جيش الاحتلال على صفيح ساخن.. الاستقالات تهز أركان إسرائيل.. خروج هاجاري يعصف بالحكومة اليمينية.. الخبراء يكشفون سر مغادرة القيادات.. وواشنطن تضع بديل نتنياهو
استقالات جيش الاحتلال، أثارت الاستقالات المفاجئة لقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من الارتباك والهزة داخل المجتمع الإسرائيلي، وجاءت استقالات الكبار في وحدة المعلومات بالجيش الإسرائيلي، ومنهم المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري، مؤكدًة لحالة الانقسام الشديد الذي تواجهه حكومة الاحتلال الإسرائيلي حاليًا.
مفاجأة استقالات جيش الاحتلال الإسرائيلي
مفاجأة استقالات جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت صاعقة ومدوية لحكومة الاحتلال، وسببت الصدمة للجماعات اليمينية المتطرفة داخل الكيان الصهيوني، فمنذ إعلان القناة 14 العبرية عن استقالة مسؤولين كبار في وحدة المعلومات بجيش الاحتلال، أمس الأحد، ومنهم المتحدث العسكري لجيش الاحتلال دانيال هاجاري، ظهرت حالة الارتباك داخل مجتمع الاحتلال، خاصة أن القناة العبرية أعلنت أن الاستقالات جاءت على خلفية نتائج الحرب في غزة، وبعد تعرض جيش الاحتلال لخسائر كبيرة لم يتعرض لها منذ 75 عامًا، حسبما قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت.
عرضت القناة العبرية حالة الصدمة داخل مجتمع الاحتلال، عندما وصفت الاستقالات بأنها "حدث غير عادي أثناء الحرب"، وخاصة بعد استقالة المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري وعدد كبير من كبار المسؤولين في نظام المعلومات والإعلام العسكري في جيش الاحتلال، الذين كشفوا أن استقالتهم بسبب تداعيات الحرب القائمة على قطاع غزة.
استقالات جماعية للمتحدثين باسم جيش الاحتلال
شملت الاستقالة الجماعية لجيش الاحتلال، استقالة المتحدث الثاني باسم جيش الاحتلال بوتبول، والناطقة موران كاتس، واستقالة ريتشارد هاكت الناطق باسم جيش الاحتلال للإعلام الأجنبي، والعقيد تسوفيا موشكوفيتش، والعقيد ميراف جرانوت ستولر.
وأشار تقرير القناة (14) العبرية إلى أن هاجاري كان قائدًا لوحدة الغواصات الـ 13، وتم تعيينه كناطق رسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الغريب أن تقرير القناة العبرية أكد أن هاجاري كان دون أي خبرة سابقة في العمل الإعلامي، وأن أغلب من الاستقالات كانت بسبب العمر، لكن ذلك ليس صحيًا، حيث كشفت الاستقالات أن العديد ممن قدموا استقالاتهم ليس بسبب العمر، ووصف التقرير ذلك بـ "الأمر غير العادي".
وكشف العديد من الاستراتيجيين والخبراء القانونيين والنشطاء السياسيين في غزة، عن السر في استقالات كبار ضباط جيش الاحتلال، مرجعين السبب وراء انقسام شديد يحدث داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، وخاصة بعد سفر بيني جانتس، رئيس أركان جيش الاحتلال إلى أمريكا، دون رغبة نتنياهو.
بدأت الاهتزازات الأرضية السياسية والعسكرية في إسرائيل
قال الخبير الاستراتيجي، اللواء فايز الدويري، عن الاستقالات الجماعية لعدد من ضباط جيش الاحتلال: "القناة 14: رغم الحرب، موجة استقالات كبيرة في جيش العدو الإسرائيلي، على رأسهم دانيال هاجاري المتحدث العام باسم جيش الاحتلال. هذا ما فعلته المقاومة في جيش الاحتلال، الذي يعتبره البعض قوةً مرعبة!! طوفان الأقصى سيعيد دراسة منهجية العلوم العسكرية من جديد".
في حين علق أستاذ القانون الدكتور أيسر ضمرة، قائلا: "قلنا إننا في مرحلة عض الأصابع، ونحن اليوم في الهزة السياسية الصغرى التي ستتبعها الهزة الكبرى في الكيان، بدأت الاهتزازات الأرضية السياسية والعسكرية والشعبية تهتز رويدًا رويدًا، مظاهرات من عائلات الأسرى وأخرى من الحريديم المتدين الذي يرفض الخدمة العسكرية وأخرى ممن يطالبون باستقالة نتنياهو، وأخرى من فلسطيني عرب ١٩٤٨ يطالبون بوقف الحرب والمجازر، وعصيان في بعض قطاعات الجيش واستقالات لكبار الهيئة الإعلامية الكبرى في الكيان".
