تفاصيل تحويل المواصلات في مصر إلى النقل الأخضر.. القطار السريع والخفيف والمونوريل أهم المشروعات.. وتقليل الزحام والحد من المواد البترولية «أبرز المزايا»
سعت وزارة النقل إلى تطوير كافة وسائل النقل الجماعي في مصر من خلال خطة شاملة لتطوير كافة عناصر منظومة النقل، واعتمدت الوزارة في تطويرها لهذه الوسائل على مفهوم النقل الأخضر المستدام من أجل الحفاظ على البيئة بالإضافة إلى توفير وسائل أكثر أمان من وسائل النقل القديمة.
مفهوم النقل الأخضر المستدام الذي تسعى إليه وزارة النقل
ويشير مفهوم النقل الجماعي الأخضر إلى أي وسيلة نقل ذات تأثير منخفض على البيئة، وتشمل مشروعات النقل الأخضر وسائل النقل غير الميكانيكي، المتمثلة في المشي وركوب الدراجات وتنمية العبور، والمركبات الخضراء، ومشاركة السيارات، وبناء أو حماية أنظمة النقل في المناطق الحضرية ذات الكفاءة في استهلاك الوقود، وحفظ المساحة الخضراء وتعزيز أنماط الحياة الصحية.
وعملت وزارة النقل على تطبيق مفهوم النقل الأخضر المستدام في الوسائل القديمة المتمثلة في مترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام بالإضافة إلى توفير وسائل أكثر تقدما مثل مشروع القطار الكهربائي السريع ومشروع المونوريل ومشروع القطار الكهرباء الخفيف.
تحويل مترو الأنفاق إلى أحد أهم مشروعات النقل الأخضر في مصر
واعتمدت وزارة النقل في تحويل مشروع مترو الأنفاق إلى مشروع صديق للبيئة على خلق مسافات متقاربة بين المحطات بمتوسط 1 كم بين كل محطتين وتحويل خط عمله إلى نفقى فى شوارع ضيقة وعلوى فى شوارع عريضة وسطحي فى أماكن معزولة وفقًا للتخطيط العمرانى للمنطقة ونوع التربة وتعتمد خطة المترو على عامل زمني طويل في التنفيذ في مقابل خدمة أكبر عدد من المواطنين بالإضافة إلى تصميمه بسرعة 90 - 100 (كم/ساعة) وتمثل تكلفته المالية 140 مليون دولار لكل كيلو متر نفقي و100 مليون دولار لكل كيلو متر علوي 70 مليون دولار لكل كيلو متر سطحي.
مشروع المونوريل أبرز وسائل النقل الأخضر
ويتم تنفيذ المونوريل بالأماكن التي يصعب فيها تنفيذ خطوط المترو ووسائل النقل السككي الاخرى حيث يتميز المونوريل بامكانية تنفيذه بالشوارع الضيقة والمزدحمة والتي لها انحناءات أفقية كبيرة ولا يحتاج الي تعديلات كثيرة في المرافق كما تقل فيه اعمال نزع الملكيات الى حد كبير.
ويربط مونوريل شرق النيل ( العاصمة الإدارية ) مدينة نصر بالعاصمة الادارية حيث يتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو بمحطة الاستاد بشارع يوسف عباس وصولا إلى شارع الخليفة الظافر الحى السابع مرورا بشارع ذاكر حسين وصولا الي الوفاء والامل ثم يتجه الي محور المشير طنطاوي وشارع التسعين الجنوبي وصولا إلى بيت الوطن ثم يمر بأحياء العاصمة الإدارية الجديدة وهذا المسار به العديد من الكتل السكنية عالية الكثافة.
كما يربط مونوريل غرب النيل ( ٦ أكتوبر ) منطقة المهندسين وإمبابة بمدينة ٦ أكتوبر حيث يتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو بمحطة وادي النيل متجها إلى محور ٢٦ يوليو عالي الكثافة وصولا إلى داخل احياء مدينة ٦ أكتوبر ومنتهيا بالمنطقة الصناعية بالمدينة.
