رئيس التحرير
عصام كامل

بالتزامن مع أولى محاكمات المتهمين بقتل قيادي يمني.. حكاية الـ 5 شياطين مع اللواء العبيدي في شقة بولاق الدكرور

المسؤول اليمني، فيتو
المسؤول اليمني، فيتو

 تنظر محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالسيدة زينب، بعد قليل، أولى جلسات محاكمة 5 متهمين بقضية قتل اللواء حسن العبيدي، المسؤول العسكري اليمني، مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة بالإكراه، داخل شقة مستأجرة بمنطقة بولاق الدكرور، فضلًا عن حيازتهم أسلحة نارية وبيضاء.

وبالتزامن مع أولى جلسات محاكمة المتهمين ترصد “فيتو” في التقرير التالي تفاصيل وكواليس الجريمة البشعة.

وبدأ المتهمون بقتل مسئول يمني رفيع المستوى سيل اعترافاتهم الصادمة لكواليس جريمتهم التي دارت أحداثها داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور فور إلقاء مباحث الجيزة القبض عليهم بعد 18 ساعة بحث، "دينا" العقل المدبر للجريمة سردت اعترافاتها أمام فريق البحث الذي نجح بقيادة اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية في حل لغز الجريمة في الليلة الأولى لاكتشاف مقتل المجني عليه (اللواء حسن بن جلال العبيدي).

وقالت المتهمة الرئيسية أنها تعرفت على المجني عليه في منطقة وسط البلد وتحدثا سويا ثم طلب استضافتها في شقته بمنطقة فيصل ببولاق الدكرور، الثراء الواضح على المجني عليه كان كفيلا بتفكير المتهمة في الاستفادة منه بأي طريق فاتصلت هاتفيا بمسجل خطر تربطها به علاقة غير شرعية واتفقت معه على الذهاب اليه سويا وسرقة أمواله ومتعلقاته.

ويوم الخميس الماضي المحدد للقاء بين المجني عليه وفتاة وسط البلد وقبل الموعد المتفق عليه اتصلت به هاتفيا للتأكد من العنوان فطلب منها إحضار فتاة أخرى معها لتضم الخطة فردين آخرين حيث استعانت المتهمة بشقيقتها من آلام "منة" وصديقها "عسلية" لمساعدتها في الجريمة واتجهوا الأربعة لمنزل المجني عليه بعدما أعد عشيق دينا أقراص منومة وسلاح أبيض "مطواة" لتنفيذ الجريمة.

Advertisements

عندما وصل المتهمون إلى العنوان صعدت الفتاتين إلى الشقة بينما انتظر الشابان على مقهى قريب حتى تستدعيهما الفتاتين للصعود فور خلود الضحية للنوم، مر وقت واتصلت إحدى الفتاتين بصديقها وأخبرته أن أقراص المنوم التي وضعتها للضحية في العصير لم تؤثر به ومازال متيقظا فرد عليها قائلا: "مش هنستنى أكتر من كده إحنا هنطلع نخلص عليه خالص افتحي الباب".

تسللت المتهمة دون لفت انتباه الضحية وفتحت باب الشقة للشابين اللذين دخلا بشكل مفاجئ على الضحية وانهالوا عليه بالضرب وعندما حاول الاستغاثة بأقاربه الذين يقيمون معه بذات العقار أقحموا قطعة قماش داخل فمه لمنع صوته من الخروج، استكملت المتهمة قائلة إنه مع استمرار مقاومته كبلوه من اليدين والقدمين حتى استطاعوا السيطرة عليه وتخلل ذلك ضربات متتالية من المتهم الرئيسي "رمضان" الذي أخرج المطواة وسدد بها عدة طعنات في جسد الضحية حتى سقط قتيلا بين أياديهم.

ما إن سكنت حركة المتهم تجول المتهمون في الشقة لتفتيشها وسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه حتى تمكنوا من الاستيلاء على (7 آلاف دولار 7  آلاف ريال 50 ألف جنيه مصري، طقم قهوة، مكواة شعر، بلاي استيشن، 5  ذراع تحكم، عطور وبرفانات حريمي ورجالي، إكسسوارات، 14 فلاش ميموري، أوراق شخصية، 3 تابلت، 3 هواتف محمولة، ساعة يد وكميات من العود).