وتابع أيسر ضمرة: "ازدياد عدد استقالات القيادات في الجيش وطلب الإحالة على التقاعد، اتهامات بين السياسيين المتطرفين وبين اليساريين وصلت حد التراشق والبصق، ذهاب جانتس إلى أمريكا أثار سخط نتنياهو واليمين المتطرف لدرجة عدم تقديم الخدمات له في السفارة الإسرائيلية في أمريكا، فهل لـ جانتس يد في الطلب من هيئة البث الإسرائيلي بنشر الفيديو وهل هناك فيديوهات ستنشر..؟ هل يعتبر ضغط أمريكي على نتنياهو بتغير أسلوب إدارة الحرب والقبول بالمفاوضات.. أم هو إنقلاب سياسي قريب على نتنياهو…؟".
تفكك نسيج الكيان الصهيوني
وأضاف ضمرة: "المتتبع لما يحدث داخل الكيان يعرف أن زلزال السابع من أكتوبر قد أحدث شرخًا كبيرًا على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والإعلامية والعلاقات الدولية، وإن ارتدادات الزلزال تحدث كل يوم إرتداد وتفكك داخل نسيج المكون للكيان لا يمكن مواجهتها، وهذه الهزة في السابع من أكتوبر قد أحدثت هزة أكبر في أمريكا التي كانت تشعر أن المنطقة في أمان وأن قطار مشاريع التطبيع تمشي في مسارها، وهدفها معروف من أجل وجودها وسيطرتها على المنطقة لمواجهة روسيا والصين، ورأينا الدعم اللامتناهي لدولة الكيان، لكن من الواضح أن نتنياهو لم يتماشى مع سياسة أمريكا، بل تجاوز كل ماتسعى له أمريكا حتى أن أمريكا وأوروبا مصدومة من شدة الجرائم الذي تجاوز أضعاف أضعاف المطلوب وهذا لا يتماشى مع سياسة أمريكا، التي اصلا هي لاتريد وقف الحرب وإنما الخلاف على إدارة الحرب".
وأوضح أن "ما فعله نتنياهو كلف السياسة الأمريكية الكثير من سمعتها في العالم وحتى على مستوى إحراج حكام العرب من شعوبهم، لذا هم يرون أن نتنياهو واليمين المتطرف ذهبوا بعيدًا في حق الدفاع وتجاوزوا لدرجة القضاء على الفلسطينيين وإخراجهم من غزه والضفه وهذا لا يمكن أن يحدث".
سياسة أمريكا الداعمة للكيان أصبحت مكشوفة
وأكد ضمرة أن "سياسة أمريكا الداعمة للكيان أصبحت مكشوفة فهي لاتريد وقف الحرب وبنفس الوقت تريد المفاوضات لإخراج الأسرى والهدن المستمرة وإدخال المساعدات وهذه السياسة يعتبرها نتنياهو والمتطرفين أنها ستظهر حماس منتصرة ولكن النوايا الأمريكية هي القضاء على حماس ومصادره أسلحتها".
وقال الخبير القانوني: "في الجانب الآخر فإن الصمود الأسطوري للمقاومة وأهل غزة هو المحرك الأساسي لاستمرار هذه الهزات الارتدادية، وسواء تمت المفاوضات الآن وهي على عدد من الأسرى المدنيين من النساء والأطفال والأموات بالأصل حماس كانت لا تريدهم، فحماس ليست بهذه السهولة التي يظنها الأمريكيون، وسيبقى الأسرى من الجنود والقادة في حوزتها لأن هؤلاء أصلا مكانهم غير معلوم حتى بين المقاومين، ومهما بحث جيش الاحتلال الإسرائيلي عنهم لن يجد أثرا لهم، وحماس مصرة وبشكل أقوى على شروطها بعد الذي حدث في غزة، ورغبات الانتقام من الكيان تزداد أكثر فأكثر، وفي قادم الساعات والأيام ستتسارع الأحداث وربما يحدث داخل الكيان ما لا نتوقعه، النصر قادم لا محالة، ولن يخلف الله وعده".
