أزمات تضرب جيش الاحتلال في غزة.. سقوط عشرات القتلى والمصابين بشكل يومي يهدد مسار الحرب.. وتجنيد الحريديم يهدد بقاء نتنياهو
وسط الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة قبل حلول شهر رمضان المبارك عقب مرور 148 من العدوان الإسرائيلي على غزة، يعاني جنود الاحتلال من أزمات كبيرة من استمرار المعارك في غزة ، فضلا عن الخسائر اليومية التي تتكبدها قوات الاحتلال بين صفوفها ، بسقوط قتلى ومصابين، وهو الأمر الذي يمارس ضغوط على حكومة الاحتلال في التعجيل بإنهاء العدوان او تخفيف حدتها خاصة مع فتح جبهة صراع علي الجهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
تعليق عمليات جيش الاحتلال في بعض مناطق غزة
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، تعليق عملياته في بعض مناطق قطاع غزة، لمدة أربعة ساعات يوميا حتى 7 مارس الجاري.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور له عبر حسابه بمنصة "إكس" المناطق التي ستعلق فيها العمليات كالتالي:
اليوم السبت في حي الجنينة في رفح.
يوم الأحد في حي السلام في رفح.
يوم الإثنين في حييْ يافا والبروك في دير البلح.
يوم الثلاثاء في حي الشيخ اليمني غرب دير البلح.
يوم الأربعاء في حي السلام في دير البلح.
يوم الخميس في حي تل السلطان في رفح.
نقص الأعداد في صفوف جيش الاحتلال جراء الحرب في غزة
وقبل إعلان تخفيف حدة العدوان في غزة بساعات أعلنت تقارير عبرية عن نقص كبير في عدد الجنود والضباط مقارنة بالتحديات التي تواجهها دولة الاحتلال على الجهتين الشمالية والجنوبية، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الجيش يعاني من نقص العدد وهو بحاجة لـ7 آلاف جندي إضافي.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش بحاجة ماسة وفورية إلى 7 آلاف جندي وجندية على الأقل، قرابة نصفهم لمهام قتالية، ولا يشمل هذا الرقم الجنود الذين سيلتحقون بالجيش في أفواج الخدمة الإلزامية القريبة.
اقرأ أيضا.. تجويع الفلسطينيين.. مخطط إسرائيل لإبادة سكان غزة.. وإنزال جوي للمساعدات من جانب مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا
كما يطالب جيش الاحتلال بملاكات لـ 7500 من الضباط ورتب أخرى، فيما صادقت وزارة المالية الإسرائيلية حاليًا على 2500 فقط.
ويدور الحديث عن أرقام غير مسبوقة، تشهد على الضربة التي تلقّاها جيش الاحتلال بعد نحو 148 يومًا من الحرب على غزة، والتي بدأت بخسائر كبيرة في صفوفه في 7 أكتوبر الماضي.
إنهاء إعفاء اليهود المتشددين من التجنيد في إسرائيل
يأتي ذلك عقب تصريحات، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي، إن حكومته ستجد سبيلا إلى إنهاء إعفاء اليهود المتشددين من أداء الخدمة العسكرية في مواجهة ضغوط سياسية تهدد مستقبل ائتلافه الحاكم.
وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي: "سنحدد أهدافا لتجنيد اليهود المتشددين -الحريديم- في الجيش الإسرائيلي وفي الخدمات المدنية الوطنية.. سنحدد أيضا وسائل لتنفيذ هذه الأهداف".
وأبطلت المحكمة العليا في إسرائيل في 2018 قانونا لإعفاء الذكور المتشددين من التجنيد، مشيرة إلى أن الحاجة تستدعي مشاركة المجتمع الإسرائيلي كله في تحمل عبء الخدمة العسكرية.
إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد الإجباري بالجيش الإسرائيلي
وعلى مدار سنوات يطالب اليهود الحريديم بإمتيازات كبيرة ابرزها اعفائهم من الخدمة العسكرية في الجيش وهو الأمر الذي أجج الخلافات مؤخرا مع حكومة نتنياهو، إلي أن هدد أعضاء "الكنيست" من "الحريديم" بأنه إذا أرادت حكومة نتنياهو المضي قدمًا في التعديلات القضائية، فإن الأمر مرتبط بإقرار قانون التجنيد الإجباري- الذي يعفي اليهود المتشددين من التجنيد بالجيش الإسرائيلي-.
