بعد رفع دعوى ضد ألمانيا بمحكمة العدل، خبير قانون دولي يطالب بمقاضاة أمريكا لدعمها إسرائيل
محكمة العدل الدولية، أكد الدكتور محمد مهران، المتخصص القانون الدولي والخبير في النزاعات الدولية، أن دعم ألمانيا لإسرائيل يجعلها متواطئة ومساهمة في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وذلك ما أكدته الدعوى التي رفعتها نيكاراجوا أمام محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا، بتهمة المساهمة في جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
دعوى نيكاراجوا أمام محكمة العدل الدولية
وعن محكمة العدل الدولية، أشار الدكتور محمد مهران إلى أن دعوى نيكاراجوا أمام محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا، تستند إلى مبدأ أساسي في القانون الدولي وهو مسؤولية الدول عن منع وقوع جريمة الإبادة الجماعية، مؤكدًا أنه بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، تتحمل الدول مسؤولية اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع وقوع مثل هذه الجريمة بحق أي مجموعة عرقية أو دينية.
وقال الدكتور محمد مهران، عن دعوى نيكاراجوا ضد ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية: "إن دعم ألمانيا السياسي والاقتصادي والعسكري لإسرائيل في ظل استمرار ارتكاب الأخيرة لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أهلنا في غزة يجعلها متواطئة ومساهمة في تلك الجرائم".
اختصاص محكمة العدل الدولية بالفصل في المنازعات
وأوضح الدكتور مهران "أن الأساس القانوني لاختصاص محكمة العدل الدولية بنظر الدعوى التي رفعتها نيكاراجوا ضد ألمانيا، يأتي من نص المادة التاسعة من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، حيث أكدت صراحةً على اختصاص محكمة العدل الدولية بالفصل في المنازعات بين الدول الأطراف في الاتفاقية بشأن تفسيرها وتطبيقها وتنفيذ التزاماتها."
وأكد مهران أن "كل من نيكاراجوا وألمانيا دولتان موقعتان على الاتفاقية، ولذا فإن هذا يخول المحكمة صراحةً بالنظر في النزاع بينهما بشأن التزاماتهما تجاه منع جريمة الإبادة الجماعية تجاه الشعب الفلسطيني."
إقامة دعاوى قانونية ضد أمريكا في محكمة العدل
وعن إقامة دعاوى قضائية مماثلة ضد الدول الداعمة لإسرائيل في محكمة العدل الدولية، قال مهران: "إنه من الضروري، أيضًا، إقامة دعاوى قانونية مماثلة أمام محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة الأمريكية بشأن انتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، باعتبارها طرف في الاتفاقية والشريك الرئيسي لإسرائيل في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".
وأشار مهران إلى أن "أمريكا توفر الغطاء السياسي في مجلس الأمن والدعم العسكري والمالي اللامحدود لإسرائيل، مما يجعلها شريكًا أساسيًا في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين".
وأضاف "أنه من الواجب كذلك أن يتم مقاضاة المسئولين الأمريكيين المتورطين أمام المحاكم الوطنية والمحكمة الجنائية الدولية، فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة بموجب مبدأ المسؤولية الجماعية عن منع الإبادة الجماعية".
محاسبة المتورطين في الإبادة الجماعية
وطالب الدكتور محمد مهران بضرورة محاسبة كل من تورط في تمكين استمرار هذا الوضع غير الإنساني الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني وإنهائه نهائيًا، أملًا أن تثمر هذه الدعوى عن قرار يؤكد مسؤولية ألمانيا وغيرها من الدول الداعمة لإسرائيل ويحملها تبعات دعمها لنظام الأبارتهايد والاضطهاد الذي تمارسه بحق شعبنا الفلسطيني.
جدير بالذكر أن نيكاراجوا رفعت دعوى أمام المحكمة التابعة للأمم المتحدة ضد ألمانيا، وذلك لتقديمها مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل وتوقفها عن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وطلبت نيكاراجوا من المحكمة إصدار تدابير طارئة تلزم برلين بالتوقف عن دعم إسرائيل عسكريا وإلغاء قرار وقف تمويل الأونروا، حيث اتهمت بيكاراجوا ألمانيا بأنها انتهكت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الموقعة عام 1948 واتفاقية جنيف الموقعة عام 1949، المتعلقة بقوانين الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت نيكاراجوا في الدعوى أن ألمانيا قامت بإرسال معدات عسكري لإسرائيل، ووتقوم الآن بوقف تمويل الأونروا، التي تقدم الدعم الأساسي للسكان المدنيين، وتسهل ألمانيا ارتكاب إبادة جماعية".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.