ويتميز المونوريل بتنفيذه على مسار علوي بالجزيرة الوسطى بالشوارع التي يمر بها ولا يحتل أي أجزاء من الشارع الأمر الذي يعني عدم تأثر حركة المرور بهذه الشوارع وهو من أهم العناصر الصديقة للبيئة وآمن وسريع ولا يصدر أي ضوضاء أثناء التشغيل.
مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT
ويحقق القطار الكهربائي الخفيف LRT خدمة تبادل الركاب مع الخط الثالث للمترو بمحطة عدلى منصور المركزية ويخدم المدن الجديدة على طريق القاهرة/الإسماعيلية الصحراوي مثل العبور والشروق والمستقبل وبدر حتى العاشر من رمضان شمالًا والعاصمة الإدارية جنوبًا للتسهيل على المواطنين للانتقال من القاهرة إلى تلك المدن والعكس أيضًا مما يحقق إضافة عائد اقتصادي من خلال المساهمة فى زيادة النمو وتطور المجتمعات العمرانية الجديدة سكنيا وتجاريًا وصناعيًا فضلًا على خفض تكاليف الصيانة للطرق السطحية نتيجة تقليل الكثافة المرورية عليها.
ويأتي أهمية القطار الخفيف في تقديم خدمة تبادل الركاب مع مونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية) فى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية، القطار الكهربائي السريع فى محطة العاصمة المركزية مما يضمن تنفيذ شبكة نقل متكاملة.
ويربط القطار الخفيف بين العاصمة الإدارية بإقليم القاهرة الكبرى من خلال شبكة نقل جماعى أخضر مستدام يتسم بالأمان والفاعلية ويساهم بشكل مباشر في أجندة مواجهة آثار تغير المناخ.
وعلمت الوزارة على توفير خطوط أتوبيسات صديقة للبيئة مغذية لتتكامل مع محطات المشروع لتعظيم الفائدة وزيادة عدد الركاب بالإضافة إلى إنشاء ساحات انتظار للسيارات خارج المحطات تسع حوالى 800 سيارة لتشجيع أصحاب السيارات الخاصة لركوب القطار الكهربائي.
ويشمل المشروع القطار الخفيف 22 قطارا تصل سرعته حوالى 120 كم/ساعة يتحرك في مسار معزول باسوار من الجهتين بطول 120 كيلومتر لضمان تأمينه أثناء الحركة، حيث تم إنشاء 7 كباري لمسار القطار بطول 6 كم و4 كبارى للسيارات لحل مشكلات التقاطعات مع المحاور والطرق الرئيسية بإجمالي أطوال 5 كم، كما تم تنفيذ نفقين لمسار القطار بطول 500 متر ونفق واحد للسيارات بالإضافة إلى تنفيذ 6 كباري للمشاة تيسيرًا لحركة الركاب.
محطات النقل الجماعي الأخضر المستدام
تعد محطة عدلي منصور من أهم محطات النقل الأخضر المستدام التي قامت الوزارة بتنفيذها وفق لرؤية الوزارة في التحول نحو مفهوم النقل الأخضر حيث تبلغ مساحة المحطة ٣٠ فدانا، ويتم تبادل الخدمة بها بين ٥ وسائل نقل وهي (القطار الكهربائي الخفيف LRT - الخط الثالث لمترو الأنفاق – خط سكة حديد (القاهرة / السويس) ومحطة السوبر جيت (أتوبيسات الأقاليم) والأتوبيس الترددي عدلي منصور/ مطار القاهرة والأتوبيس الترددي عدلي منصور / موقف الأقاليم).
