حدث في 14 رمضان، تولي طومان باي حكم مصر والمسلمون يفتحون مدينة سرقوسة في صقلية
تقدم" فيتو" لقرائها خدمة خاصة خلال أيام شهر رمضان المبارك باستعراض أبرز الأحداث التاريخية خلال أيام الشهر الكريم.
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز الأحداث التي حصلت خلال اليوم الرابع من شهر رمضان عبر مر العصور والتي جاءت أبرزها كالتالي:
تولى طومان باي حكم مصر
في مثل هذا اليوم 14 من رمضان 922هـ، 11 من أكتوبر 1416م ولاية السلطان، طومان باي، الحكم فى مصر بعد مقتل السلطان المملوكى قانصوه الغوري، فى معركة مرج دابق، وهو آخر سلاطين الدولة المملوكية، وبمقتله سقطت الدولة فى قبضة العثمانيين، وأصبحت مصر ولاية عثمانية بعد أن كانت مقرًّا للخلاقة العباسية الثانية.
ولاية السلطان حسن بن الناصر محمد قلاون
هو الناصر أبو المعالى حسن بن الناصر محمد بن قلاون، وهو السابع من أولاد الناصر محمد بن قلاون، ولد فى سنة (735هـ - 1334 م)، ولى الحكم سنة 748 هجرية، 1347م بعد أخيه الملك المظفر سيف الدين حاجى وعمره 13 عامًا، وهو صاحب أعظم أثر إسلامي في مصر، المعروف باسم مدرسة السلطان حسن.
فتح مدينة سرقوسة
في مثل هذا اليوم 14 رمضان في عام 264 هجريا قام المسلمون بافتتاح مدينة سرقوسة في صقلية.
وسَرَقُوسَة أو سيراقوسة أو سيراكوز مدينة في جزيرة صقلية تقع في الساحل الجنوبي الشرقي لها سكانها 124.000 نسمة وهي عاصمة مقاطعة سرقوسة التي يبلغ سكانها 396.000 نسمة.
وتعتبر مدينة سياحية جميلة، وقد وصفها شيشرون بأنها «أعظم وأجمل المدن اليونانية قاطبة»، وسط سرقوسة التاريخي اعتبرته اليونسكو عام 2005 ضمن مواقع التراث العالمي.
ووقعت معركة سرقوسة في مدينة سرقوسة في صقلية في سنة (264 هـ/878م) بين الدولة الأغلبية بقيادة أمير صقلية جعفر بن محمد التميمي وبين الإمبراطورية البيزنطية، وقد انتهت المعركة بانتصارٍ ساحق للجيش الاغلبي وفتح مدينة سرقوسة عاصمة صقلية البيزنطية.
قال ابن الأثير: «وفي سنة 264 هـ في الرابع عشر من شهر رمضان ملك المسلمون سرقوسة، وهي من أعظم مدن صقلية، وكان سبب ملكها أن جعفر بن محمد أمير صقلية غزاها فأفسد زروعها، وزروع قطانية، وطبرمين، ورمطة، وغيرها من بلاد صقلية التي بيد الروم، ونازل سرقوسة وحاصرها برًا وبحرًا وملك بعض أرباضها، ثم وصلت مراكب الروم نجدة له، فسير إليها جعفر أسطولا فأصابوها فتمكنوا منها حينئذٍ وفتحت عنوةً، وقُتِل من أهلها عِدة ألوف، وأصيب فيها من الغنائم مالم يصب بمدينة أخرى في صقلية». وقال ابن الخطيب: «وفي أيام إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب فتحت مدينة سرقوسة».
دولة الأغالبة
الدَّولةُ الأغلَبيَّة أو دولة الأغالبة أو دولة بني الأغلب هي دولة عربية إسلامية أسسها إبراهيم بن الأغلب التميمي في إفريقية عام (184 هـ/800 م) وتمدَّدت لاحقًا إلى إيطاليا ومالطا وسردينيا بعد أن فرضت نفوذها على القسم الأكبر من إفريقية وتُعد من أقدم الدول الإسلامية من حيث النشأة وأول دولة إسلامية نشأت في إفريقية (تونس اليوم). وقد نشأت الدولة الأغلبية في وقتٍ كانت إفريقية تشهد فيه كثيرًا من الفتن والحروب والصراعات بين مختلف القوى على الساحة، وأستطاع بنو الاغلب فرض الأمن في جميع أنحاء المغرب وجلب الاستقرار له.