هزة أرضية تضرب جيش الاحتلال
أما الناشط السياسي الفلسطيني أدهم أبو سليمة، فقال: "هزة أرضية تضرب جيش العدو الصهيوني.. القناة 14 العبرية: استقالات في صفوف ضباط جيش الاحتلال.. من بينهم المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري.. مصدر عسكري صهيوني وصف حال الجيش في غزة بالغارق في وحل بلا نهاية واضحة.. زيارة جانتس للولايات المتحدة تزامنًا مع المفاوضات في القاهرة هي أولى أوراق الضغط الأمريكية على نتنياهو التي يتم استخدامها رسالة له بأن البديل جاهز، وأن بايدن مصمم على إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن لإنقاذ شعبيته في الانتخابات الأمريكية القادمة، وكذلك لحماية اسرائيل من نفسها كما يقولون، والبديل جانتس بإمكانه حل حكومة الطوارئ فورًا وبدعم أمريكي في حال عارض نتنياهو الرؤية الأمريكية للحل، الذهاب لانتخابات مبكرة كابوس نتنياهو الأكبر، تمامًا كما أن إطالة الحرب هو كابوس بايدن".
وأضاف أبو سليمة: "في الولايات المتحدة يُدركون أن اليمين اليهودي المتطرف وعبر التيار الخلاصي معني بشدة لإطالة الحرب بل وتوسيعها، وهم يعتقدون أن نتنياهو ينساق خلفهم لأسباب شخصية ما يضع الكيان والمنطقة على شفير الحافة، تقديري أننا نعيش أوقات حاسمة، فإما أن تنتهي الحرب خلال أيام أو أننا مقبلون على وضع معقد خلال رمضان وما بعدها، وأنا أرجح الخيار الأول".
استقالة هاجاري بعد فشل تحقيق إنجازات عسكرية بغزة
في حين قال الناشط السياسي الفلسطيني تامر القاضي: "استقالة دانيال هاجاري الناطق باسم الجيش الإسرائيلي وهو واجهة الإعلام والوعيد والتهديد، بعد إدراكه للفشل الكبير في تحقيق إنجازات عسكرية في معارك غزة أو تحقيق قوة ردع في الجبهة الشمالية مع لبنان، أراد دانيال الاستقالة قبل أن تصبح هزيمة الجيش الإسرائيلي أكثر وضوح للجمهور، الذي يمر في مرحلة من الإحباط لعدم تحقيق وعود تلك الحرب التي أعلنها وكررها مرارًا وتكرارًا دانيال في مؤتمراته اليومية سابقًا والأسبوعية الآن".
وأضاف تامر: "استقالة دانيال ستكون مقدمة لاستقالات لعدد من الضباط والمؤثرين داخل المؤسسة العسكرية والسياسية قبل الإطاحة برأس الهرم نتنياهو وحكومته. الإعلام العبري قال: حدث غير عادي أثناء الحرب.. عدد كبير من كبار مسؤولي جهاز المعلومات يعلنون استقالتهم من الجيش الإسرائيلي، تسريب تسجيل الصوت للأسرى بالأمس هو السبب في تلك الاستقالات في جهاز المعلومات".
استقالات جماعية في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي
أما الناشط السياسى حمزة قاسم، فعلق قائلًا: "وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن استقالات جماعية في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل وعلى رأسها "دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي" معترفين بهزيمتهم وفشلهم أمام الفصائل الفلسطينية نتيجة عدم تحقيق أهداف الحرب وارتكاب جرائم أغلبها ضد المدنيين الفلسطينيين دون التمكن من القضاء على الفصائل الفلسطينية وقادتها، القناة 14 العبرية ذكرت أن عددا كبيرا من الضباط المسؤولين في قسم المعلومات في الجيش الإسرائيلي أعلنوا استقالاتهم. والاستقالات الجماعية ناتجة عن احتجاج الضباط على سير الأمور العملياتية والشخصية".
وأضاف حمزة قاسم: "الاستقالات تعكس حالة الاضطراب بقسم المعلومات الذي يديره الناطق العسكري دانيال هاجاري".
أما القانوني والباحث مدحت الكريدلي فقال: "وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن استقالات جماعية في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل وعلى رأسها "دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي" معترفين بهزيمتهم وفشلهم أمام الفصائل الفلسطينية نتيجة عدم تحقيق أهداف الحرب وارتكاب جرائم أغلبها ضد المدنيين الفلسطينيين دون التمكن من القضاء على الفصائل الفلسطينية وقادتها. سفر جانتس لأمريكا منفردًا وتعليمات للسفارة في أمريكا بعدم خدمة جانتس تسريب فيديو الأسرى القتلى برصاص جيشهم، استقالة المسئولين في جيش العدو الجماعية، مرض نتنياهو المفاجئ جميعها معطيات لحدث ما في عُمق الكيان الغاصب".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.