ثاني الخلفاء الراشدين، ومضات في حياة الفاروق عمر بن الخطاب
يقدم القسم الديني في بوابة فيتو قصصًا تاريخية عن شخصيات إسلامية أثرت في التاريخ الإسلامي وأسهمت في صناعته وبقائه، وموضوعنا اليوم عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، وهو ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق، ويلقب بأبي حفص، وأمير المؤمنين، والفاروق لأنه فرق بين الحق والباطل، وذُكر أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو مَن أطلق عليه ذلك اللقب، وقد ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال فيه: «اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ فكان أحبُّهما إلى اللهِ عمرَ بنَ الخطابِ».
صفات عمر بن الخطاب
تميز الفاروق عمر بن الخطاب بعدة صفات مثل أنه ذو شخصيّةٍ قويةٍ، عازمٌ وحازمٌ، وله هَيبةٌ بين الناس، ولديه من العلم ورجاحة العقل وحُسْن التصرّف ما جعله في الجاهليّة سفيرًا لقريش، حيث كان من القلائل الذين يعرفون القراءة والكتابة، كما عُرف عنه الجديّة، وقلّة الضحك، وجَهوريّة الصوت، وتميّز -رضي الله عنه- بالمسئولية، والفراسة، والعَدْل.
صفاته الخلقية
عن عبد الله بن عمر قال: كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالا، أصلع، أشيب.
وقال غيره: كان أمهق، طوالا، أصلع، آدم، أعسر يسر
وقال أبو رجاء العطاردي: كان طويلا جسيما، شديد الصلع، شديد الحمرة، في عارضيه خفة، وسبلته كبيرة، وفي أطرافها.
وقال سماك بن حرب: كان عمر أروح، كأنه راكب والناس يمشون، كأنه من رجال بني سدوس. والأروح: الذي يتدانى قدماه إذا مشى .
وقال أنس: كان يخضب بالحناء.
وقال سماك: كان عمر يسرع في مشيته.
إسلام عمر بن الخطاب
أسلم الفاروق عمر في السنة الـ 15 من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
قصة إسلامه
كان الفاروق -رضي الله عنه- رافضا لرسالة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وفي يوم خرج وعزم على قتله، فأخبره رجلٌ أثناء ذهابه أنّ أخته قد أسلمت، فانطق إليها وهو في قمة غضبه، وعندما وصل إذ بها تقرأ آياتٍ من سورة طه، فتأكّد أنها قد أسلمت، وضربها هي وزوجها، حتى فقد الأمل بعودها عن الإسلام.
ثم طلب منها هذا الكتاب كانت تقرأه، وأعطته إيّاه بعد أن اغتسل؛ تنفيذًا لطلبها، فقرأ من سورة طه حتى قوله -عزّ وجلّ-: «إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري». فذهب عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- مسرعًا إلى مكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومَن معه من الصحابة، وكان منهم حمزة بن عبد المُطّلب، وأعلن إسلامه وتوحيده لله -تعالى-، وشهد بأنّ محمّدًا عبد الله ورسوله.
الفاروق والجهاد في سبيل الله
لم يتخلّف الفاروق عن أي موقعةٍ مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقد شارك عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- في جميع المشاهد والغزوات.
الخليفة عمر بن الخطاب
كان عمر بن الخطاب شديد الاهتمام بالرَّعِية، عادلا في أمرهم، بحيث يخرج ليلًا يتفقّد أحوالهم، وممّا ورد في اهتمامه بالرَّعية أنّه خرج في ليلةٍ، فوجد امرأةً وقد أتاها المخاض، وليس عندها مَن يساعدها، فانطلق مُحضرًا زوجته أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وحاملًا على ظهره الطعام، فقاما بما يلزم للمُساعدة، دون أن يعلم أهل البيت أنّه أمير المؤمنين حتى انتهوا.
استشهاد عمر بن الخطاب
جاء في استشهاد الفاروق عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- أنه قد طُعن من قِبل أبي لؤلؤة، قبل انتهاء شهر ذي الحِجّة بثلاثة أيّامٍ، واستُشهد -رحمه الله- بعد ذلك بثلاثة أيّامٍ، إذ كان يُصلّي الفاروق الفجر بالمسلمين، فطُعن غَدْرًا؛ فأخذ -رضي الله عنه- بيد عبد الرحمن بن عوف، وقدّمه للصلاة، وبعدما عَلِم أنّ مَن طعنه هو أبو لؤلؤة حَمد الله -تعالى- أنّه لم يُقتل على يد مُسلم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.