كان مؤسس الدولة إبراهيم بن الأغلب بن سالم التميمي رجلًا شُجاعًا وقد استفاد من ثورة تمام بن تميم التميمي على والي العباسيين محمد بن مقاتل العكي عام 183 هـ والذي تمكن من هزيمة الجيش العباسي وطرد ابن مقاتل والاستيلاء على القيروان فحاربه إبراهيم بن الأغلب وهزمه ورد ابن العكي، وعندما بلغت هذه الأخبار الخليفة هارون الرشيد جعل إبراهيم بن الأغلب ومن بعده أبنائه وأحفاده مُلوكًا على إفريقية وذلك مقابل ان يخطبوا للعباسيين على منابر الجوامع والمساجد، فأسس إبراهيم بن الأغلب أركان الدولة ومهد الطريق في إفريقية وهزم أهل الشرور والفتن وقضى عليهم، وبنى دولة قوية استمرت من بعده أكثر من قرنٍ من الزمان.
فتح جزيرة صقلية والسواحل الإيطالية
وبلغت الدولة الأغلبية أوج قوتها وازدهارها في عهد الملك عبد الله الاول بن إبراهيم وأخيه الملك زيادة الله الأول بن إبراهيم إذ تمثلت المرحلة الثانية في تجهيز جيشٍ قوي لفتح جزيرة صقلية والسواحل الإيطالية وذلك عام 212 هـ ثم تتابعت الجيوش لذلك حتى تمكن الجيش الاغلبي في عهد الملك محمد الأول بن الأغلب من الوصول إلى روما عاصمة الدولة البابوية وغزوها، ولم يرجعوا عنها حتى أعطاهم البابا يوحنا الثامن الجزية، وكان للدولة الأغلبية السيادة على البحر الأبيض المتوسط طيلة القرن الثالث الهجري وبذلك فتحوا جزيرة مالطا عام 255 هـ على يد القائد أحمد بن عمر الأغلبي واتخذوا منها قاعدة بحرية لهم لتميز هذه الجزيرة بموقعٍ إستراتيجي في وسط البحر الأبيض المتوسط، وبذلك كانت السفن الأوروبية تدفع لهم الضرائب مقابل مرورها بأمان.
واحتفظ الأغالبة بعلاقات طيبة مع الدولة العباسية في بغداد حتى آخر أيامهم، وكان لهم صراعات مع جيرانهم الدولة الطولونية في مصر والدولة الرستمية في غرب الجزائر خصوصًا في عهد الملك إبراهيم بن أحمد الأغلبي الذي شن حملةً عسكرية على الدولتين والحق بهما الهزيمة، واستمرت الدولة الأغلبية حتى دب فيها الضعف والصراعات الداخلية بين أفراد الأسرة الأغلبية الحاكمة حتى قضى عليهم العبيديين عام (296 هـ/909 م) وهرب أخر ملوكهم زيادة الله الثالث إلى الشام ومالبث إلا أن توفي في مدينة القدس.
كان جد الأغالبة الذي تُنَسب إليه الأُسَرة الأغلب بن سالم بن عقال السعدي التميمي من أبرز الرجال في الدعوة العباسية السرية زمن الدولة الأموية، وكان الأغلب بن سالم أحد نُقَباء بني العباس الذين كان عددهم اثنًا عشرًا نقيبًا، وشهد الوقائع الحربية الأموية العباسية (129 هـ - 132 هـ). ولما سقطت الدولة الأموية وقامت الدولة العباسية كان الأغلب بن سالم من أبرز رجالها، فقد وجهه الخليفة أبو جعفر المنصور على مقدمة الوالي مُحَمد بن الأشعث عام 145 هـ لإستعادة إفريقية التي غلب الخوارج عليها ونهبوها. فسار الأغلب على مقدمة الجيش العباسي واستطاعوا طرد الخوارج وهزيمتهم والسيطرة على القيروان.
ومالبث الجنود أن ثاروا على الوالي مُحَمد بن الأشعث وخلعوه وطردوه وولوا أمرهم الأغلب بن سالم وذلك عام 148 هـ ولما وصلت هذه الأنباء إلى الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور أرضى الجند وكتب إلى الأغلب بولايته على إفريقية، وأقام الأغلب في حروبٍ طويلة مع الخوارج وأظهر شجاعةً كبيرة حتى أُصيب بسهمٍ في أحد المعارك وتوفي عام 150 هـ وكان عمر ولده إبراهيم بن الأغلب مؤسس الدولة الأغلبية حينها عشرة سنوات فقط.
وبعد مقتل الأغلب بن سالم بدأت مرحلة الولاة من قبل الدولة العباسية على إفريقية (150 هـ - 183 هـ) وقد واجه الولاة العباسيين صعوبات كبيرة في تثبيت الأمن في ربوع إفريقية بسبب كثرة الخوارج، وانتشار العصبية القبلية في البلاد، وبعد ولاية إفريقية عن بغداد مركز الخلافة العباسية. فكان بعض الولاة يُقَتل وبعضهم يُطرد وبعضهم يُعزل حتى كان أخرهم مُحَمد بن مقاتل العكي الذي ولاه الخليفة هارون الرشيد فثأر عليه تمام بن تميم التميمي أحد القادة في إفريقية وهزمه وطرده من دار الإمارة، وكان إبراهيم بن الأغلب يومها من أبرز رجال إفريقية وقادتها فجمع أهل بيته ومن أطاعه من الجند وحارب الثائر تمام بن تميم حتى هزمه وسيطر على إفريقية ورد عامل العباسيين العكي، ولما وصلت هذه الأنباء إلى هارون الرشيد أمر بعزل العكي، وعقد إتفاقًا مع إبراهيم بن الأغلب على أن يوليه وأولاده وأحفاده من بعده على بلاد إفريقية وجميع ما يسيطرون عليه من البلاد الغير عباسية مُقَابل أن يخطب الأغالبة للعباسيين على منابر المساجد والجوامع وتم هذًا الإتفاق بين الطرفين وبذلك نشأة الدولة الأغلبية عام 184 هـ.
وتوارث الأغالبة الحكم في الأسرة من دون نظام دقيق، فكانت الإمرة تنتقل من الأب إلى الابن أو إلى الأخ أو إلى العم أو ابن الأخ، ولم يخل الأمر من وقوع نزاع على العرش، ولم يأخذ هذا النزاع منحى حادًا إلا في نهاية حكم الأسرة.
ظهرت في دولة الأغالبة كل التيارات الفكرية المعروفة في المشرق والمغرب على السواء في المجالين الديني والدنيوي. وبرز فيها أعلام لهم مكانتهم، وعلى رأسهم أسد بن الفرات (ت213هـ) الذي يمثل ازدواج التأثير في القيروان بين مدرستي المدينة المالكية والعراق الحنفية، ودوّن ما اكتسبه في كتابه الأسدية في الفقه، كذلك اشتهر عبد السلام بن سعيد التنوخي الملقب بسحنون صاحب المدونة، التي أصبحت كتاب الفقه المالكي الأساسي للمغرب والأندلس فيما بعد. وكان لهذين الفقيهين أثر في الجهاز الإداري، فقد أسندت إليهما أعمال متعددة كانت من صلاحيات الأمراء. كما برز في عهد أبي الغرانيق الفقيه المالكي محمد بن سحنون (ت256هـ/870م) الذي اشتهر بالفقه والجدل والحديث، وكان كثير الكتب غزير التأليف له نحو مئتي كتاب في فنون العلم، وكانت له مواقف مناهضة لمذهب الأحناف وهو مذهب دولة الأغالبة، كما خالف مقالة المعتزلة بخلق القرآن، وحدث في عهد أبي الغرانيق خلاف في الرأي بين السحنونية أنصار محمد بن سحنون، وبين العبدوسية أتباع محمد بن إبراهيم بن عبدوس، الذين أطلق عليهم لقب الشكوكية.