أكمل المتهمون اعترافاتهم قائلين بأنه فور الانتهاء من جمع ما استطاعوا العثور عليه غادروا الشقة بعد الاستيلاء على مفتاح السيارة القتيل وقادوها مسرعين عائدين لمنزل المتهمة دينا حيث قسموا جزء من المسروقات فيما بينهم واحتفظ "رمضان" بالجزء الباقي وتوجه لابنة طليقته طلب منه إخفاء تلك المسروقات لديها وعاد لمنزله بمنطقة المنيرة الغربية بعدما ركن السيارة في منطقة إمبابة بعيدا عن منزله حتى تهدأ الأمور، ويقوم مع باقي المتهمين بالتصرف في المسروقات والسيارة إلا أنهم فوجئوا بالقبض عليهم بعد 48 ساعة من ارتكاب الجريمة حيث نفذوها فجر الجمعة وألقي القبض عليهم مساء الأحد بعد 18 ساعة فقط من عثور أجهزة الأمن على جثة المجني عليه.

التحريات التي عكف فريق البحث الذي ضم اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية والعميد علي عبد الرحمن رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة والعقيد محمد الصغر مفتش مباحث بولاق الدكرور والمقدم محمد نجيب رئيس مباحث بولاق الدكرور، نجحت خلال ساعات قليلة بعد اكتشاف شقيق المجني عليه الجريمة في تحديد هوية المتهمين حيث التقط فريق البحث الخيط الأهم من خلال "الشاهد الصامت" حيث رصدت كاميرا مراقبة دخول فتاتين في توقيت معاصر للجريمة للعقار محل شقة المجني عليه ثم تلاهما دخول شابين بعد فترة قليلة علاوة على رصد كاميرا مراقبة لسيارة الضحية يستقلها 4 أشخاص تتطابق مواصفاتهم الجسدية مع الأشخاص الذين دخلوا إلى العقار وخرجوا بعد 30 دقيقة وهي المدة التي استغرقوها في تنفيذ الجريمة.

وتولى فريق البحث تعميم نشرة بأوصاف السيارة على جميع الأكمنة وتتبع خطوط سير السيارة والمتهمين حتى تحددت أماكنهم وانتشرت عدة مأموريات في ذات التوقيت وألقت القبض على المتهمين.

وذكرت مصادر أمنية أن العبيدي وصل القاهرة قادما من تركيا، وأن شقيقه هو من اكتشف مقتله بعد أن حاول الاتصال به ولم يرد على الاتصال.

ووفق المصادر، فقد ذهب شقيق العبيدي إلى منزله في شارع الثلاثيني حيث كان يسكن شقة بالطابق الثاني عشر في بناية تضم 14 طابقا، وطرق الباب فلم يرد ما دفعه للاتصال بالشرطة وبعد فتح الشقة وجد العبيدي مقتولا.

وأفاد شقيق المجني عليه، أمام النيابة، بأن شقيقه حضر إلى القاهرة، وكان يتحرك بسيارة مستأجرة، مشيرًا إلى أنه لا يعرف بأرقام لوحاتها المعدنية، لكنه فوجئ باختفائها من أسفل المنزل تزامنًا مع العثور على جثته.

وأخطرت النيابة سفارة اليمن في القاهرة بتفاصيل الحادث، لانتداب محامِ عنها، وأمرت بفحص الجثمان وتحديد سبب الوفاة بمعرفة الطبيب الشرعي الذي أفاد مبدئيًا بوجود شبهة جنائية إذ وجد آثار خنق حول الرقبة فضلًا عن تكبيل الجثمان من اليدين والقدمين.

وبعد معاينة الجثمان تم الكشف عن وجود إصابات بالرأس والرقبة ونزيف في الأنف، كما وجد الجثمان مقيدا، على ما أفادت المصادر.