كما يوجد بالمحطة منطقة انتظار عربات الملاكي شمال كوبري السلام سعة ٢٦٠ سيارة على مساحة ٤،٥ فدان ومنطقة انتظار عربات كبار الشخصيات أمام محطة عدلي منصور سعة ١٠٠ سيارة على مساحة ١،٥ فدان ومناطق خضراء وأرصفة بمساحة ٨ أفدنة وأنفاق وممرات للمشاة لربط مكونات المحطة مع بعضها بطول ٥٠٠ متر، ومول تجاري لخدمة المحطة والمنطقة المجاورة على مساحة ٦،٥ فدان ويشمل دور بدروم (جراج) سعة ٦٠٠ سيارة و٢ دور تجاري.
كما يتوفر بالمحطة (WIFI - سلالم ذاتية الحركة – مصاعد لذوي الهمم – ماكينات ATM - ماكينات حجز تذاكر إلكترونية – غرفة تحكم - شاشة لأجهزة GPS - شاشة لتنسيق وتخطيط الرحلات – شاشة لمراقبة الكاميرات – شاشة منظومة شحن الأتوبيسات الكهربية)، ونفق يربط المحطة مع محطة عدلي منصور ومنطقة انتظار السيارات شمال كوبري السلام.
مشروع القطار الكهربائي السريع
ويتميز القطار الكهربائي السريع بقدرته على العمل لمسافات طويلة حيث تصل سرعته إلى 250 كم/ساعة، لذا تم إنشاؤه للربط بين جميع محافظات مصر لنقل الركاب والبضائع، ويعتبر من وسائل النقل الآمنة والمنفصلة تمامًا عن المحاور المرورية القائمة بالمدن، لذلك يتخذ أقصر الطرق ليختصر المسافة بين جميع المحافظات، حتى أنه جعل المسافة بين شمال مصر وجنوبها لا تتجاوز خمس ساعات.
ويسهم القطار الكهربائي السريع في خلق محورا تنمويا بريا أخضر يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لتنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية وربط المواني الللوجيستية على البحرين فلم تعد الحركة قاصرة على مواني بورسعيد أو دمياط فقط، بل سيصبح الوصول إلى جميع الموانئ أكثر سهولة لنقل البضائع بين الموانئ المختلفة (ميناء العين السخنة،ميناء جرجوب غرب العلمين، مواني اسكندرية وبرج العرب والدخيلة...إلخ).
ويعتبر القطار السريع أحد ركائز خطة التنمية المستدامة التي تنفذها الدولة لخدمة الزحف العمراني في المدن التي يمر بها على طول المسار (العاصمة الإدارية - مدينة السادس من أكتوبر - الإسكندرية - برج العرب - العلمين - مطروح - المنيا - سوهاج - أسيوط - الأقصر - أسوان - توشكى - أبو سمبل – الغردقة - سفاجا ) حيث يسهل حركة الإنتقال منها وإليها وبالتالي يخفف العبء عن الوادى والدلتا.
ويحقق القطار الكهربائي السريع سعة نقل أعلى مما يقلل في الازدحام المروري ويحقق أمان أعلى للركاب وتأثير أفضل على البيئة ويساعد على التنمية الاقتصادية ويعزز البنية التحتية للمنطقة.
المزايا التي يحققها النقل الجماعي الأخضر
من المفترض أن يحقق مشروع التحول نحو النقل الجماعي الأخضر مجموعة من المزايا أبرزها:
- تقليل نسبة الزحام في الوسائل التقليدية.
- تحديث المحطات القديمة وإنشاء محطات حديثة.
- الحد من استخدام المواد البترولية المضرة بالبيئة.
- تقليل تكلفة تشغيل المعدات والمركبات.
- توفير الوقت في قطع المسافات البعيدة بين المناطق السكنية المختلفة.
- توفير خدمات داخل محطات الوسائل الجديدة.
- خدمة أكبر عدد من المواطنين في مناطق تكدس السكان.
- استخدام التكنولوجيا الحديثة في تشغيل المعدات وداخلها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.