مخاوف من تفكك الجيش الإسرائيلي بسبب إعفاء الحريديم من التجنيد
وفي ظل مخاوف من دورها في الدفع نحو إسقاط حكومة الاحتلال، سبق وأن حذرت جهات إسرائيلية من مساهمة المشاريع، التي اقترحها ممثلو الائتلاف الحاكم في إسرائيل المكون من الأحزاب اليمينية، بشأن تعديل قانون التجنيد، في "تفكك الجيش، خاصة أن التعديلات المقترحة من قبل حكومة نتنياهو تقضي بإعفاء قطاع "الحريديم" من الخدمة العسكرية.
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية في أغسطس الماضي إن المسارين، اللذين اقترحهما كل من وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع، يوآف جالانت، يكرسان انعدام المساواة بين الإسرائيليين في كل ما يتعلق بتحمل عبء الخدمة العسكرية.
من ناحيته قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، إنه من المهم التوافق على قانون التجنيد.
اقرأ أيضا.. تجنيد الحريديم، أزمة تعصف بنتنياهو من حكم إسرائيل
قوانين التجنيد في إسرائيل
وأضاف يوآف جالانت: " إن الحرب أثبتت ضرورة تنفيذ الخدمة العسكرية على الجميع"، وذلك في ظل الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال في الحرب على غزة.
ويأتي ذلك بعدما طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب إعادة تعبئة جنود الاحتياط من أجل الاستعداد للاجتياح العسكري في رفح الفلسطينية.
وتشير تقديرات جيش الاحتلال، إلى أن الحدود الحساسة في الشمال والجنوب (أي مع لبنان وغزة) تتطلب إضافة لواءين للتواجد على الحدود بشكل ثابت.
خسائر جيش الاحتلال في غزة
وسبق وأن أعلن جيش الاحتلال إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 585 قتيلا، من بينهم 238 ضابطا وجنديا منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة، أما عدد المصابين فبلغ 2984، منهم 1396 منذ انطلاق العملية البرية على القطاع.
وتحدثت تقارير عبرية مؤخرا عن الحاجة الماسة إلى تعزيز مختلف الوحدات في جيش الاحتلال، ومن بينها القوات الهندسية، التي كان لها حضورا كبيرا في غزة، وكذلك كتائب قوات الاحتياط، والمدرعات، والوحدات اللوجستية، وغيرها.
كذلك يستعد سلاح الجو الإسرائيلي لتعزيز قدراته، خاصة في منظومة الدفاع الجوية، ونشر المزيد من بطاريات منظومة "القبة الحديدية".
ويحتاج جيش الاحتلال إلى تعزيز قوات الدفاع الأرضية على القواعد العسكرية بوجه أي هجمات مفاجئة، لعدم تكرار عملية طوفان الأقصى من جديد.
وأشارت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية إلى أن البرامج التي يخطط لها الجيش ستكلّف الجمهور الإسرائيلي المزيد من الأموال من أجل دعمها.
وبخلاف الخسائر في الأرواح والإصابات الكبيرة بين صفوف جيش الاحتلال، ظهرت ازمات اخرى بين صفوفه والمتمثلة في الأزمات النفسية التي ضربت عدد كبير من مجندي وضباط الجيش الإسرائيلي في الأونة الأخيرة مما اضطر وزارة دفاع الاحتلال الي افتتاح مركزا للصحة النفسية لعلاج الجنود المحتاجين لرعاية الصحة العقلية والنفسية.
افتتاح مركز للصحة العقلية لعلاج جنود الاحتلال
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه خوفا من موجة الطلبات المتزايدة، فإن الجيش الإسرائيلي يعلن عن افتتاح مركز للصحة العقلية لعلاج الجنود الذين يحتاجون إلى رعاية الصحة العقلية.
وأشارت الإذاعة على موقعها الإلكتروني إلى أن مركز الصحة النفسية أو العقلية سيكون مركزا وطنيا وإقليميا، على حد وصفها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.