رئيس التحرير
عصام كامل

فشل في الدراسة فعينوه رئيسا لقسم المصريات بالجامعة، اليوم ذكرى وفاة شامبليون

شامبليون، فيتو
شامبليون، فيتو

في مثل هذا اليوم 4 مارس عام 1832م، توفي عالم المصريات الفرنسي جان فرانسوا شامبليون، الذي نجح في فك رموز حجر رشيد.

هو أكاديمي وفقيه لغوي وعالم شرقيات فرنسي، اشتهر بفكّه لرموز الهيروغليفية المصرية، وبكونه أحد واضعي أسس علم المصريات.
نبغ شامبليون منذ طفولته في مجال اللغويات، حيث قدّم أولى أوراقه البحثية المنشورة حول فك رموز اللغة الديموطيقية سنة 1806م، وتقلّد في شبابه العديد من المناصب الفخرية في الأوساط العلمية.

لم يكن متفوقا في دراسته

ورغم التفوق المبكر لجان فرانسوا في مجال اللغويات، إلا أنه لم يكن متفوقا في دراسته، حسب عدد من الباحثين، لم يتمكن شامبليون من الالتحاق بالمدرسة في صغره، فتلقى دروسا خاصة في اليونانية واللاتينية، وتذكرعدد من الدراسات أن وكان جان فرانسوا شامبليون أصغر أشقائه، وبدا عبقريا منذ صغره لكنه فشل في مدرسة "البنين الأولية" في مدينة فيجاك، حيث دخلها سنة 1790 حين بلغ الثامنة، ولم يكن سعيدا ولا ناجحا فيها، وسرعان ما اعتبر تلميذا بليدا، فهو يبغض كل ما يتعلق بالحساب وضعيف في الإملاء أيضا، ويتسبب ذلك في تكرار معاقبته، وهو سريع الغضب، غير مرتب، يفسده التدليل باعتباره "آخر العنقود".

عبقري في اللغات

وعلى الرغم من فشل "شامبليون" فى دراسته فى الصغر، لكن تفوقه فى اللغات الأجنبية كان عظيما، وظهرت عبقرية شامبليون في اللغات لأول مرة أثناء تلقيه تعليمه الرسمي، فلم يتعلم اللغة اللاتينية واليونانية فقط، بل أتقن اللغة العبرية والعربية والسريانية والكلدانية كذلك، ودفعه اهتمامه بمصر القديمة إلى إشعار جوزيف فورييه، محافظ جرونوبل.

حجر رشيد، فيتو


وكان شامبليون قد تلقى تعليمه في إحدى الجامعات الفرنسية حيث تخصص في علم اللغويات، وخاصة اللغات الشرقية منها، وكان من ضمن اللغات التي أتقنها العربية والفارسية والعبرية والسنسكريتية وغيرها من اللغات التي استخدمت في هذه المنطقة، وأثناء سنوات الدراسة تقدم ببحث لإدارة الجامعة كان يتحدث فيه عن أوجه الشبه في أصول اللغتين القبطية القديمة واللغة الهيروغليفية.

وكان لهذا البحث أثر كبير في مسيرته العلمية، حيث لفت إليه الأنظار كعالم لغويات لأول مرة، جاء على إثرها أن تم تعيينه في متحف اللوفر بباريس كرئيس لقسم المصريات هناك، بالإضافة إلى تعيينه في إحدى الجامعات الفرنسية حيث قام بإلقاء المحاضرات عن التاريخ والحضارات المختلفة في العالم.

وخلال الحروب النابليونية، كان من المقرر أن يلتحق شامبليون بالجيش للخدمة العسكرية، ومع ذلك، فقد نجا تهرب من التجنيد بمساعدة شقيقه ومحافظ جرونوبل جوزيف الذي ادعى أن عمل شامبليون على فك رموز النص المصري كان أكثر أهمية بكثير.

هزيمة نابليون في نهاية 100 يوم

ورغم هزيمة نابليون في نهاية مائة يوم، وقف شامبليون مع نابليون وساعد دروبي جنرال، درويت دي أرلون، على الهروب من الموت لمساعدته على الهروب إلى ميونيخ ونتيجة لذلك، فقد شامبليون موقعه الجامعي ولم يكن لديه وظيفة أكاديمية.

بعد نشر اكتشافاته الثورية، التقى شامبليون بدوق براكاس الذي أصبح بدوره راعيه، وحقق الكثير لصالح الملك، وتم تعيينه كمحافظ للمجموعات المصرية في اللوفر، وفي هذا المنصب، سافر إلى تورين لفحص وفهرسة مجموعة من المواد المصرية.
وفي الفترة من 1828 إلى 1830، سافر شامبليُون إلى مصر، وأجرى أول مسح منهجي لآثار البلاد وتاريخها وعلم الآثار، وهنا، قرأ العديد من النصوص الهيروغليفية التي لم تدرس من قبل، وجلب إلى المنزل مجموعة كبيرة من الرسومات الجديدة المكتوبة بالكتابات الهيروغليفية.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية