"الحالي عجوز والسابق نصف مجنون"، الأمريكيون فقدوا الثقة في القدرات العقلية لـ بايدن وترامب
كشف استطلاع جديد للرأي أن أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة، لديهم شكوك في القدرات العقلية للرئيس جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب، لشغل منصب رئيس الولايات المتحدة، وخوض ما يمكن اعتباره بمثابة "إعادة" لانتخابات عام 2020.
وأوضح الاستطلاع الذي أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، ومركز NORC لأبحاث الشؤون العامة، بأن أكثر من 6 من كل 10 (63%) يقولون إنهم غير واثقين تمامًا في قدرة بايدن البالغ من العمر 81 عامًا، العقلية، على الخدمة بفعالية كرئيس، ما يجعل خطابه المقبل عن حالة الاتحاد أشبه بـ"تجربة أداء فعلية لولاية ثانية".
فيما قال عدد مماثل ولكن أقل بنسبة طفيفة (57%) ممن شملهم الاستطلاع، إن ترامب البالغ من العمر 77 عامًا، المرشح الأوفر حظًا للفوز ببطاقة ترشيح الحزب الجمهوري، يفتقد إلى مقومات الذاكرة والفطنة لشغل المنصب.
وحسب "أسوشيتد برس"، تشير نتائج الاستطلاع، إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون "قاسية"، ومن المتوقع أن تحظى فيها قضايا من قبيل العمر والأهلية العقلية بأهمية أكبر من أي منافسة سياسية أخرى في العصر الحديث.
المستقلون يفتقدون الثقة في قدراته العقلية
وكتحدٍ كبير لبايدن، كان 80% من المستقلين أكثر ميلًا للقول، إنهم يفتقدون الثقة في قدراته العقلية، وذلك بالمقارنة مع 56% قالوا ذلك عن ترمب.
وغالبا ما يبدي الديمقراطيون، قلقًا أكبر بشأن قدرات بايدن العقلية، مقارنة بموقف الجمهوريين من ترمب، ما يرفع من سقف التحديات التي يواجهها بايدن في خطابه المقبل عن حالة الاتحاد أمام جلسة مشتركة للكونجرس، الخميس المقبل.
وأوضح الاستطلاع أن 38% فقط من البالغين في الولايات المتحدة، راضون عن الطريقة التي يؤدي بها بايدن مهامه كرئيس، بينما يعارض ذلك 61%. وكان الديمقراطيون بنسبة 74% أكثر ميلًا لدعم أدائه مقارنة بالمستقلين بنسبة 20%، بينما بلغت النسبة بين الجمهوريين 6%.
رغم ذلك، هناك انتقادات واسعة إزاء الطريقة التي يدير بها بايدن مجموعة متنوعة من القضايا، تشمل الاقتصاد والهجرة والسياسة الخارجية.
وأكد نحو 4 من كل 10 أمريكيين، إنهم يوافقون على الطريقة التي يدير بها بايدن قضايا تشمل: الرعاية الصحية، وتغير المناخ، وسياسة الإجهاض، والغزو الروسي لأوكرانيا.
إلا أن المشاركين في الاستطلاع، يشعرون برضاء أقل إزاء الطريقة التي يدير بها بايدن قضايا: الهجرة (29%)، والحرب الإسرائيلية على غزة (31%)، والاقتصاد (34%)، وهي كلها قضايا من المحتمل طرحها في الخطاب أمام الجلسة المشتركة للكونجرس، بحسب "أسوشيتد برس".
الاقتصاد الوطني أسوأ بكثير
ويرى ما يقرب من 6 من كل 10، بنسبة 57% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع، أن الاقتصاد الوطني أسوأ بكثير أو بعض الشيء مما كان عليه قبل تولي بايدن الرئاسة في عام 2021، مقابل فقط 3 من كل 10 بالغين فقط ممن قالوا إنه كان أفضل تحت قيادته، فيما أعربت نسبة كبيرة بلغت 54% عن تفاؤل أكبر بشأن حالة حساباتهم البنكية الشخصية، إذ قالوا إن حالتهم المادية جيدة.
رغم ذلك، كان العديد من المشاركين في الاستطلاع، متشائمين للغاية بشأن خياراتهم المحتملة في نوفمبر المقبل، بسبب مسألتي العمر، وخطر التدهور الإدراكي.
وذكرت "أسوشيتد برس" عن بول ميلر، البالغ من العمر 84 عامًا، قوله إن بايدن بالفعل كبير جدًا في السن، وكذلك ترمب.
وأضاف ميلر عن بايدن: "لا يبدو أنه لديه القدرة العقلية اللازمة ليكون رئيسًا"، مضيفًا أن ترامب "كبير في السن أيضًا، ونصف مجنون".
وأشار: "لا أعتقد أنني سأصوّت لأي منهما. آمل أن يكون هناك شخص آخر متاح".
تقييم قدرات بايدن العقلية لا يصبُّ في مصلحته
ويعاني الرئيس الأمريكي جو بايدن، من ضغوط إضافية بشأن عمره بعد تقييم لقدرته العقلية لا يصبُّ في مصلحته، إذ ورد في تقرير المحقق الخاص، الذي اتهم الرئيس بسوء التعامل مع "وثائق سرية"، لكنه لا يوصي بأي ملاحقات قضائية، بخلاف ترمب الذي يواجه اتهامات بالاحتفاظ بوثائق سرية في منزله بولاية فلوريدا. وقال التقرير، إن ذاكرة بايدن كانت "مشوشة، وغير دقيقة، وضعيفة ومحدودة إلى حد كبير".
وسعى بايدن لتجنب المخاوف عن طريق المزاح بشأن عمره، ومهاجمة ترمب بسبب أخطائه الخاصة. ومع ذلك، يظل عمر الرئيس، عنصرًا أساسيًا في النظر إلى قدرته على تولي مهام الرئاسة لفترة جديدة.
وأكد نحو ثلث الديمقراطيين المشاركين في الاستطلاع الجديد، أنهم لا يثقون كثيرًا أو لا يثقون على الإطلاق في قدرة بايدن العقلية، ارتفاعًا من 14% في يناير 2022.
وأعرب 40% فقط من الديمقراطيين أنهم واثقون تمامًا أو على ثقة كبيرة في قدرات بايدن العقلية، مقابل 3 من بين 10 يقولون إنهم واثقون "نوعًا ما".
فيما كان الجمهوريون عمومًا، أكثر ارتياحًا، تجاه قدرات ترامب العقلية مقارنة بموقف الديمقراطيين مع قدرات بايدن.
ويظن 59% ممن شملهم الاستطلاع من الجمهوريين، أن ترمب لديه القدرات العقلية اللازمة ليكون رئيسًا. فيما قال 20% إضافيون إنه يشعرون بالثقة نوعًا ما، و20% ليسوا أو واثقين للغاية أو غير واثقين على الإطلاق.
وإذا كان هناك أمر يمكن أن يتفق عليه الديمقراطيون والجمهوريون، فهو أن المرشح المحتمل للحزب الآخر ليس لديه القدرة العقلية الكافية للقيام بالمهمة. فنحو 9 من كل 10 جمهوريين يقولون إن بايدن ليس مؤهلًا عقليًا لتولي رئاسة البلاد، بينما تقول نفس النسبة من الديمقراطيين ذلك عن ترمب.
وضم الاستطلاع عينة من 1102 من البالغين الأمريكيين، وجرى خلال الفترة من 22 إلى 26 فبراير الماضي، بهامش خطأ زائد أو ناقص 4.1 نقطة مئوية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.