ونال الفقهاء هذه المكانة على الرغم من الخلافات التي فرقت صفوفهم بين مالكية وأحناف يطعن كل منهما بعلم رجال الفريق الثاني، كذلك ضمت دولة الأغالبة معتزلة وخوارج من الصفرية والإباضية، وكانوا يعملون حلقًا في المسجد يتناظرون فيه، وتمكن الإمام سحنون من الوقوف في وجه الخوارج، إلا أنه كان عاجزًا عن مثل ذلك أمام المعتزلة لأنهم تمتعوا بحماية الأمراء، ولاسيما الأمير أحمد (242-249هـ) الذي عد الاعتزال مذهبًا رسميًا للدولة مدة مؤقتة، وأخذ الناس بمحنة خلق القرآن، وانحصر نفوذ المعتزلة في الأوساط العُليا فقط، أما العامة فكانت معادية لها. كذلك عرفت دولة الأغالبة أطباء انتقلوا إليها من المشرق، لعل أشهرهم إسحاق بن عمران الذي جمع بين الطب والفلسفة بديار المغرب.
بنى الأغالبة مدينتين ملكيتين كانت أولاهما العباسية أو القصر القديم، وقد بناها إبراهيم بن الأغلب مؤسس الدولة، وبنى فيها قصره ومساكن حاشيته والمسجد الجامع، ودار سك النقود والدواوين، وأحاطها بالأسوار القوية، وجعل من خلفها خندقًا يحيط بها. وفي وسط المدينة ساحة واسعة عرفت بالميدان كانت تستخدم لعرض الفرسان، واتسعت العباسية، وأخذت تنافس القيروان بحماماتها الكثيرة وفنادقها وأسواقها.
أما المدينة الثانية فهي رقادة التي بناها إبراهيم بن أحمد، وقد ابتدأ بها سنة 263هـ/ 977م وبنى فيها القصور، منها قصر بغداد، وقدر لهذه المدينة أن تنمو وتتسع باطراد، فأضاف إليها الأمراء من بعده قصورًا أخرى أشهرها قصر العروس الذي بناه زيادة الله الثالث بن عبد الله على أربع طبقات، وأنفق فيه 232 ألف دينار. وبنى محمد بن أبي عقال الأغلب مدينة قرب تاهرت سماها العباسية. كما اهتم الأغالبة ببناء الصهاريج (خزانات المياه) التي عرفت باسم «ماجل» وكان يوجد خارج مدينة القيروان خمسة عشر ماجلًا للماء يستقي منها أهلها، لعل أعظمها شأنًا ماجل أحمد بن الأغلب بباب تونس من أبواب القيروان. وهو مستدير متناهي الكبر، في وسطه صومعة مثمنة في أعلاها قصبة، يدخل إليها في مركب يسمى بالزلاج. ويتصل بهذا الماجل أقباء طويلة، وبجوفه ماجل لطيف متصل به يسمى الفسقية، يقع فيه ماء الوادي، فإذا ارتفع الماء في الفسقية قدر قامتين يدخل إلى الماجل الكبير من باب بين الماجلين يسمى السرح. كذلك بنى الأغالبة قنطرة باب أبي الربيع لجلب الماء من الجبل.
أما المساجد فكثيرة. وكان زيادة الله الأول بن إبراهيم قد جدد مسجد القيروان، وأقام في قاعة الصلاة عددًا كبيرًا من الأعمدة الرائعة التي أحيطت أطرافها بأشرطة من الخشب ذات التزيينات المحفورة. وقام بعض خلفاء زيادة الله بإضافة عناصر عمرانية وتزيينية جديدة إلى ذلك المسجد. كذلك أحدثت بعض الإصلاحات والإضافات في المسجدين الكبيرين جامع الزيتونة في تونس والجامع الكبير في سوسة، كما بنيت المساجد الفخمة في القيروان وغيرها، كذلك عني الأغالبة بتحصين المدن. ولا ريب أن غنى ولاية الأغالبة في الزراعة والتجارة ساعدهم على جمع المال اللازم للعمران، وساعد في تنشيط الزراعة نشر الأمن في الطرق وتحسين وسائل المعاملات التجارية ولاسيما النقد، فقد ضرب الأغالبة نقودًا ذهبية ظل عيارها صحيحًا وقدره 4.5غ ذهب حتى أواخر أيام الأسرة حين انحط العيار إلى 4.12غ ثم إلى 4غ فقط. ومن اهتمامات الأغالبة الأخرى بناء الأربطة من أجل الجهاد وعلى رأسها قصر المرابطين بسوسة. وقيل إن أحمد الأغلبي بنى بأرض إفريقية عشرة آلاف حصن بالحجارة والكلس وأبواب الحديد.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.