لوس أنجلوس تايمز: الخلط بين الإسلام والسياسة يؤرق المصريين
رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن أصداء الخلط بين الإسلام والسياسة في مصر، بدأ يدق أجراسه في المساجد، بعد الانقسامات السياسية الخطيرة التي اتسعت في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه لطالما كان سكان المناطق الراقية في مصر غير راضين عن ما يتم ترديده من أن الإسلام والسياسة وجهين لعملة واحدة.
وأوضحت أن أئمة المساجد نشطوا بشكل غير مسبوق عبر منابرهم منذ ثورة 2011 دعمًا للإسلام السياسي، غير أن الحديث عن الإسلام السياسي في المناطق الغنية لم يلقَ صدى ملفت لدى قاطني هذه الأحياء وذلك لرفضهم الخلط بين الإسلام والسياسة.
ونقلت الصحيفة عن محمد عبد العال، وهو رجل أعمال (54 عامًا) يعيش في حي مدينة نصر بالعاصمة قوله "إن الإمام الذي كان يصلي تحدث ضد من أسماه أنصار الانقلاب وأعداء "مرسي"، "لقد كنت دائما ضد مرسي وسياسات الإخوان، وأنا سعيد بالتأكيد لرؤية نهاية عهدهم لكن هل هذا يعني أنني يجب أن أصلي خلف الإمام الذي يعتبرني عدوًا ويدعوا على لأدخل النار؟".
وأوضحت الصحيفة أنه كثيرًا ما يحدث جدل بين المصلين وإمام المسجد عقب خطبة الجمعة منذ إطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، باعتبار أن المسجد هو مكان للعبادة، وليس لخدمة مصالح سياسية.