المرشح لـ«البوكر العربية» أحمد المرسى: لن أتخلى عن التاريخ فى الكتابة.. والرواية التاريخية ليست هروبًا من الواقع (حوار)
>> أنا منفتح على جميع أنواع الأدب سواء قصة أو كتاب بحثى أو رواية
>> نمتلك كتابا عظماء بدأوا بكتابة التاريخ ونجيب محفوظ بدأ به ثم انتقل للأدب الواقعى
>> لدى مشروع روائى يتناول تاريخ مصر الاجتماعى
>> فهم التاريخ جيدا واستيعابه يمثل ملجأ فى أى أزمة أو نفق مظلم يواجه المجتمع
>> الرواية التاريخية ليست عجزًا.. ودار النشر هى من رشحت الرواية للجائزة
>> هناك كُتاب يقدمون على الرواية التاريخية لاستشراف الواقع والمستقبل
تمكن الروائى الشاب أحمد المرسى من التواجد ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر العربية» هذا العام، وذلك عن روايته “مقامرة على شرف الليدى ميتسي”، حيث كانت البداية عندما أعلنت الجائزة عن القائمة الطويلة، وكانت المفاجأة الأولى كما يصف أحمد المرسى.
لكن وبعد أسابيع قليلة كشفت لجنة تحكيم الجائزة عن القائمة القصيرة، والتى أكدت تفرد الرواية، وتتواجد ضمن قائمة الست الروايات الأفضل لهذا العام، على أمل أن تحصد الجائزة الكبرى. وتعد “البوكر” من أهم وأغلى الجوائز العربية فى فن الرواية.
“فيتو” حاورت الكاتب أحمد المرسى بهذه المناسبة، حيث تطرق الحوار للعديد من الجوانب التى صاحبت ترشيح المرسى لجائزة البوكر العربية، كذلك جوانب شخصية من حياته ورحلته الأدبية، وإلى نص الحوار:
*كيف استقبلت ترشيحك للقائمة الطويلة ثم حاليا للقصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية هذا العام؟
فى الحقيقة كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لى، وكما تعلم فإن دار النشر هى من قدمت الرواية ورشحتها للجائزة، أما أنا فقد فوجئت بظهور القائمة الطويلة للجائزة، لأنى كنت قد نسيت موعد إعلان هذه القائمة بالأساس، كنت فى غاية السعادة عند معرفتى بذلك الخبر، وهى منافسة قوية للغاية، وأعتقد أن جميع الروايات المتواجدة حاليا فى القائمة القصيرة للجائزة مميزة بشكل كبير، هناك 6 أعمال ترشحت للقائمة القصيرة، جميعها يستحق بكل تأكيد الحصول على الجائزة الكبرى، لكن بالتأكيد فى النهاية مرشح واحد سيفوز، وذلك وفقًا لقرارات لجنة التحكيم التى تضم قامات كبيرة ورؤيتها فى العمل الذى يستحق أن يتفوق.
*ما أكثر ما يجذبك فى كتابة التاريخ هل هى محاولة قراءة الحاضر أم تجد فيه خيالا ومساحة أكبر للسرد؟
التاريخ تجربة كاملة ومتكاملة، ودائمًا ما يكرر نفسه وأحداثه، ومع هذا التكرار ومن خلال علمنا وإدراكنا لتاريخنا، تتكون لدينا رؤية على مستقبلنا وإلى أين نحن ذاهبون، هو بمنزلة بوصلة أيضًا تحدد لنا أين نحن الآن، ولذلك يجب علينا فهم التاريخ جيدا واستيعابه، لأنه فى رأيى يمثل ملجأ فى أى أزمة أو تحد أو نفق مظلم يواجه المجتمع، إدراكه يمثل لنا المخرج والحل لأى صعوبات نواجهها.
*هل زيادة الاهتمام بالعمل التاريخى خلال الفترة الأخيرة يعد نوعا من الحنين إلى الماضى أم عجزًا؟
دعنى أصارحك، لى وجهة نظر مختلفة فيما يتردد كثيرًا بين الحين والآخر عن لجوء بعض الكتاب للرواية التاريخية على اعتبار أنها ذات إبداع أقل أو هروب من الواقع (على حد وصفهم)، أنا تحدثت عن ذلك، وأكدت أن على سبيل المثال هل الكاتب الكبير الراحل بهاء طاهر والدكتور يوسف زيدان لم يكن لديهما مساحة للإبداع عندما كتبوا أعمالا تاريخية؟.. بالتأكيد لا، وهذا الكلام لا يصح ولا يجوز.
ووجود الثقافة البصرية فى العصر الحالى جعل القارئ لديه تشبع بصرى كبير، وأصبح يرى الرواية التاريخية بمنظور آخر.
أما فيما يتعلق بالكُتاب، فهناك كُتاب يقدمون على الرواية التاريخية لأنهم يرون فى الفترة الحالية رواجا لهذا الشكل من الأعمال الأدبية، لكن هناك كتابا آخرين يكتبون من منطلقات أخرى منها: استشراف الواقع واستشراف المستقبل، والهدف الأساسى دائمًا يكون فى كيفية وضع أسماء الشخصيات داخل السياق التاريخى ويخرج بشكل شيق وجذاب، وهناك العديد من كبار الكتاب من العرب ممن كتبوا الرواية فى وقت سابق، ومنهم يوسف زيدان، وريم بسيونى.
*هل ستستمر فى نهج الرواية التاريخية أم أن لديك مشروعات سردية أخرى؟
دائمًا الفكرة هى ما تحدد الشكل السردى الذى سأنتهجه فى أى عمل أدبى جديد لى، وأنا لدى مشروع روائى يتناول تاريخ مصر الاجتماعى، ولن أتخلى عن التاريخ فى الكتابة، نحن نمتلك كتابا عظماء بدأوا بكتابة التاريخ أمثال: نجيب محفوظ، والذى بدأ بالتاريخ ثم انتقل إلى الأدب الواقعى، ويتكشف لك ككاتب منفتح تماما على كافة أشكال السرد.
أنا أكتب قصصا قصيرة، لكن حتى الآن لم أتخذ خطوة نشر قصة، كذلك أنا بصدد إصدار كتاب جديد، وأقوم حاليا بتحديد الوقت المناسب لإصداره مع دار النشر، أنا منفتح على جميع أنواع الأدب سواء قصة أو كتاب بحثى أو رواية.
أولى إنتاجاتى كانت روايات بالفعل، لكنى أحب أن أنشر قصة قصيرة أيضًا لأنه فى وجهة نظرى فن القصة القصيرة خلال الفترة الحالية يحتاج لدعم كبير وظهور وانتشار بشكل أكبر.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبي
