حدث في 30 رمضان، وفاة عمرو بن العاص والإمام البخاري ومولد ابن حزم
حدث في رمضان، شهد هذا اليوم 30 رمضان أحداثا ووقائع كان لها كبير الأثر فى التاريخ عامة وفي التاريخ الإسلامي خاصة، أبرزها وفاة عمرو بن العاص والإمام البخاري.
وفاة عمرو بن العاص
حدث في مثل هذا اليوم من عام 43هـ توفي عمرو بن العاص رضي الله عن عمر يناهز 100 عام.
وكان عمرو في الجاهلية شديد العداء للمسلمين وكان يسافر إلى الشام ومصر للتجارة.. وكان ذا مكانة عالية في قريش، لشهرته بالدهاء والكيد حتى قيل إن دهاة العرب في الإسلام عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وقيس بن سعد بن عبادة.
وأسلم عمرو قبل الفتح بستة أشهر، وكان إسلامه بعد العودة من عند النجاشي بعد أن ذهب لكي يكيد لأصحاب النبي الذين هاجروا إليه، فقال له النجاشي يا عمرو تكلمني في رجل يأتيه الناموس كما كان يأتي موسى بن عمران؟ وكان النجاشي قد أسلم لكنه يخفي إسلامه.
فخلص عمرو إلى نفسه يفكر في محمد -صلى الله عليه وسلم- ودعوته فهدي الله قلبه لنور الحق فلقي خالد بن الوليد فقال: ما رأيك قد استقام الميسم والرجل نبي، وقال خالد وأنا أريده، قال عمرو وأنا معك، فقال عثمان بن طلحة وأنا معك فقدموا جميعا على النبي وأسلموا، فكان إسلام عمرو بعد طول روية، ولذا قال النبي: « أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص» وقال: «إبنا العاص مؤمنان عمرو وهشام».
وتوفي عمرو في أرض الكنانة وله من العمر ثمانية وثمانون سنة ودفن قرب المقطم.
وفاة الإمام البخاري
في مثل هذا اليوم من عام 256 هـ توفي الإمام "محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة"، المعروف بالإمام البخاري، صاحب "صحيح البخاري"، أصح كتاب بعد كتاب الله، و"التاريخ الكبير"، و"الأدب المفرد".
وروى عن البخاري أنه كان يقول قبل موته: كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهم إلا صاحب حديث كانوا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.
وقد توفي البخاري -رحمه الله- ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين وقد بلغ اثنتين وستين سنة، بعد أن ترك لنا تراثا من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-.
اقرأ أيضًا: حدث في 29 رمضان.. هزيمة التتار وانتصار المسلمين على الفرس
ولادة الإمام ابن حزم
حدث في مثل هذا اليوم ولادة الإمام الكبير "محمد بن علي بن أحمد بن سعيد"، المعروف بابن حزم، أحد أعلام المسلمين فى 30 من رمضان 384ه الموافق 7من نوفمبر 994م في القرن الخامس الهجري، هو صاحب المؤلفات المعروفة في الفقه والتاريخ ومقارنة الأديان، من أشهرها: "المحلى"، "الفصل في الملل والأهواء والنحل".
استيلاء نابيلون بونابرت على مدينة يافا بفلسطين
في مثل هذا اليوم من عام 1213 هـ، استولى نابليون بونابرت على مدينة يافا بفلسطين، بعدما عرض عليه حاكم يافا العثماني عبد الله بك الاستسلام وتسليم المدينة مقابل المحافظة على أرواح سكان المدينة والجنود، ووافق نابليون على هذه الشروط واستسلمت مدينة يافا.
في مثل هذا اليوم 30 رمضان من عام 515 هجريا اغتيل الوزير الفاطمي الأفضل شاهنشاه بن أمير الجيوش وكان عمره سبعًا وخمسين سنة، وقد اغتاله أربعة رجال أثناء إشرافه على ترتيبات الاحتفال بعيد الفطر، وانتهزوا فرصة زجره للناس وأبعاده لهم عنه وخلو الحراس من حوله فانقضوا عليه وقتلوه، وقد تم القبض على الجناة وقتلوهم واحرقوا جثثهم.
الحشاشين وبدر الدين الجمالي
وولد شاهنشاه بن أمير الجيوش في عكا، وهو من أصل أرمني، والده بدر الدين الجمالي كان وزيرا للفاطميين في القاهرة من 1074 حتى وفاته في 1094، وعندما خلفه ابنه الأفضل شاهنشاه، بعد ذلك بقليل توفي الخليفة المستنصر بالله، ورفع الأفضل الخليفة المستعلي بالله، وهو طفل على عرش الخلافة، بدلًا من أخيه الأكبر نزار، ويقال بأن الخليفة المستنصر بالله هو من عهد لابنه المستعلي بدلًا من نزار، وبشهادة أخت الخليفة المستنصر.
ثار نزار وأنصاره بقيادة حسن الصباح واتجهوا إلى الإسكندرية، إلا أن الأفضل توجه إليهم وحاصرهم وهزمهم وأسر نزار نفسه في عام 1095، الذي مات في الأسر في عام 1097. بينما فرّ أتباعه شرقًا، حيث أسس حسن طائفة الإسماعيلية الحشاشين.
معركة عسقلان
في هذا الوقت، انتزع السلاجقة فلسطين من أيدي الفاطميين في عام 1097، استعاد الأفضل صور من السلاجقة، وفي عام 1098، استعاد القدس التي كان قد فقدها والده أمام قوات تتش بن ألب أرسلان عام 1078، وطرد منها الأرتقيون بعد أن حاصرها، الذين سمح لهم بالوصول إلى دمشق بسلام، أضعف حصار الأفضل للقدس من تحصينات المدينة، وهو ما استفاد منه الصليبيون بعد ذلك، وبذلك استعاد الأفضل سيطرة الفاطميين على معظم فلسطين.
أخطأ الأفضل التصور، عندما ظن أن الصليبيين سيكونوا حلفاء للفاطميين نظرًا لعداء الإثنين للسلاجقة. عندما فاتح الفاطميون الصليبيين في التحالف ضد السلاجقة، رفض الصليبيون، بل واصل الصليبيون الزحف جنوبًا من أنطاكية لحصار القدس وانتزعوها من أيدي الفاطميين في عام 1099.
حاول الأفضل إنقاذ القدس، ولكنه وصل بعد فوات الأوان. فقد سقطت يوم 15 يوليو 1099. في 12 أغسطس، فاجأ الصليبيون تحت قيادة جودفري قوات الأفضل في عسقلان التي حاول الأفضل الاستفادة منها كقاعدة انطلاق لشن هجمات في وقت لاحق على الممالك الصليبية، وهزمتها في معركة عسقلان، فعاد الأفضل بعد هزيمته إلى القاهرة.
هاجم الأفضل صليبيّ مملكة بيت المقدس كل عام، وفي عام 1105 في تحالف مع حاكم دمشق ضدهم، إلا أنهم هزموا في معركة الرملة، كانت الأفضلية دائمًا لجيش الأفضل طالما لم يتدخل الأسطول الأوروبي، لكنه فقدها تدريجيًا مع سقوط المعاقل الساحلية. في عام 1109، سقطت طرابلس، وعلى الرغم من إرسال الأفضل الإمدادات عبر البحر، وأصبحت المدينة مركزًا لإمارة طرابلس الصليبية. وفي عام 1110، سلم حاكم عسقلان الفاطمي شمس الدين خليفة، المدينة إلى صليبيّ مملكة بيت المقدس مقابل مبلغ كبير، فقتله جنوده البربر وأرسلوا رأسه إلى الأفضل، احتل الصليبيون بعد ذلك صور وعكا، وبقيت في أيديهم حتى استعادها صلاح الدين الأيوبي بعد عقود.
قتل يوم عيد الأضحى في عام 1121؛ وقد أشيع أن الحشاشون هم من قتلوه، ولكن لم يكن ذلك صحيحًا، فقد قتله الخليفة الآمر بأحكام الله، الذي خلف المستعلي بالله عام 1101، بسبب استيائه من سيطرة الأفضل على الحكم، وبمقتله عمت الفوضى.
بدر الدين الجمالي
ووالده هو بدر الدين الجمالي مملوك أرميني الأصل كان أمير الجيوش في الشام استدعاه الخليفة المستنصر بالله الفاطمي من الشام ليوليه الوزارة في عام 1073م حتى يستعيد السيطرة على الأمور وللخروج من الأزمات التي كادت تودى بدولة المستنصر بالله الفاطمي.
وكان على بدر الدين الجمالي مواجهة عدد من الأزمات مثل الصراعات بين فصائل الجيش التركية والأفريقية وهجمات من البربر على الدلتا ومجاعة مستمرة لسنوات بسبب انخفاض مستوى النيل وأوبئة واستيلاء السلاجقة على أجزاء من الشام وكانت مصر مهددة من كل النواحي.
جاء بدر الجمالي بقواته الأرمينية من الشام فسكنوا القاهرة التي كان قد قل تعداد سكانها كثيرًا بسبب الأوبئة، كما قل تعداد سكان الفسطاط والقطائع في ذلك الوقت وتهدم معظمهما.
وأعاد بدر الجمالي بناء سور القاهرة لتقويته ولزيادة مساحة القاهرة خاصة بعد سكنه فيها هو وجنوده وأيضا ليدخل فيها جامع الحاكم الذي بناه الخليفة الحاكم بأمر الله خارج أسوارها، وأصبحت القاهرة مدينة دفاعية مسورة لصد هجمات السلاجقة المحتملة عليها، وقد بقيت أجزاء من هذا السور وبعض أبوابه الشهيرة باب النصر، باب الفتوح، وباب زويلة.
وأستطاع بدر الدين الجمالي التخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة، وبدأ في إعادة النظام إلى القاهرة وفرض الأمن والسكينة في ربوعها، وامتدت يده إلى بقية أقاليم مصر فأعاد إليها الهدوء والاستقرار، وضرب على يد العابثين والخارجين، وبسط نفوذ الخليفة في جميع أرجاء البلاد.
كما قام في الوقت نفسه بتنظيم شئون الدولة وإنعاش اقتصادها، فشجع الفلاحين على الزراعة ورفع جميع الأعباء المالية عنهم، وأصلح لهم الترع والجسور، وأدى انتظام النظام الزراعي إلى كثرة الحبوب وتراجع الأسعار، وكان لاستتباب الأمن دور في تنشيط حركة التجارة في مصر، وتوافد التجار عليها من كل مكان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.