبد العزيز نحيف الجسم، أسمر، رقيق الوجه، حسن اللحية، غائر العينين، وكان في جبهتهِ أثر نفحةٍ من دابة؛ فلذلك كان يُسمى أشجّ بني أُميّة، وعليه شيب، وقيل: إنّه كان أبيض.
كما كان عُمر كان صاحب أخلاق حسنة، وكان راسخ التّقوى والثّبات، بعيدًا عن طيش الشّباب، وفِتن الدُنيا، قريبًا من تذكُّر الآخرة، ربّانيًّا في جميعِ مراحلِ حياته، مُلتزمًا بالحقّ واتّباع الدين، يحترم ويُكرم العُلماء فيرفع من منزلتهم وقدرهم، وكان كثير المُراقبة لنفسه والبكاء من خشية الله -تعالى-، زاهدًا وقنوعًا، فكان يعيش حياة الكفاف، ويرضى ويقنع بالقليل في دنياه.
خلافة عمر بن عبد العزيز
تولى عمر بن عبد العزيز الولاية على المدينة في عهد الوليد بن عبد الملك، ابن عمه، من السنة السادسة والثمانين من الهجرة، حتى السنة الثالثة والتسعين للهجرة، وقيل: تولى إمارة المدينة في السّنة السابعة والثمانين من الهجرة.
كما استقبل أهل المدينة الوالي الجديد استقبالا حسنًا؛ فهم يعرفون خلقه وفضله منذ أن نشأ بينهم، وأحسنوا الظن فيه؛ فلم يخيب آمالهم، وبادر إلى العمل الجاد، واختيار معاونيه من خيرة الرجال، وأفضلهم قدرة وكفاءة.
نعمتْ المدينة بالهدوء والاستقرار في فترة ولايته، وشعر الناس بالأمن والعدل، وقام بتجديد المسجد النبوي وتحسين عمارته.
وبعد ذلك أوصى سُليمان بن عبد الملك بعد مرضه بالخلافة له من بعده، وشهد على ذلك من كان حاضرًا، وبعدما توفي تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة وأصبح أمير المؤمنين.
عمر الخليفة
وقد كان عمر إداريًا عظيمًا، إلى جانب صلاحه وتقواه، وزهده وورعه، وهو ما امتلأت به كتب السِّيَر والتراجم حتى كادت تطغى هذه الأخبار على ملامح شخصيته الثرية بجوانبها الأخرى.
وكان لعمر أعمالا كثيرة أثناء خلافته ومنها:
تدوين السنة النبوية
وقد كان لعمر بن عبد العزيز جانب مشرق في حياته المضيئة كلها، يكاد يخفي أهمية أعماله الأخرى، وإصلاحاته الكبرى، وعدله، ومناقبه التي امتلأت بها كتب التراجم والسير، ألا وهو الأمر بتدوين السنة النبوية الشريفة.
كما بدأ عمر الخطوة الأولى في تدوين السنة بكتابته إلى الأمصار يأمر العلماء بجمع الأحاديث وتدوينها، وكان فيما كتبه لأهل المدينة: “انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبوه؛ فإني خفت دُرُوس العلم، وذهاب أهله”، وكتب إلى أمير المدينة المنورة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: “اكتب إليَّ بما ثبت عندك من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبحديث عمرة، فإني خشيت دُرُوس العلم وذهاب أهله”.
وأمر ابن شهاب الزهري وغيره بجمع السنن فكتبوها له، وكان ابن شهاب أحد الحفاظ الذين شاركوا في جمع الحديث، ويقول في ذلك: “أمرنا عمر بن عبد العزيز بجمع السنن، فكتبناها دفترًا دفترًا، فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفترًا”.
وفاة عمر بن عبد العزيز
توفي الخليفة عمر بن عبد العزيز وهو دون الأربعين من عمره، ولم تطل حياة هذا الخليفة العظيم الذي أُطلق عليه (خامس الخلفاء الراشدين)، قضى منها سنتين وبضعة أشهر في منصب الخلافة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.