 

اعترافات المتهمين بقتل اللواء حسن بن جلال العبيدي

وأدلى المتهمون بقتل  اللواء حسن بن جلال العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع اليمنية، في شقته بمنطقة بولاق الدكرور، باعترافات تفصيلية عن طريقة تنفيذ الجريمة.

وأوضح المتهمون أن هدفهم كان سرقة المجنى عليه ولم يقصدوا قتله، مشيرين إلى أنه قاومهم في أثناء اقتحام المسكن ما دفعهم إلى تقييد حركته والتعدى عليه.

وأشارت المتهمتان دينا 22 عاما ربة منزل، ومنة 17 عاما ربة منزل، ومقيمتين بمنشأة ناصر، إلى أنهما تعرفتا على المجنى عليه، وقام باستضافتهما داخل شقته فى منطقة فيصل دائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، واختمرت فى ذهنهما فكرة سرقته.

وأضافت المتهمتان أنهما اتفقتا مع اثنين آخرين من أصدقائهما على سرقته وتسهيل مهمتهما فى الدلوف إلى الشقة.

وأوضحت المتهمتان أنه يوم الجمعة 16 فبراير قامتا بوضع أقراص منومة للمجنى عليه لمحاولة تخديره، أثناء تواجدهما داخل الشقة برفقته، ومكنا بذلك الآخرين من الدخول لمسكنه، وتهديده بسلاح أبيض، لكنه قاومهم فتعدوا عليه وأوثقوه وأسقطوه أرضًا ما أدى لوفاته.

وقام المتهمون الـ4 بالاستيلاء على (مبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية - بعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية) بالإضافة إلى سيارة مستأجرة كانت متواجدة بالقرب من سكنه، ولاذوا بها بالفرار حتى تم القبض عليهم.

وتم بإرشادهم ضبط جميع المسروقات والسيارة المستأجرة، وكذا السلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة، وفرد خرطوش وعدد من الطلقات كانت بحوزة أحد المتهمين.

 

تفاصيل أمر إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية

جاء بقرار إحالة النيابة العامة لأوراق القضية للجنايات، أن المتهمين من الأول حتى الرابع: «رمضان.م»، 29 سنة، و«عبدالرحمن.أ»، وشهرته «عسلية»، 19 سنة، و«إسراء.ص»، وشهرتها «دينا»، 22 سنة، و«سهير.ع»، وشهرتها «منة»، 17 سنة، قتلوا «العبيدي» عمدًا مع سبق الإصرار وسرقوه، بعدما بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك، بأن أعدوا لذلك عقارًا مهدئًا- الكلوازبين- وسلاحًا أبيض «مطواة»، إذ شاركتهم المتهمة الخامسة «آية.ر»، 23 سنة، في إخفاء جزء من المسروقات.

 

أدوار المتهمين في الجريمة

وكشفت النيابة أدوار المتهمين بالواقعة، إذ إن المتهمتين «الثالثة»، و«الرابعة» وضعتا مخدرًا للمجني عليه بمشروب لشل حركته، ليتمكن المتهمان «الأول»، و«الثاني» من الدخول لمسكنه والإجهاز عليه، وما إن تمكنتا- المتهمة الثالثة والرابعة- من ذلك وظهر لهما على المجني عليه آثار العقار المهدئ، حتى مكنتا المتهمين الأول والثاني من دخول شقته.

وأوضحت النيابة في قرار الإحالة أن المتهمين تعدوا على اللواء اليمني بـ«مطواة»، وكبلوا قدميه وكتموا فاه بقطعة من القماش وكشفوا عورته، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فأحدثوا به الإصابات التي أودت بحياته، مشيرةً إلى دخولهم مسكن الضحية بالتحايل بقصد ارتكاب الجريمة، وكان ذلك ليلًا وأحرزوا مادة من المواد المخدرة «الكلوازبين» وأحرزوا سلاحين أبيضين «سكين»، و«مطواة»، فضلًا عن قطعة قماش.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية